في كليهما. 
  يتميّز   المطبخ اللبناني   بنكهاته الخفيفة واستهلاكه الكبير للأعشاب ودبس الرمان، ويُقدّم مازة نباتية تناسب من لا يأكل اللحم. يُعرف   المطبخ السوري   بنكهاته القوية واستعماله الكثيف للقرفة وجوزة الطيب، ويعتمد على اللحوم والصلصات الغنية، وتظهر تأثيرات المطبخ الحلبي بوضوح في إدخال المكسرات والفواكه المجففة. 
  في الخبز، يُشهر اللبنانيون خبز البيتا الرقيق والمناقيش، بينما يُفضّل السوريون الخبز السميك والبسيط. تبرز الحلويات مثل المعمول والبقلاوة في المطبخ السوري، خاصة في حلب. 
  من أبرز أطباق لبنان: الكبة النيئة، الشنكليش، الكفتة، الفتوش، ومائدة المازة. من جهة سوريا: الفتة، الكباب الحلبي، المتبل، الشاورما، واليبرق، وتكون النكهات غالبًا أعنف وأثقل. 
  تختلف النكهات باختلاف المناطق: في لبنان، تُركّز بيروت على المأكولات البحرية مثل الصيادية، وتشتهر الجبال بأجبانها. في سوريا، تُدخل حلب الفواكه في الطبخ، وتُشهر دمشق حلويات الغريبة والبرازق، بينما تُقدّم حمص وحماة يخنات الأرز الدسمة. 
  في الاتجاهات الجديدة، نال المطبخ اللبناني شهرة عالمية لأنه يتكيّف مع الأكل الصحي والنباتي، بينما يحافظ المطبخ السوري على أصوله، خاصة في بلاد الاغتراب، حيث يُحافظ على الوصفات القديمة كما هي. 
  يُقدّم المطبخان اللبناني والسوري تجربة مليئة بالنكهات والتقاليد، يجمعهما أصل مشترك ويمنح كل منهما طابعًا خاصًا. التفاصيل الإقليمية الدقيقة تُظهر جمال الطهي الشامي وتُفسّر انتشاره الواسع في العالم.