تتصدر المدينة القديمة الاهتمام، حيث تتقاطع أزقة مرصوفة بالحصى، بيوت خشبية ملونة، مسرح روماني يُستخدم اليوم في عروض مسائية، وبقايا معابد وأبراج حجرية.
بلوفديف الآن مدينة ثقافية نابضة، نالت لقب عاصمة ثقافية أوروبية عام 2019. منطقة كابانا تُظهر الذروة الفنية: جدرانها مغطاة برسوم ملونة، معارضها مستقلة، محالها تعرض خزفًا وزجاجًا يدويًا، كل ذلك يعكس الثقافة البلغارية اليوم.
تشتهر المدينة بمهرجاناتها، أبرزها مهرجان الجاز الدولي، إلى جانب عروض مسرحية في الساحات وأسابيع أفلام في الهواء الطلق، فتصبح فضاءً فنيًا حيًا.
الطبيعة تحتل جزءًا من جاذبية بلوفديف؛ حديقة القيصر سيميون تُعطي ظلال أشجارها وسط المدينة، وتزداد جمالًا حين تضيء النافورة الموسيقية ليالي الصيف. التلال السبعة المحيطة، وعلى رأسها تلة نبه تبه، تُطل على المدينة بكاملها وتخفي آثارًا قديمة في شرفاتها.
التجربة تبقى ناقصة دون تذوق كبابتشا، بانيتسا، تارادور، أطباق بلغارية تُقدَّم ساخنة أو باردة، تعكس مزيجًا من اللحوم، الجبن، والثوم.
بلوففديف مكان جيّد للتسوق، خاصة لمن يبحث عن هدايا يدوية: سجاجيد صوفية، أساور فضية، خواتم مزخرفة، وتجد كل ذلك في أزقة كابانا.
تبعد المدينة 150 كيلومترًا عن صوفيا، تصلها حافلات كل ساعة وقطارات منتظمة، كما يستقبل مطارها رحلات قادمة من برلين، لندن، وباريس.
الربيع والخريف يمنحان الجو المعتدل، أما الصيف فيحمل على ظهره مواسم أعنف من المهرجانات. بلوفديف تخلط التاريخ بالثقافة والطبيعة فتخرج وجهة لا تشبه غيرها.
كريستوفر هايس
· 15/10/2025