الخضروات، والبقوليات، يعانون من قلة النوم. أظهرت دراسة لاحقة أُجريت على 1000 شاب بالغ أن زيادة استهلاك الفواكه والخضراوات حسّن النوم وقلل أعراض الأرق.
تدعم أبحاث دولية الأمر نفسه؛ يرتبط النظام الغذائي المتوسطي والأنظمة المضادة للالتهابات بنوم أفضل. تحتوي هذه الأنظمة على أطعمة نباتية، زيت الزيتون، أسماك، وفلافونويدات، وهي مركبات نباتية تقلل الالتهابات.
عناصر غذائية مثل الميلاتونين، التربتوفان، المغنيسيوم، فيتامين د، وأحماض أوميغا 3 تلعب أدوارًا مهمة في تحسين نوعية النوم. توجد في أطعمة كالكيوي، الكرز، الأسماك الدهنية، منتجات الألبان، ودقيق الشوفان.
لكن يصعب تحديد العلاقة السببية بين النظام الغذائي والنوم؛ قد يكون التأثير متبادلًا، تدعمه عوامل مثل العمر والوضع الاجتماعي.
من ناحية أخرى، تسبب الدهون المشبعة، الكربوهيدرات المكررة، الكحول، والكافيين خللاً في النوم. الإفراط في السعرات الحرارية يؤدي لزيادة الوزن، ما يرفع خطر الإصابة بانقطاع التنفس أثناء النوم.
تشير البيانات إلى أن توقيت الوجبات يلعب دورًا أيضًا، حيث يرتبط الأكل المنتظم في أوقات محددة بنوم أفضل. يؤدي تناول الطعام ليلاً، خاصة الأطعمة المعالجة، إلى نوم متقطع. تختلف العلاقة بين النظام الغذائي والنوم باختلاف الجنس؛ النساء أكثر تأثرًا بأعراض الأرق.
الأفضل هو اعتماد نظام غذائي صحي شامل، مع استهلاك السعرات في وقت مبكر من اليوم. يُنصح بتجنب الكافيين، الكحول، والوجبات الكبيرة قبل النوم، إلى جانب خلق بيئة هادئة للنوم، والابتعاد عن الشاشات والضوء الساطع، والحفاظ على نمط نوم منتظم.