محلية حيّة.
بحيرة أواسا هي سبب الزحف إلى المدينة، رغم أن مساحتها أصغر من بقية بحيرات الوادي. يستمتع الزائر بجولة قارب عند الفجر، يشاهد خلالها الطيور ويستقبل الشمس وهي تشرق فوق الماء. يبقى الكورنيش الشرقي حيّاً طوال النهار، تتناثر فيه مقاهي صغيرة وباعة يشوون السمك الطازج ويعرضون فواكه موسمية مثل المانجو والبابايا.
الطبيعة قرب البحيرة غنية بالكائنات؛ يظهر البلشون والنورس الأفريقي في الصباح الباكر، وتتجول قردة البابون بحرية في الأحراش والسهول المفتوحة، بينما يملأ البلطي النيلي وسمك السلور مياه البحيرة.
أسواق أواسا تعكس وجه المدينة الثقافي. يفتح السوق الشعبي أبوابه على أكياس بهار معطرة، حبوب بن محمصة، أثواب مطرزة ومحاصيل مزارع الجوار. تحضير القهوة الإثيوبية طقس اجتماعي يومي، يدعو الزائر للجلوس ومشاهدة تفاصيل الحياة المحلية.
يسكن أواسا خليط من الناس، أبرزهم السيداما الذين يحتفظون بتقاليد عميقة. تعتمد القرى المجاورة على الزراعة، وزيارة إحدى تلك القرى تتيح تذوق إنجيرا مع يخنات حارة على الطريقة الريفية.
أشهر أنشطة المدينة: المشي على الكورنيش، ركوب الدراجة في الطرق الزراعية، الجلوس في الحدائق العامة، وحضور جلسة قهوة تقليدية. تتراوح أماكن الإقامة بين منتجع يطل على البحيرة وبيت ضيافة بسعر مناسب.
الفترة من أكتوبر حتى فبراير تمنح الجو المعتدل. تبعد أواسا 275 كيلومتراً عن أديس أبابا، وتصلها حافلات وسيارات خاصة على مدار اليوم. البنية السياحية مهيأة، واللغة الأمهرية هي الأغلب، بينما يفهم العاملون في الفنادق والمطاعم الإنجليزية.
بحيرة أواسا جزء من وادي الصدع العظيم، ذلك الخندق الجيولوجي العتيق الذي يصل بين بحيرات ومنتزهات جنوب إثيوبيا، لذا تأتي زيارة أواسا غالباً ضمن مسار أوسع يجوب الجنوب.