التعريف عن بومبي
ADVERTISEMENT

بومبي مدينة أثرية تقع جنوب إيطاليا، وتُعد من أبرز المعالم التاريخية في العالم. تأسست في القرن السابع قبل الميلاد كمستوطنة أوسطية، وازدهرت لاحقًا تحت حكم الإتروسكان، الإغريق، ثم الرومان، الذين حوّلوها إلى مركز تجاري وثقافي ناشط. في عام 79 ميلادية، دمرها ثوران جبل فيزوف، فدفنها الرماد البركاني بالكامل.

رغم الدمار،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

عُثر على المدينة المدفونة لاحقًا، وتحولت إلى موقع أثري وسياحي بارز. عبر التنقيب المستمر، ظهرت معابد، منازل، حمامات عامة، شوارع مرصوفة، ومجموعة نادرة من الفسيفساء تُظهر تفاصيل الحياة اليومية في الحضارة الرومانية.

استكشاف بومبي يمنح الزائر تجربة مبهرة، إذ يتجول بين الأبنية المحفوظة بدقة، ويرى الحدائق والمنازل المزينة برسومات جدارية وقطع فنية نادرة. الفسيفساء المنتشرة في المدينة تُعد من أبرز جواهر بومبي، بتفاصيلها الفنية الدقيقة وألوانها الزاهية، ما يعكس روعة الفن الروماني القديم.

تتيح بومبي فرصة استثنائية للتعرّف على الثقافة الرومانية عبر جولات إرشادية تشرح التصميم المعماري، الأساطير، والعادات اليومية للسكان القدامى. التنقل في أرجاء المدينة يقود الزائر إلى تجربة تعليمية تُظهر نمط الحياة، الحرف، والتقاليد السائدة في تلك الحقبة.

في الختام، تُعد بومبي وجهة فريدة لعشاق التاريخ والثقافة، وتقدم فرصة نادرة لاستكشاف حضارة ماضية لا تزال تحتفظ بروعتها رغم مرور الزمن.

 داليا

داليا

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
الجلابية: أيقونة الزي المصري التقليدي
ADVERTISEMENT

الجلابية قطعة أساسية من الزي المصري التقليدي، يمتد تاريخها إلى مصر القديمة، حيث ارتداها الفلاحون والنبلاء على حد سواء. يتميز تصميمها بالبساطة والعملية، ولم يتغير رغم مرور الحضارات المتعددة. في مصر القديمة، كانت مفضلة لملاءمتها المناخ، وفي العصر الإسلامي، زاد الاعتماد عليها لاحتشامها. مع مرور الزمن، ظهرت أنماط محلية تعكس

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

خصوصية كل منطقة.

اليوم، تُعد الجلابية رمزًا للتراث والهوية، وتُرتدى في الريف والمناسبات الدينية والاحتفالات. يرتديها الرجال غالبًا مع غطاء الرأس، وتختلف خامتها حسب الاستخدام؛ فالجلابية اليومية بسيطة، بينما تُطرز الاحتفالية بزخارف فاخرة. أما جلابيات النساء، فغالبًا ما تكون ملونة وتُطرز بأشكال محلية. تُستخدم في الأفراح والأعياد، وتُرتدى بشكل طبيعي في رمضان، حيث يعود المصريون إلى تراثهم.

رغم تمسكها بالتقاليد، تغيرت الجلابية لتلائم الموضة الحديثة. صممها مصممو الأزياء بأقمشة وزخارف جديدة تجذب الشباب، فأصبحت جزءًا من عالم الموضة. الجلابية النسائية الحديثة، المستوحاة من أزياء الشارع، باتت أكثر بساطة وعملية، بتطريز خفيف وألوان هادئة، فأصبحت بديلاً أنيقًا عن الأزياء الغربية.

أثرت الجلابية عالميًا، فظهرت في عروض أزياء دولية وفي الأسواق السياحية. يشترها السياح كتذكارات، واستلهم منها مصممو الأزياء العالميون عناصر من التراث العربي في مجموعاتهم. بذلك، أصبحت الجلابية أكثر من زي تقليدي، بل رمزًا للأناقة والتراث.

مع تغير المجتمع، بقيت الجلابية حية كجزء من الجذور الثقافية، وسيلة للحفاظ على الهوية المصرية في ظل العولمة. تساهم الفعاليات الثقافية والمبادرات في الحفاظ عليها، بدعم من الحرفيين الذين يدمجون الحرف التقليدية في التصاميم الحديثة، لضمان استمرار هذا الإرث للأجيال القادمة.

لينا عشماوي

لينا عشماوي

·

19/11/2025

ADVERTISEMENT
جزيرة أرواد: جوهرة الساحل السوري
ADVERTISEMENT

تقع جزيرة أرواد في البحر الأبيض المتوسط قبالة ساحل طرطوس، وهي الجزيرة الوحيدة في سوريا التي يعيش فيها الناس. بدأ تاريخها في الألفية الثانية قبل الميلاد حين استوطنها الفينيقيون واتخذوها مركزًا بحريًا وتجاريًا وصلت سفنه إلى نهر الفرات ومصر. تقع الجزيرة على ممر يربط المتوسط ببلاد الرافدين، فصارت محطة تجارة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

وأفكار بين حضارات متعددة.

حكمتها إمبراطوريات متعاقبة: الآشوريون، البابليون، الفرس. قاتلت الإغريق في معركة سلاميس الشهيرة سنة 480 ق.م. مع مرور الوقت، تراجع دورها التجاري في العهد الروماني لصالح طرطوس، لكنها عادت مهمة في القرون الوسطى حين احتلها فرسان الهيكل في القرنين الثاني عشر والثالث عشر، إلى أن طردهم العرب سنة 1302. بقيت قلعة فرسان الهيكل والقلعة العربية شاهدتين على تلك المراحل.

تعلو القلعة أعلى نقطة في أرواد، تشرف على البحر. تكشف المقابر الفينيقية طريقة الدفن والحياة القديمة. أعمدة رومانية وبقايا مباني وسطية تملأ الجزيرة، تظهر تنوعًا معماريًا امتد عبر قرون.

أهمية الجزيرة لا تتوقف عند تاريخها، بل تمتد إلى صيد السمك وبناء القوارب، الحرفتين اللتين ورثهما السكان عن الفينيقيين ويمارسونهما حتى الآن. الشوارع الضيقة والبيوت التقليدية تمنح المكان طابعًا خاصًا يجذب السياح والباحثين.

ترى أرواد اليوم كنيسة للتراث السوري، حيث يلتقي التاريخ بالمنظر الطبيعي. تقدم الجزيرة صورة حية لاستمرار الهوية، وتعد من أبرز المعالم السياحية والثقافية في سوريا.

لينا عشماوي

لينا عشماوي

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT