تطور الذكاء الاصطناعي بسرعة من مجرد اهتمام بحثي متخصص إلى ظاهرة عالمية تُحدث تحولات في الصناعات والحياة اليومية. تُؤثر خوارزمياته الآن على القرارات في تشخيصات الرعاية الصحية، وموافقات القروض، وإنفاذ القانون، وحتى التعبير الإبداعي. هذا التقدم المذهل يحمل معه أيضًا تعقيدات أخلاقية لم تواجهها البشرية من قبل. فعلى عكس صانعي
ADVERTISEMENT
القرار البشريين، يفتقر الذكاء الاصطناعي إلى العواطف والضمير والتعاطف. هذه السمات، وإن كانت معيبة أحيانًا، تُشكل جوهر كيفية تقييم البشر للصواب من الخطأ. فعندما يتخذ نظام الذكاء الاصطناعي قرارًا - مثلاً، رفض منح شخص قرضًا - فإنه يفعل ذلك دون ندم أو سياق يتجاوز البيانات المُدخلة فيه. يثير هذا التناقض الصارخ سؤالًا جوهريًا: إذا كانت الأخلاق تتطلب حكمًا ذاتيًا وتعاطفًا، فهل يُمكن للآلات أن تكون أخلاقية حقًا؟ هناك أيضًا حقيقة مُقلقة مفادها أن أنظمة الذكاء الاصطناعي يُمكن أن تُديم التحيزات. فالخوارزميات المُدربة على بيانات تاريخية غالبًا ما تعكس مظالم الماضي. على سبيل المثال، إذا كانت بيانات الشرطة مُشوهة بسبب التحيز النظامي، فقد يُوصي الذكاء الاصطناعي المُدرب على تلك البيانات بزيادة المراقبة في المجتمعات المهمشة. تُعزز هذه الدورة عدم المساواة تحت ستار الموضوعية.
ADVERTISEMENT
صورة بواسطة Tahir Xəlfə على pexels
العقل في مواجهة الخوارزميات - معركة فكرية؟
العقل هو ما يُمكّن البشر من التشكيك في السلطة، وتحدي الافتراضات، وإعادة صياغة الأفكار. إنها عملية ديناميكية من التفاعل النقدي تُشكّلها الفلسفة والثقافة والتجربة المُعاشة. على النقيض من ذلك، يُعالج الذكاء الاصطناعي المنطق من خلال التحسين الرياضي. فهو لا يسأل "لماذا" إلا إذا طُلب منه ذلك - بل يسأل "ماذا بعد؟" قد يبدو هذا غير مُضر، لكن الاعتماد المُفرط على المُخرجات الخوارزمية يُمكن أن يُضعف قدراتنا العقلية. فكّر في عدد المرات التي نستخدم فيها نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بدلاً من تعلم الطرق، أو نعتمد على اقتراحات الإكمال التلقائي عند الكتابة. هذه التسهيلات، على الرغم من كفاءتها، تُضعف قدرتنا على التفكير المُستقل. لقد أضافت الشعبية المتزايدة لأدوات الذكاء الاصطناعي المُولِّدة بُعدًا آخر إلى هذه المعضلة. فقد ينسخ الطلاب المقالات التي يُولِّدها الذكاء الاصطناعي، مُتخطين بذلك عملية بناء الحجج بأنفسهم. وتستخدم الشركات الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد لاتخاذ قرارات التوظيف أو الترقيات بناءً على أنماط البيانات، دون تدخل بشري. في جميع هذه الحالات، لا يكمن الخطر في خطأ الذكاء الاصطناعي، بل في عدم ممارسة البشر لمنطقهم الخاص. علاوة على ذلك، يمكن للخوارزميات أن تُنشئ غرف صدى. تُغذِّي أنظمة التوصية المستخدمين بما يُحبّونه أو يُؤمنون به بالفعل، مما يُعزز التحيزات ويُثبِّط التنوع الفكري. يزدهر المنطق بالحوار والمعارضة، وليس فقط بالطمأنينة. للحفاظ على قدرتنا على التفكير النقدي، علينا أن نتعامل مع الذكاء الاصطناعي كمُكمِّل - وليس بديلاً - للمنطق.
