المغولية الراقية، ويجذب ملايين السياح بصورته الانعكاسية في ضوء الشروق والغروب.
في إندونيسيا، يقف معبد بوروبودور كأكبر معبد بوذي في العالم، وتحوّل منحوتاته المعقدة إلى لوحة ديناميكية عند الفجر. أما سور الصين العظيم، فهو أيقونة وطنية بامتداداته الوعرة ومشاهده الخريفية الأخّاذة. وفي فيتنام، يشتهر خليج ها لونج بتشكيلاته الكارستية المذهلة التي تُضفي على الصور جوّاً سحرياً.
قلعة هيميجي في اليابان، بجدرانها البيضاء وأزهار الكرز المحيطة بها، تمثل قمّة الجمال المعماري الإقطاعي. ميانمار تقدم مدينة باغان القديمة، التي تضم آلاف المعابد، منظرًا بانوراميًا لا يُضاهى، خاصة في ظل شروق الشمس. البتراء في الأردن تُبهِر الزوّار بمعالمها الصخرية الوردية ومدخلها الأسطوري.
جبل فوجي في اليابان رمز وطني عريق، تُضفي قِمّته المغطاة بالثلوج والصور المعكوسة في البحيرات المحيطة به طابعاً روحياً وجمالياً. أخيراً، تمثل لوانغ برابانغ في لاوس مزيجاً متناغماً من العمارة اللاوية التقليدية والتأثير الفرنسي، بجانب طبيعتها الجبلية الخلابة.
إلى جانب المواقع المعروفة، تحتضن آسيا أماكن أخرى تُعد جواهر سياحية لم تُكتشف بالكامل بعد، مثل جزيرة جيجو في كوريا الجنوبية، مدينة ليجيانغ القديمة في الصين، ماهاباليبورام في الهند، بئر الملكة المتدرج في جوجارات، وقرى شيراكاوا-جو في اليابان. تلك المواقع تشكل كنوزاً تراثية وطبيعية تعكس الجمال والأصالة، وتُتيح فرصاً كبيرة للمصورين لاستكشاف ألوان وتفاصيل الحضارات الآسيوية.
إدراج تلك الأماكن ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو يُظهر التزام المجتمع الدولي بالحفاظ على الإرث المشترك. كما تُعد الوجهات السياحية في آسيا مصدر إلهام للمصورين، إذ تجمع بين السحر البصري والأهمية الثقافية، فتُصبح كل صورة التُقطت فيها شهادة على جمال يتجاوز الزمن.
صوفيا مارتينيز
· 15/10/2025