جبال الهيمالايا رمز للطبيعة غير الملوثة وللمغامرة العالية المستوى، وتُعد من أبرز الأماكن التي يقصدها هواة الترحال واستكشاف الثقافات. تقع السلسلة الجبلية الضخمة في قلب التبت، المعروفة باسم "سقف العالم"، حيث تتداخل المناظر الطبيعية الساحرة مع عمق الثقافة البوذية التي امتدت لآلاف السنين، فتتحول الرحلة إلى تجربة فريدة من نوعها.
تبدأ المغامرة عادة من مدينة لاسا، العاصمة الروحية للتبت، على ارتفاع يتجاوز 3650 متراً. هناك يزور المسافرون معبد جوخانغ والأسواق المحلية، ويتأقلمون مع الارتفاع تدريجياً قبل التوجه نحو الجبال. تكشف الطريق إلى قاعدة إيفرست، عبر "طريق الصداقة"، عن مناظر متنوعة تتناوب بين ممرات جبلية وقرى نائية لا تزال تعتمد على الزراعة التقليدية وتربية الماشية. في تلك القرى يُقدَّم الشاي المملح مع زبدة محلية من حليب الياك.
يصل المسافر إلى قاعدة جبل إيفرست على ارتفاع 5200 متر، في لحظة محورية من الرحلة، حيث يقف أمام أعلى قمة في العالم، في مشهد يجمع بين الإحساس بالصغر أمام الطبيعة وبهيبتها. لا يتابع الجميع الصعود إلى القمة، لكن الوقوف عند القاعدة يترك إحساساً بالإنجاز والرهبة معاً.
السير في الهيمالايا يتطلب جاهزية بدنية ونفسية، من ارتداء ملابس تقي من البرد إلى تعلّم المشي لمسافات طويلة، وتأقلم الجسم تدريجياً مع نقص الأكسجين. من الضروري الحصول على تصاريح السفر قبل المغادرة، وبناء اللياقة البدنية مسبقاً.
لا يقتصر التحدي على الجانب الجسدي، إذ تفتح المعابد التبتية أبوابها للتأمل والتواصل الروحي، حيث ينضم الزائر أحياناً إلى صلوات الرهبان، في تجربة تغذي الروح قبل الجسد. وعند نهاية الرحلة تبقى الذكريات والمشاهد محفورة، كتجربة تحمل في داخلها دروساً في التحمل والسكينة.
إذا كنت من محبي المغامرة والسفر، فرحلة الهيمالايا فرصة لاكتشاف الذات والعالم معاً، في واحدة من أجمل وأعمق وجهات السفر إلهاماً.
السفر والسياحة فرصة لرؤية ثقافات مختلفة، والخروج من الروتين اليومي بإضفاء حيوية إيجابية. ظهرت وجهات جديدة تجذب المسافرين العرب، منها ألبانيا، كازاخستان وماليزيا.
ألبانيا، إحدى دول البلقان، أصبحت وجهة مفضلة بسبب طبيعتها الجميلة وتاريخها القديم. تسمح لمواطني السعودية والإمارات والكويت بالدخول بدون تأشيرة. تكاليفها منخفضة، وثقافتها قريبة من العالم العربي،
إذ يشكل المسلمون جزءاً كبيراً من السكان، فيتوفر الطعام الحلال بسهولة. أبرز الأماكن: تيرانا وقلعتها ومسجد أدهم باي، بيرات القديمة، كرويه وجيروكاستر. لمحبي الشواطئ: ساراندا وكاساميل. لمحبي الجبال: جبال الألب الألبانية أو جبل داجتي. الأفضل السفر في الربيع أو الخريف لتجنب الزحام والحرارة.
كازاخستان تضم طبيعة متنوعة: جبال، وديان، صحارى، بحيرات، ما يجعلها وجهة طبيعية مميزة، وتشتهر بتاريخها القديم ومطبخها الحلال المتنوع. أبرز المعالم الطبيعية: بحيرات كاندي وكولساي، جبال تيان شان، وأخدود شارين. تاريخياً: ألماتي، كاراجندا، مسجد حضرة السلطان، برج بايتيريك. تتوفر أنشطة: تزلج، قيادة دراجات ثلجية، ركوب خيل، صيد سمك. الربيع والخريف أفضل وقت للزيارة، أما الشتاء فيناسب محبي الرياضات الثلجية.
ماليزيا تبقى وجهة مفضلة للعرب، لسهولة التنقل، توفر الطعام الحلال، وكونها دولة إسلامية. تتميز ببيئة متنوعة: شواطئ، جزر، غابات. أبرز المعالم: جزيرة لنكاوي، مرتفعات جنتنج، أبراج بتروناس، كهوف باتو. للأطفال: ليجولاند، حديقة صنواي لاجون، حديقة الطيور. أفضل وقت للزيارة من مارس حتى أكتوبر لتجنب الأمطار الغزيرة، خاصة عند زيارة الجزر.
العناد صفة موجودة عند كثير من الأطفال، لكنه ليس بالضرورة شيئًا سيئًا. الطفل الذي يتمسك برأيه غالبًا يملك شخصية قوية ويريد أن يثبت ذاته. المطلوب ليس إنهاء عناده، بل معرفة لماذا يتصرف بهذه الطريقة والتعامل معه بطريقة تناسبه.
من الأسباب التي تؤدي إلى العناد: اختلاف أسلوب الأب والأم في التربية،
الإفراط في تلبية طلبات الطفل، مقارنته بأطفال آخرين، وعدم التحدث معه. أحيانًا يكون العناد ردًا على رفض الوالدين الاستماع إليه أو على شعوره بالإهمال أو حاجته للانتباه.
التعامل مع الطفل العنيد يبدأ بإعطائه خيارات. عندما يشعر أنه يختار بنفسه، يقل تمسكه بالرفض. مثلًا، إذا رفض نوعًا من الملابس، عرّض عليه ثلاث قطع مناسبة واتركه يقرر. وإذا امتنع عن الواجب، قل له: "عندما تنتهي من الواجب، تشاهد الفيلم الذي تحبه".
القواعد الواضحة والروتين اليومي يمنحان الطفل شعورًا بالاستقرار. يفيد إشراكه أحيانًا في وضع القوانين، لأنه حين يشارك يصبح أكثر التزامًا. رغم ظاهر المقاومة، يحتاج الطفل إلى نظام ثابت في يومه.
الصبر ضروري. حين يغضب الطفل، لا ترد بعصبية، بل تحدث بهدوء واطلب منه أن يتكلم بعد أن يهدأ. بعض الأطفال يصرون فقط ليلفتوا الأنظار، لذا من الأفضل عدم الدخول في جدال متصاعد.
الحديث مع الطفل يتطلب الاستماع أولًا، ثم شرح وجهة نظرك. إذا رفض ارتداء المعطف في الجو البارد، أخبره أن الجو خارج البيت أبرد، وعرّض عليه معطفين ليختار. الفهم والكلام الهادئ يخففان العناد ويوجهان الطفل للتصرف بشكل صحيح.
أحيانًا يرفض الطفل الذهاب إلى المدرسة ليس عنادًا، بل بسبب مشكلة مثل التنمر. لذا من الضروري التحدث معه بهدوء والاستماع إليه لنعرف السبب الحقيقي ونساعده بالطريقة المناسبة.