ADVERTISEMENT
صورة بواسطة ThisIsEngineering على pexels
هل يمكن تعليم الذكاء الاصطناعي الأخلاق، أم أن هذا مجالٌ بشري؟
يشعر بعض الباحثين بالتفاؤل: إذا حددنا المبادئ الأخلاقية ودمجناها في تصميم الذكاء الاصطناعي، فقد تصبح الآلات جهاتٍ فاعلة أخلاقية - أو على الأقل مُحاكياتٍ أخلاقية. تهدف مشاريع مثل التعلم المُعزّز من OpenAI من خلال التغذية الراجعة البشرية، أو مبادرات جوجل للذكاء الاصطناعي المسؤول، إلى مواءمة سلوك الآلة مع القيم الإنسانية. ولكن ما هي القيم تحديدًا؟ الأخلاق مرتبطةٌ ارتباطًا وثيقًا بالسياق. ففي بعض الثقافات، تُعدّ الحرية الفردية أمرًا بالغ الأهمية؛ وفي ثقافاتٍ أخرى، يُقدّم الانسجام المجتمعي. حتى داخل المجتمع الواحد، تكثر الخلافات الأخلاقية - خذ على سبيل المثال النقاشات حول القتل الرحيم، وخصوصية البيانات، وحقوق الإنجاب. إن تدوين الأخلاق في مجموعة من القواعد العالمية أمرٌ شبه مستحيل. ومع ذلك، لم يمنع هذا العلماء وخبراء الأخلاق من المحاولة. يتم تدريب النماذج على كشف خطاب الكراهية، وتجنب النتائج الضارة، والتفاعل مع المستخدمين باحترام. تُركز بعض الجهود على "مواءمة القيم" - أي ضمان أن تعكس أهداف الذكاء الاصطناعي النوايا البشرية. لكن هذه النماذج لا تزال قاصرةً عن الفهم الأخلاقي الحقيقي. لا يشعر الذكاء الاصطناعي بالذنب أو الخجل أو التعاطف. إنه لا يفهم "السبب" وراء الصواب والخطأ. في أحسن الأحوال، يمكنه تقليد السلوك الأخلاقي بناءً على الاحتمالات والأمثلة. وقد دفع هذا القيد بعض المفكرين إلى اقتراح أن المسؤولية الأخلاقية يجب أن تبقى إنسانية بامتياز. بدلاً من التساؤل عما إذا كانت الآلات يمكن أن تكون أخلاقية، قد يكون السؤال الأنسب هو: هل يستخدم البشر الآلات بشكل أخلاقي؟ مع ترسيخنا للذكاء الاصطناعي في حياتنا، يصبح نضجنا الأخلاقي هو الضمانة.
ADVERTISEMENT
صورة بواسطة cottonbro studio على pexels
ملاحة المستقبل - شراكة أخلاقية أم تمرد منطقي؟
إذن، هل يُقوّض الذكاء الاصطناعي الأخلاق والعقل؟ لا يعتمد الأمر على التكنولوجيا، بل علينا - كيف نصممها، وكيف نتفاعل معها، وما هي القيم التي نعطيها الأولوية. لطالما غيّرتنا التكنولوجيا: من المطبعة التي دمقرطت المعرفة، إلى وسائل التواصل الاجتماعي التي أعادت تشكيل التواصل. والذكاء الاصطناعي ليس استثناءً. إنه يعكس نقاط قوتنا ويضخم نقاط ضعفنا. إذا بنينا أنظمة تُكافئ الراحة على التأمل، فإننا نخاطر بأن نصبح مستهلكين سلبيين لمنطق الآلة. إذا فشلنا في غرس الأخلاق في بنيتنا التحتية الرقمية، فقد نواجه قرارات خالية من الكرامة الإنسانية. لكن هناك أمل. يمكن للذكاء الاصطناعي أيضًا أن يعزز الأخلاق والعقل. يمكنه أن يساعدنا على كشف الظلم، واستكشاف المعضلات الفلسفية، وتحدي الافتراضات. مع التصميم المناسب، يمكنه تعزيز الشمول، وزيادة فرص الحصول على التعليم، وتضخيم الأصوات المهمشة منذ فترة طويلة. لتحقيق ذلك، نحتاج إلى تحول ثقافي وفكري. يجب أن نُعلّم الناس ليس فقط استخدام الذكاء الاصطناعي، بل نقده أيضًا. يجب على المطورين استشارة خبراء الأخلاق. يجب على المستخدمين المطالبة بالشفافية. يجب على الحكومات أن تُنظّم الأمور بإنصاف وذكاء. الذكاء الاصطناعي ليس ملاكًا ولا شيطانًا. إنه مرآة تعكس هويتنا وما قد نصبح عليه. سواء كان يُقوّض أو يُعزز أخلاقنا وعقلنا، فإن ذلك يعتمد على ما إذا كنا نتعامل معه كأداة للحكمة أو كدعامة للراحة.
