درجات حرارة الماء، بل هو سلوك ألفته الأجيال وورثته عن أمهاتها.
يلاحظ الفريق كمية براز كبيرة؛ إذ تطرح الحيتان ضعف ما تطرحه نظيراتها في مناطق أخرى. يعتقد جيرو أن السبب إما نوع الحبار الصغير الذي يمر في الأمعاء بسرعة، أو كمية الطعام الإضافية التي تبتلعها يوميًا، فتخرج فضلات غنية بالنيتروجين والحديد.
البراز سائل بني يمتد على مساحة واسعة من السطح، لكنه يحمل عناصر اندفعت من أعماق 600 متر. تغذي هذه العناصر العوالق النباتية التي تتكاثر فوق الماء، فتموت لاحقًا وتغوص بالكربون إلى القاع، بينما تتغذى عليها العوالق الحيوانية، فتكتمل حلقة الغذاء.
دراسة قديمة قيّمت أن فضلات الحيتان تخزن فوق 4000 طن من الكربون كل عام، أي ما تمتصه غابة عرضها 18000 فدان. بذلك تقلل الحيتان من الغازات الدفيئة.
عدد الحيتان في شرق الكاريبي يتراجع بمعدل 3 % سنويًا، فباتت مهددة بالانقراض. أعلنت حكومة دومينيكا محمية بحرية هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، تغطي 300 ميل مربع وتمنع السفن الكبيرة وشباك الصيد والزوارق السياحية من دخولها.
يشدد جيرو على أن حماية الحيتان تحفظ تراثًا بحريًا متوارثًا؛ الأسر المحلية تعرف أسماء المجموعات وتساعد الباحثين على تتبعها، فالإدارة من داخل الجزيرة تضمن بقاء التوازن البيولوجي للمحيط.