ما يزيد من احتمال الإصابة بأمراض مرتبطة بالحرارة.
يُستخدم مقياس الحرارة الرطبة لمعرفة ما إذا كان الجسم قادرًا على التبريد. عند وصوله إلى 35 درجة مئوية، يفقد الجسم القدرة على التخلص من الحرارة، ما يؤدي إلى الوفاة بعد ساعات من التعرض. ويُعدّ المدى بين 31 و33 درجة على هذا المقياس بداية ظهور أعراض الإجهاد الحراري، خصوصًا مع ارتفاع نسبة الرطوبة.
لكن التأقلم مع المناخ والموقع الجغرافي يغيّران من مستوى التحمل. الأشخاص الذين يعيشون في مناطق حارة يملكون استجابة تعرق أسرع، بينما يبقى كبار السن والأطفال والمرضى الأكثر تأثرًا بموجات الحرارة.
عند التعرض لحرارة عالية، يبدأ الجسم بالتعرق وتوسيع الأوعية الدموية لتقليل حرارته. إذا لم تنجح تلك العمليات، ترتفع حرارة الجسم بسرعة ويحدث ما يُعرف بضربة الشمس، وتشمل أعراضها فقدان الوعي واحتمال توقف الأعضاء عن العمل.
تتوقع دراسات أن المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية ستشهد حرارة ورطوبة تتجاوز قدرة الإنسان على التحمل بحلول نهاية القرن، ما يشكل خطرًا مباشرًا على سكانها. وتشير تقارير إلى أن موجات الحر تتسبب حاليًا في وفاة عشرات الآلاف سنويًا.
لمواجهة الوضع، يركّز المختصون على استراتيجيات مثل تخطيط المدن بمساحات خضراء لتقليل تأثير جزيرة الحرارة، وتنظيم حملات توعية صحية للفئات الأكثر عرضة، وتطوير تقنيات مثل الملابس المناخية وأجهزة قياس حرارة الجسم المحمولة. ويُعد العمل على الحد من تغير المناخ الحل الوحيد للتقليل من المخاطر الحرارية المستقبلية.
تُظهر الدراسات أن قدرة الجسم على التكيف مع الحرارة الشديدة محدودة، حتى بين الأصحاء. ومع تزايد عدد موجات الحر، بات ضروريًا تعزيز استعداد المجتمعات للحفاظ على الصحة العامة والتعامل مع تحديات الاحتباس الحراري.