عبد الله المقدسي
·
24/07/2025
ADVERTISEMENT
لماذا يصاب الرجال غالبا بالصلع، بينما نادرا ما تفعل النساء؟
ADVERTISEMENT
بالنسبة للعديد من الرجال، فإن الاستيقاظ ورؤية انحسار خط الشعر عند النظر إلى المرآة هو صراع حقيقي. نحن نتحدث عن الصلع الذكوري. وعلى الجانب الآخر، يبدو أن النساء يتمتعن بقدرة سحرية على الاحتفاظ بالشعر، ولا يعانين إلا من تساقط الشعر المُبَعثَر.
لماذا يوجد اختلاف بين من لديه شعر في سن
ADVERTISEMENT
الستين ومن ليس لديه؟
جيناتك تحمل الجواب.
وراثة تساقط الشعر
صورة من Macrovector/Freepik
إن الصلع الذكوري هو سمة وراثية. والحالة هنا متعددة الجينات، مما يعني أنها تتأثر بجينات متعددة.
حدّد الباحثون جيناتٍ محددةً متعددة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالصلع الذكوري. وأحد هذه الجينات هو جين AR، الموجود على الصبغي (الكروموسوم) X.
"جين AR" هو اختصار لجين مستقبلات الأندروجين. يصنع هذا الجين بروتينًا يسمى مستقبل الأندروجين، وهو بروتين يلعب دورًا حاسمًا في تطور وعمل الأعضاء الجنسية الذكرية وغيرها من السمات الجسدية "الذكورية"، مثل شعر الوجه أو الصوت العميق.
ADVERTISEMENT
تتمثل الوظيفة الرئيسية لمستقبلات الأندروجين في التحسس لهرمونَي التستوستيرون والديهدروتستوسترون (DHT)، ويُشار إلى كليهما عادةً باسم "الهرمونات الذكرية".
يحتوي العديد من الأعضاء والخلايا بما في ذلك بصيلات الشعر على مستقبلات الأندروجين، ونتيجة لذلك، تكون هذه الأعضاء حساسةً لهرمون التستوستيرون. إنDHT هو مشتق من هرمون التستوستيرون، ويؤثر على الشعر حيث أنه يمكن أن يتسبب في تقلص بصيلات الشعر وترقق الشعر بمرور الوقت، وهي عملية تُسمّى تقليل بصيلات الشعر ويمر بها الأفراد الذين لديهم استعداد وراثي للصلع.
كشفت دراسة شاملة شملت 12806 رجلاً من أصل أوروبي أن الأفراد الذين يحملون نمطا معينًا من هذا الجين لديهم أكثر من ضعف خطر الإصابة بالصلع الذكوري (MPB) مقارنة بأولئك الذين لا يمتلكونه.
ن السبب الذي يجعل الرجال فقط يعانون من نمط الصلع هو نفس السبب الذي يجعلهم ذكورًا بيولوجيًا في المقام الأول.
ADVERTISEMENT
صورة من Silver Works/Pexels
إن السبب الذي يجعل الرجال فقط يعانون من نمط الصلع هو نفس السبب الذي يجعلهم ذكورًا بيولوجيًا في المقام الأول.
يرث الرجال كروموسوم X واحدًا من أمهم وكروموسوم Y واحدًا من والدهم. وهذا يمنحهم فرصة أكبر لتلقي الجين المرتبط بالصلع من جهة الأم.
ومن ناحية أخرى، ترث المرأة اثنين من كروموسومات X، واحد من كلّ من الوالدَين. إذا كان أحد كروموسومَي X يحمل الجين المرتبط بالصلع، بينما يفتقر كروموسوم X الآخر إليه، فقد لا يُظهر كروموسوم X تأثير جين الصلع.
يُفسّر نمطُ الوراثة الجيني هذا سببَ انتشار الصلع الذكوري عند الرجال أكثر من النساء.
ومع ذلك، فإنه من الضروري ملاحظة أنه ليس كل الرجال الذين يحملون الجين المرتبط بالصلع سيعانون بالضرورة من تساقط الشعر بالكامل. هناك العديد من الجينات المعنية، وكيفيةُ تأثيرها جميعًا على نمو الشعر ستُحدّد معًا كيفيةَ فقدان الشعر.
