عرف التاريخ رموزًا غريبة للمكانة الاجتماعية، منها ثمرة الأناناس المتعفن التي عُرضت في القرن السابع عشر كدليل على الثراء، إذ بلغ سعرها آلاف الجنيهات. كذلك اجتاحت حمى التوليب هولندا، فارتفعت أسعار بصيلاته إلى أرقام خيالية قبل انهيار السوق فجأة.
في العصر الفيكتوري، أُقيمت حفلات لف كفن المومياوات أمام الأثرياء، حيث يُفك اللفاف أمام الضيوف كترفيه مثير. ومع انتشار ألعاب الطاولة، أصبح امتلاكها دليلًا على النخبة، خاصة أن النسخ الأولى أُهديت كرموز دبلوماسية.
برزت العروض السكرية الضخمة كدليل على السلطة والمكانة، لندرة السكر. ودلّت الياقات البيضاء والأكمام النظيفة في القرنين السادس عشر والسابع عشر على نظافة الجسد والعقل، في وقت كانت فيه النظافة مرتبطة بالملابس لا بالماء.
قراءة مقترحة
أما الأحذية المدببة المعروفة بـ Crackowe، فكانت موضة لإبراز الثراء، إذ تجاوز طول طرفها 20 بوصة، وفرضت عليها قيود ملكية حسب الطبقة. وفي العصر الفيكتوري، أصبحت الأسنان السوداء رمزًا لقدرة الفرد على شراء السكر. واعتُبرت أساليب تغيير الأسنان جزءًا من رموز المكانة في ثقافات مثل المايا والفايكنج.
في القرن الثامن عشر، بناى الأثرياء صوامع للنُسّاك ووظفوا ممثلين للعيش فيها، كما شيدوا "حماقات" على شكل أطلال رومانية. وأخيرًا، في القرن العشرين، أصبحت صور الأشعة السينية من رموز المكانة الحديثة، وسعى الناس لاقتنائها لإظهار مواكبتهم للتكنولوجيا.
