من البذور إلى المائدة: تتبع رحلة الأرز وأهميته في الطهي
ADVERTISEMENT

يُعد الأرز من أهم المحاصيل الزراعية حول العالم، إذ يشكل غذاءً أساسيًا لملايين الأشخاص. ينمو في بيئات متباينة، وبدأت زراعته في آسيا منذ القرن السابع قبل الميلاد. مرّت الزراعة عبر الزمن من حفر الأرض باليد إلى استخدام الجرارات وشبكات الري، فارتفع الإنتاج وتحسّنت الحبوب في الصين والهند اللتين قادتا نشر

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الزراعة.

تبدأ الزراعة بحرث التربة وزرع البذور إما في حقول مغمورة بالماء أو أرض مستوية. يحتاج النبات كمية كبيرة من الماء وضوء الشمس، فيُروى الحقل يوميًا وتُزال الأعشاب الضارة وتُطارد الحشرات. حين تكتمل الحبوب تدخل إليها الحصادة، تُنشر الحبوب بعدها تحت الشمس حتى تجف، تُنفّى الشوائب، ثم تُعبأ وتُنقل إلى الأسواق.

يمدّ الأرز الجسم بالطاقة لأنه يحتوي على كمية كبيرة من النشويات. يحمل أيضًا أليافًا وفيتامين B وحديدًا ومغنيسيوم، فيسهل الهضم ويساعد على ضبط الوزن والضغط وسكر الدم. لا يحتوي على الغلوتين، فيصلح لمن يعاني من حساسية القمح.

الأرز عنصر أساسي في الطبخ؛ يمتص النكهات ويُخلط بالخضروات واللحوم. يُقلى أو يُبخر أو يُستخدم في الحلوى. تنوّعه يمنح الطهاة والأسر فرصة تجريب أطباق جديدة كل يوم.

رغم القيمة، يواجه الأرز جفافًا وتلوثًا وتغيّرًا في المناخ. لمواجهة الجوع العالمي يلزم رفع الإنتاج وتحسين التوزيع، ووضع خطط تدعم المزارعين وتُحدث معدات زراعية نظيفة. يبقى الأرز حجر الأساس في تأمين الغذاء لكل الناس.

تجسد رحلة الأرز من البذور إلى المائدة أهمية المحصول في النظام الغذائي العالمي، ودوره في تعزيز الصحة والتنوع الغذائي، مدعومة بالتقدم في التقنيات الزراعية وفنون الطهي الحديثة.

احمد الغواجة

احمد الغواجة

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
فصل الصيف يمكن أن يكون ملوثًا بالجراثيم
ADVERTISEMENT

حفلات الشواء في الحديقة المنزلية تُعدّ متعة صيفية، لكنها تنطوي على خطر التسمم الغذائي. اللحوم النيئة، من دواجن أو أسماك، تحمل بكتيريا السالمونيلا وتُلوّث الأسطح والأواني. يُغسل اليدان، يُعقّم الأدوات، تُطهى اللحوم حتى تنتهي البكتيريا. اللحوم غير المطهية تُبعد عن الأطعمة الجاهزة لمنع التلوّث المتبادل.

يوجد طفيلي يُسمى توكسوبلازما جوندي

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

ينتقل عبر براز القطط المصابة؛ بويضاته تبقى حية شهورًا. الحيوانات المصابة تحمل أكياسًا نسيجية في لحمها، فيُطهى اللحم جيدًا لقتل الطفيلي. الحوامل يُرتدين قفازات أثناء البستنة، يُغسلن الخضار والفواكه، ويُنظفن صناديق الرمل من فضلات القطط.

في المسابح والحدائق المائية تبقى جراثيم النوروفيروس وكريبتوسبوريديوم والنياجلرية حية رغم الكلور. تُسبب إسهالًا، غثيانًا، وأحيانًا عدوى «أذن السباح». يُسبح المرء في مكان نظيف، يتجنب ابتلاع الماء، ويضع سدادات أذن أو أنف. في البحيرات والأنهار قد تتواجد أميبا تدخل الجسم عبر الجروح المفتوحة.

المحار النيء يُرشح مياه ملوثة فيحمل بكتيريا وطفيليات. من بينها بكتيريا تُحدث التهاب اللفافة الناخر وقد تتطلب جراحة.

عند التجوال أو التخييم يُغلى الماء أو يُرشّح قبل الشرب؛ الأنهار والجداول تحتوي كريبتوسبوريديوم ومسببات أمراض معدية. البعوض والقراد ينقلان مرض لايم، فيروس غرب النيل، وحمى روكي ماونتن. يُرتدى ثوب طويل وطارد للحشرات، يُقص العشب، ويُفحص الجسم بعد الخروج إلى الطبيعة.

لينا عشماوي

لينا عشماوي

·

18/11/2025

ADVERTISEMENT
من التضخم إلى سعر الصرف: كيف تحمي مدخراتك في ظل الأزمات المالية
ADVERTISEMENT

تشهد الدول العربية تقلبات اقتصادية حادة في السنوات الأخيرة، أبرزها ارتفاع التضخم وتراجع قيمة العملات المحلية، ما أثر سلبًا على القوة الشرائية وهدد سلامة المدخرات. في ظل التحديات، يصبح من الضروري البحث عن استراتيجيات لإدارة الأموال وحماية المدخرات.

التضخم هو ارتفاع الأسعار باستمرار، ما يؤدي إلى فقدان قيمة المدخرات مع

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

مرور الوقت. أما تقلبات سعر الصرف، فإنها تجعل الواردات أغلى، وتقلل من قيمة المدخرات المقومة بالعملة المحلية مقارنة بالعملات الأجنبية. تتولد الأزمات عن مشكلات مالية مزمنة مثل الاعتماد على موارد محدودة، أو السياسات غير المستقرة، ما ينعكس مباشرة على الفرد العربي.

في عالم المال، تنويع مصادر الادخار هو أحد السبل الرئيسية للحماية من تآكل المدخرات. من الخيارات المتاحة: حسابات التوفير، شهادات الإيداع، الذهب، العملات الأجنبية، والأسهم. تُعد الأصول كالذهب والعقارات خيارات ذكية، لأنها ترتفع قيمتها في فترات التضخم.

فتح حسابات بالعملات الأجنبية مثل الدولار وسيلة فعالة للتحوط من انخفاض قيمة العملة. يوفر التأمين المرتبط بالادخار خيارًا آمنًا على المدى الطويل. المتابعة المستمرة للأسواق الاقتصادية تمنح الأفراد فرصة للتصرف بمرونة واتخاذ قرارات لحماية أموالهم.

من المهم إعادة هيكلة الإنفاق، وذلك من خلال إعداد ميزانية شهرية واضحة، التخلص من الديون غير الضرورية، وتقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة. ذلك يعزز الاستقرار المالي ويزيد تأثير الادخار.

دول مثل لبنان ومصر وتونس تقدم دروسًا واقعية. في لبنان، من نجح ماليًا كان من حوّل مدخراته إلى الدولار أو الذهب. في مصر، كانت الشهادات ذات العائد المرتفع والعقارات ملاذًا، في حين تسعى تونس والجزائر إلى تفادي التضخم المستورد عبر سياسات اقتصادية حذرة.

أخيرًا، تعد الثقافة المالية أداة أساسية في مواجهة التضخم وتقلبات السوق. التعليم المالي، القراءة المستمرة، وسؤال الخبراء خطوات ضرورية لأي شخص يسعى لحماية وتنمية مدخراته في ظل واقع اقتصادي متقلب بالوطن العربي.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

19/11/2025

ADVERTISEMENT