ADVERTISEMENT
من المثير للاهتمام أن النساء ينتجن أيضًا هرمون التستوستيرون وDHT، فلماذا لا تؤثر هذه الحالة عليهن؟
إلى جانب الوراثة، تنتج النساء كمياتٍ أقلّ بكثير من هرمون DHT وهرمون التستوستيرون مقارنة بالرجال، ولديهن أيضًا كميات أكبر من هرمونات الاستروجين والبروجستيرون، وكلاهما يلعب دورًا وقائيًا في الحفاظ على صحة بصيلات الشعر وعملها.
قد تبدأ النساء في فقدان شعرهن بعد انقطاع الطمث مع انخفاض مستوى هذين الهرمونَين.
أنت تفقد الشعر مع تقدمك في السن
صورة من Pixabay
يميل تساقط الشعر إلى أن يكون جزءًا طبيعيًا من عملية التقدم بالسن ويؤثر على كل من الرجال والنساء.
إلى جانب العوامل الهرمونية والوراثة، فإن الشيخوخة تخلق تغيرات أساسية في أجسامنا. يمكن أن يؤدي انخفاض تدفق الدم إلى صغر حجم بصيلات الشعر وإنتاج خيوط شعر أرق.
تلعب التغيرات الخلوية والالتهابات والإجهاد التأكسدي أيضًا دورًا في إضعاف بصيلات الشعر مع تقدمنا في السن، مما يؤدي إلى ترقق الشعر وفقدانه تدريجيًا بمرور الوقت.
ADVERTISEMENT
عوامل التوتر ونمط الحياة
صورة من Pixabay
وأخيرًا، يجب الأخذ بالاعتبار خيارات تتعلق بالتوتر ونمط الحياة حيث يمكنها أن تؤثر على تساقط الشعر لدى كل من الرجال والنساء.
إن مستوياتٍ عاليةً من التوتر يمكن أن تؤدي إلى نوع معين من تساقط الشعر، حيث يدخل عدد كبير من بصيلات الشعر مرحلةَ الراحة قبل الأوان، مما يؤدي إلى زيادة تساقط الشعر. وعادة ما تكون هذه الحالة مؤقتةً، إلا أن التوتر المزمن يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الصلع الذكوري.
بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض خيارات نمط الحياة، مثل التدخين والإفراط في استهلاك الكحول والنظام الغذائي السيئ الذي يفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية، يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة الشعر. باختصار، يمكن أن يكون لخيارات نمط الحياة غير الصحية تأثير ضار على نمو الشعر لكل من الرجال والنساء.
صورة من Pixabay
مع أخذ كل شيء في الاعتبار، فإن الاختلاف في أنماط تساقط الشعر بين الرجال والنساء يتلخص في الوراثة والهرمونات والعمر.
ADVERTISEMENT
يساهم الاستعداد الوراثي للصلع الذكوري وزيادة حساسية بصيلات الشعر تجاه DHT لدى الذكور في ارتفاع معدلات الصلع لديهم. وفي المقابل، توفّر التعقيداتُ الوراثية لدى النساء ضماناتٍ إضافيةً ضد تساقط الشعر.
ولحسن الحظ، هناك عدة طرق لمنع أو تقليل تساقط الشعر. هناك العديد من الحبوب في السوق التي تمنع تساقط الشعر، وهناك دائمًا خيار زراعة الشعر، وهو خيار دائم.
يمكن أن تكون هذه الإجراءات باهظة الثمن، وبالنسبة لمعظمنا، قد يكون إنفاق كل هذه المبالغ للحفاظ على فروتنا أمرًا غير منطقي.
قد يكون الوقت قد حان لنتقبّلَ فكرة تقدم أجسادنا بالسن وأنه علينا أن نجد الجمال بداخلنا في كلّ مرة ننظر بها للمرآة.
ياسمين
·
16/05/2024
ADVERTISEMENT
١٠ حقائق تاريخية لم يعلموك إياها في المدرسة
ADVERTISEMENT
من المؤكّد أنّ الحقائق التاريخية التي يعلمونك إياها في المدرسة مثيرةٌ للاهتمام إلى حدٍّ ما، لكنّ الجميع يعرف هذه الأشياء. بينما ما يجعل التاريخ مثيراً للاهتمام بشكلٍ حقيقي، هو في واقع الأمر الحقائق التي لا يعرفها الكثير من الناس!
