تُعد حديقة كاليكيني الوطنية واحدة من الأماكن الطبيعية القليلة التي لا يعرفها كثير من الناس في غرب أستراليا. فيها حيوانات متنوعة ومناظر طبيعية خلابة. تضم البرك الماء الصافي، والغابات الكثيفة، والأودية الخضراء، والشواطئ الرملية، فتصبح وجهة مفضلة لمن يحب الطبيعة والمغامرة.
أبرز ما يلفت الزائر هو الكنغر القافز الذي يقفز
بين الأشجار بحرية، و الطيور الملونة مثل الببغاء الأسترالي الذي يفاجئ الجميع بريشه الزاهي وقدرته على تقليد الأصوات. تعيش في الحديقة أيضًا زواحف وكائنات مائية، ما يظهر ثراء البيئة فيها.
جمال الحديقة لا يقتصر على الحيوانات، بل يشمل المناظر الطبيعية الساحرة، من الشواطئ الهادئة التي تدعو إلى الاسترخاء، إلى الأودية المشجرة التي تبدو كأنها من عالم آخر. يخوض محبو التحدي مغامرة تسلق جبل كاليكيني عبر طرق وعرة ومنحدرات صعبة، لكن المنظر من القمة يستحق العناء.
ما يميز الحديقة أيضًا ارتباطها الوثيق بـ الثقافة والتاريخ الأسترالي . يكتشف الزائر صخورًا أثرية عمرها آلاف السنين، ويرى فنون السكان الأصليين التي تحكي تاريخهم وتركهم الفني على الجدران الصخرية. ترسم الرموز والأشكال قصصًا قديمة وأسلوب حياة متجذر في الأرض.
زيارة حديقة كاليكيني الوطنية تمنح الزائر فرصة نادرة للتعمق في الطبيعة والتاريخ الأسترالي. تجربة تجمع بين الإثارة والهدوء، وتترك في الذاكرة مناظر لا تُمحى، وتفتح بابًا للتواصل مع طبيعة أصيلة تحمل تنوعًا حيوانيًا وتاريخيًا فريدًا.
تُعد غابات نيوزيلندا من أبرز الوجهات الطبيعية لمحبي الطبيعة والسفر، لما تحمله من تنوع بيولوجي نادر ومناظر تجمع بين الغابات الكثيفة، الجبال العالية، والشلالات الجذابة. هذا التنوع نتج عن عزلة البلاد الجغرافية التي سمحت للكائنات بالتطور بطريقة خاصة، كما تحتوي على نباتات وحيوانات نادرة، مثل طائر الكيوي وشجرة الكاوري العملاقة.
من أشهر الغابات التي يُنصح بزيارتها غابة وايبوا، والتي تضم شجرة "تاني ماهوتا" القديمة، إلى جانب منتزه فيوردلاند الوطني بجماله الطبيعي ومساراته المعروفة مثل ميلفورد. كما يمنح منتزه تونغاريرو مشاهد نادرة من الغابات البركانية والشلالات، بينما تقدم غابة ريدوودز في روتوروا تجربة مميزة لمحبي رياضات المغامرة عبر مسارات المشي المعلقة وأشجارها الطويلة.
تتنوع الأنشطة في غابات نيوزيلندا، وأبرزها رياضة المشي التي تبدأ من المسارات القصيرة وتصل إلى الطويلة، مما يسمح باستكشاف الطبيعة عن قرب. بالإضافة إلى مشاهدة الطيور النادرة مثل كاكا وتواي، حيث تُعد الغابات مكانًا مثاليًا لمراقبتها مع مرشدين متخصصين. وتشمل المغامرات أيضًا ركوب الدراجات الجبلية عبر مسارات طبيعية، تناسب جميع المستويات، وكذلك التخييم تحت النجوم في مواقع مهيأة توفر تجربة مريحة وسط أجواء هادئة.
أما الرحلات المائية ، فتُنظم في الغابات القريبة من الأنهار والبحيرات، وتشمل أنشطة مثل التجديف وركوب القوارب، التي تمنح زاوية مختلفة للاستكشاف. أما عن أفضل وقت لزيارة غابات نيوزيلندا فهو يعتمد على تفضيلات الزائر، إذ تُعد الأشهر من ديسمبر إلى فبراير مناسبة للطقس الدافئ، بينما يوفر الربيع والخريف مناخًا معتدلًا وهادئًا، والشتاء يقدم مناظر طبيعية مختلفة، خصوصًا في المناطق الثلجية.
نصائح مهمة قبل الزيارة تشمل: احترام الطبيعة بعدم ترك أثر، الاستعداد بملابس مناسبة، متابعة توقعات الطقس، استخراج تصاريح التخييم عند الحاجة، واصطحاب ما يكفي من الماء والطعام. إن استكشاف غابات نيوزيلندا هو تجربة غنية تناسب جميع هواة الطبيعة والمغامرات، وتعد من الرحلات التي تُحفر في الذاكرة.
الحديقة الشرفة هي طريقة مباشرة لتحويل الزاوية الصغيرة في البيت أو الشقة إلى ركن أخضر هادئ. ينجح الركن حين يُرسم تصميم عقلاني، تُنتقى فيه النباتات التي تتحمل الظروف، تُوزع في أماكنها بدقة، وتُزيّن بأدوات بسيطة، مع مواظبة يومية على سقيها وتنظيفها.
للاستفادة من كل سنتيمتر في الشرفة، ابدأ برسم بسيط
يحدد مكان كل شيء: النباتات، الكرسي، الفازة. الأعمدة والجدران لا تعيق؛ علّق عليها أصيصاً صغيرة أو ثبت رفاً خشبياً يحمل أوانٍ إضافية، فتتحول العقبة إلى مساحة زراعة جديدة.
اختيار النوع الصحيح من النباتات هو ما يعطي الشرفة وجهاً جميلاً. اختار متسلقات كالعنب البري أو الفسيلة الهندية تغطي الجدار، وعلّق البونيتا والبريقة لتهبط أغصانها للأسفل. زرع أعشاباً عطرية كالنعناع والريحان في أصيص صغير يضيف رائحة و لوناً جديداً.
رتب النباتات على خطوات: الأصغر أمام عينك، الأكبر خلفه. استعمل أوانٍ معلقة أو رفوف معدنية تُثبت في الحائط، فتستعمل الارتفاع بدل الأرض. ألصق مرآة صغيرة فتُضاعف الإضاءة وتُعطي انطباعاً باتساع المكان. علّق نباتات من السقف، تُبقى الأرض خالية للحركة.
أضف لمسة بسيطة بفانوس صغير أو سلسلة إضاءة خافتة، وكرسي قابل للطي يُفتح حين تجلس ويُطوى حين تنتهي. وسائد ملونة على الكرسي وورق نبات أصفر أو أحمر تكفي لإدخال الحياة إلى الزاوية.
الزرع يحتاج عناية يومية: اسقه في موعده، أضف سماداً خفيفاً كل أسبوعين، قصّ الورق الجاف، وافحص أطراف الأوراق إن ظهرت حشرة. هذه الخطوات البسيطة تبقي الشرفة خضراء طوال العام، فتصبح المكان الذي تهرب إليه بعد يوم عمل.
