تجاري وثقافي، ثم تحولت بعد دخول الإسلام إلى منطلق لنشر الثقافة الإسلامية نحو الأندلس. في القرنين التاسع عشر والعشرين، صارت مدينة دولية وشهدت صراعًا استعماريًا زاد من تنوعها الثقافي. يظهر هذا التنوع في المباني، المأكولات، والمهرجانات الفنية التي تقام في المدينة كل عام.
طنجة عند مضيق جبل طارق تُعد نقطة التقاء فريدة بين أوروبا وإفريقيا، وتقدم مناظر بحرية خلابة تجمع بين أمواج المحيط الأطلسي العاتية ومياه المتوسط الهادئة. تشتهر بشواطئها الجذابة، أزقتها القديمة التي تفوح منها رائحة التوابل، ومبانيها التي تجمع بين الطراز المغربي والأوروبي.
المدينة أيضًا نقطة انطلاق مثالية لعشاق الطبيعة، إذ تقع بالقرب من جبال الريف وتجاورها مغارة هرقل الشهيرة، التي تحمل أساطير قديمة وتتيح مشاهد غروب خلابة على المحيط الأطلسي. وتضم المنطقة الجديدة مشاريع سياحية وتجارية حديثة، وفنادق فاخرة ومطاعم تقدم مزيجًا من الأطباق المغربية والعالمية.
طنجة، مدينة الفن والأدب، ألهمت عددًا من الكتاب والفنانين، من بينهم بول بولز. يستمر هذا الإرث الثقافي عبر المتاحف، أبرزها متحف الفن الحديث والمعاصر. لمن ينوي زيارة طنجة، يُنصح باحترام العادات المحلية، تجربة الأطباق المغربية التقليدية مثل الطاجين والكسكس، وزيارة المدينة العتيقة صباحًا لتجنب الزحام. يُفضل المشي على الشاطئ عند الغروب للاستمتاع بجمال الطبيعة وروح المدينة.