على سبيل المثال، هل تعلم أنّ أطول سنةٍ
ADVERTISEMENT
في التاريخ دامت أكثر من 400 يوم؟! وهل تعلم أنّ هتلر ساعد في تصميم السيارة التي لا يزال البعض يقودها حتى اليوم؟
ما ذكرناه قد يجعلك تتساءل عن عدد الأشياء التي تعرفها بالفعل عن تاريخ العالم...
1. أوغسطس قيصر كان أغنى رجلٍ عاش في أيّ وقتٍ من أوقات التاريخ.
الصورة عبر unsplash
الإمبراطور الروماني أوغسطس، وهو ابن أخ يوليوس قيصر ووريثه، امتلك ثروةً صافيةً تُقدَّر بـ 4.6 تريليون دولار عند إدخال التضخم في حساباتنا.
يقول البعض إنّ مانسا موسى، وهو أحّد ملوك تمبكتو Timbuktu، كان أغنى رجلٍ في العالم، حيث كانت ثروته على ما يبدو أكبر من أن تُحصى.
ADVERTISEMENT
بينما نجد بالمقابل أنّ ثروة أوغسطس المذهلة من الممكن قياسها.
2. دُفِن الإسكندر الأكبر حيّاً... عن طريق الخطأ.
الصورة عبر unsplash
عندما توفي الإسكندر الأكبر وهو في الثانية والثلاثين من عمره، كان قد أنشأ عن طريق الغزو أكبر إمبراطوريةٍ بريةٍ شهدها العالم على الإطلاق، حيث امتدّت من البلقان إلى باكستان.
في عام 323 قبل الميلاد، مرض الإسكندر، وبعد 12 يوماً من الألم المبرِّح، فارقته الحياة حسبما كان ظاهراً.
على الرغم من ذلك، لم تظهر على جثته أيُّ علاماتٍ للتعفّن أو التحلّل لمدة ستة أيامٍ كاملة.
يعتقد العلماء المعاصرون أنّ الإسكندر أصيب في ذلك الحين بمرضٍ عصبي يُدعى متلازمة غيلان باريه.
وهم يعتقدون أنه عندما "مات"، كان في الواقع مشلولاً مع بقائه مدركاً من الناحية العقلية. إذن من حيث المبدأ، لقد تمّ دفنه حيّاً بشكلٍ مروّعٍ!
3. كليوباترا لم تكُن مصريةً.
ADVERTISEMENT
الصورة عبر unsplash
كانت كليوباترا واحدةً من المنتمين إلى سلالة بطليموس، وهي السلالة التي تنحدر من أحَّد جنرالات الإسكندر الأكبر يُدعى بطليموس.
لقد حكم أجدادها مصر انطلاقاً من مدينة الإسكندرية. وهي المدينة الني سُميت على اسم مَن؟ ... لابد أنك خمّنت الجواب، إنه الإسكندر الأكبر.
هناك حقيقةٌ إضافيةٌ عن سلالة بطليموس: وهي أنّ جميع الأعضاء الذكور في هذه الأسرة كان يُطلَق عليهم اسم بطليموس. وهذا الأمر يجعل معرفة المعلومات المتعلّقة بهم شيئاً مُربِكاً حقّاً.
4. عام 46 قبل الميلاد دام لمدة 445 يوماً، وهو أطول عامٍ في تاريخ البشرية.
الصورة عبر unsplash
هذا العام الذي أُطلق عليه باللاتينية لقب آنوس كونفوزيونيس annus confusionis أي "عام الارتباك"، احتوى على شهرَين كبيسَين إضافيَين أدخلهما يوليوس قيصر.
وقد قام بهذا الأمر من أجل جعل تقويمه اليولياني -الذي كان حديث الابتكار حينها- يتطابق مع السنة الموسمية. وهذا التقويم هو شكلٌ من أشكال التقويم المختلفة لايزال مستخدماً في العديد من الأماكن عبر العالم في وقتنا الراهن.
ADVERTISEMENT
5. في آسيا القديمة، كان الموت باستخدام الفيلة شكلاً شائعاً من أشكال الإعدام.
الصورة عبر unsplash
نظراً لأنّ الأفيال ذكيةٌ جداً وسهلة التدريب، فقد ثبت أنه من السهل تدريبها على أن تنفّذ عمليات الإعدام وأعمال التعذيب.
في الحقيقة يمكن تعليمها كيف تكسر العظام ببطء، وكيف تسحق الجماجم، وكيف تفتل الأطراف، بل حتى كيف تنفّذ إعدام الأشخاص باستخدام شفراتٍ كبيرةٍ مثبّتةٍ على أنيابها.
