الحديثة. تقول النظرية إن الكون انطلق من نقطة صغيرة شديدة الحرارة والكثافة، ثم تمدد. يستند النموذج إلى افتراضات ثابتة: القوانين الفيزيائية واحدة في كل مكان، والكون متساوٍ في كل الاتجاهات، لا مركز له، وله بداية محددة.
ترسم النظرية جدولًا زمنيًا لتطور الكون: في الثانية الأولى وصلت الحرارة إلى 5.5 مليار درجة مئوية، وتشكلت الجسيمات دون الذرية. بعد 3 ثوانٍ، تكوّن الهيدروجين والهيليوم، وبعد 380 ألف سنة انبعث الضوء وظهرت الخلفية الكونية الميكروية، وهي أداة أساسية لحساب عمر الكون. بعد 300 مليون سنة، ولدت المجرات، ونشأت شمسنا قبل 4.6 مليار سنة، أي بعد 9 مليار سنة من الانفجار.
أما فرضية الكون في الحالة المستقرة، التي طرحها السير جيمس جينز، فتقول إن المادة والطاقة يتجددان دائمًا، وأن الكون لا بداية له ولا نهاية. لكن أدلة كثيرة تخالف هذا الطرح، فقللت من قبوله مقارنة بنموذج الانفجار العظيم.
من النظريات الأخرى نظرية الكون المتعدد، التي تقول إن أكوانًا أخرى موجودة، لكل منها قوانين فيزيائية خاصة. تشرح النظرية لماذا تسنح الظروف للحياة في كوننا، وتقترح أن التنوع بين الأكوان هو السبب.
أخيرًا، تطرح نظرية المحاكاة احتمال أن يكون كوننا برنامجًا رقميًا أنشأه كيان متطور. يرى بعض الفلاسفة والعلماء، مستعينين بفيزياء الكم وعلم المعلومات، أن عيشنا داخل محاكاة أمر وارد إذا وصل الذكاء الاصطناعي والتقنية إلى مستوى عالٍ.
أميليا باترسون
· 20/10/2025