وفي بعض أجزاء آسيا، ظلّت طريقة الإعدام هذه شائعةً حتى أواخر القرن التاسع عشر.
6. كان جنكيز خان متسامحاً مع جميع الأديان.
الصورة عبر unsplash
في ذلك الوقت، كان العالم مكاناً عديم التسامح للغاية. وفي أغلب الأحيان، لم يكن أمراء الحرب والأباطرة الذين يقومون بالغزوات منفتحين على الديانات الأخرى المختلفة عن ديانتهم.
ولكنّ جنكيز خان كان مختلفاً تماماً عن الغزاة الآخرين في نواحٍ مختلفةٍ.
ADVERTISEMENT
كان أحَّدها اهتمامه بتعلّم الدروس الفلسفية والأخلاقية من الديانات الأخرى.
وعلى الرغم من كونه من أتباع ديانة التنغرية tengrism، فقد كان يتشاور في كثيرٍ من الأحيان مع الرهبان البوذيين والمسلمين والمبشّرين المسيحيين والرهبان الطاويين.
7. تمَّ تصميم أغطية المائدة في الأصل كي تُستخدَم كمناديل جماعية كبيرة.
الصورة عبر unsplash
يُعتَبر مسح الأطفال لأفواههم بأغطية المائدة أمراً غير مقبولٍ بشكلٍ عام عند تناولهم الطعام على مائدة العشاء، ولكنّ هذا الأمر غير المقبول كان هو الاستخدام الأصلي لهذه الأغطية!
فقد كان من المُفترَض أن يمسح الضيوف أيديهم وأوجههم بغطاء المائدة بعد تناولهم وليمة تؤدّي إلى اتّساخهم.
وكان عدم القيام بذلك يُعتبَر إساءةً لآداب المائدة!
8. لم يخترع توماس إديسون معظم الأشياء التي سجّل براءة اختراعها.
الصورة عبر libras
من العدل أن نقول إنّ إديسون كان أحَّد أشهر لصوص الملكية الفكرية في العالم.
ADVERTISEMENT
فمن بين 1093 شيئاً حصل على براءة اختراعٍ لها، كان معظمها مسروقاً من عباقرةٍ حقيقيين مثل نيكولا تيسلا وويلهلم رونتجن وجوزيف سوان، وهذا الأخير هو الذي اخترع المصباح الكهربائي في الأصل!
9. أدولف هتلر ساعد على تصميم سيارة فولكس فاجن الخنفساء.
الصورة عبر unsplash
هذا الأمر صحيحٌ، فالرجل الذي كان وراء حدوث محارق الهولوكوست، هو نفسه كان أيضاً وراء ظهور الشخصية الخيالية الخيّرة هيربي Herbie.
فقد تمّ تصميم السيارة الخنفساء الشهيرة والمحبوبة عالمياً نتيجة مجهودٍ مشترك بين هتلر وفرديناند بورش، وذلك كجزءٍ من مبادرةٍ ألمانيةٍ أعاد هتلر إحيائها، كان هدفها ابتكار "سيارة الشعب" أي سيارةٍ عمليةٍ سعرها معقول ويمكن للجميع امتلاكها.
وفي الواقع، فإنّ اسم الشركة المصنّعة للسيارة أي فولكس فاجن "Volkswagen"، عندما يُترجَم إلى اللغات الأخرى، فإنه يعني "سيارة الشعب".
ADVERTISEMENT
10. منذ نهاية الحرب العالمية الأولى، مات أكثر من 1000 شخصٍ بسبب ما تبقّى من قنابلَ غير منفجرةٍ.
الصورة عبر Wikimedia Commons
خلال الحرب العظمى، تمّ إطلاق ما يُقدَّر بنحو 200 رطلٍ من المتفجرات لكلِّ قدمٍ مربّعٍ من الأراضي على الجبهة الغربية. ولكنْ ليست جميع تلك القذائف انفجرت بالفعل.
في كل عامٍ منذ نهاية تلك الحرب حتى الآن، يحدث ما يُطلَق عليه اسم "حصاد الحديد".
والمقصود بهذا "الحصاد" هو الاكتشاف السنوي لقنابل الحرب العالمية الأولى غير المنفجرة. ويشمل ذلك القنابل اليدوية وقذائف المدفعية وغيرها من المتفجّرات. وهذا الأمر يحدث بشكل رئيسي أثناء أعمال الغرس في الربيع وأعمال الحصاد في الخريف التي تُجرى في الحقول التي كانت ذات يومٍ ساحةً لصراعات الحرب العظمى.