جيل ألفا: هل لهم تأثير على قرارات الشراء داخل الأسرة؟

ADVERTISEMENT

حدثناكم في مقالا سابقا عن تقسيم الأجيال الشهير والذي يضم 6 أجيال وهم الجيل الصامت وجيل الطفرة وجيل أكس وجيل الألفية وجيل زد ثم جيل ألفا إلا أن البعض قام بتصنيف يعود لأقدم من الجيل الصامت وهو الجيل الضائع وجيل العظماء. الأطفال المولودون بين عام 2010 وحتى عامنا الحالي ينتمون لجيل ألفا. جيل ألفا هم أطفال جيل الألفية وجيل زد وحتى نفهم تأثير جيل ألفا على قرارات الشراء داخل الأسرة يجب أن نتعرف على سمات الجيلين والظروف التي نشأ فيها جيل ألفا وكيف شكلت سماتهم الخاصة. تابع السطور التالية لتعرف المزيد.

ما هي سمات جيل الألفية وجيل زد (الوالدين لجيل ألفا):

ولد جيل الألفية بين أعوام 1981 و 1996 وهو الجيل الذي بدأ يستخدم التكنولوجيا في مهدها ويستخدم هذا الجيل الأجهزة المحمولة بأنواعها وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل اليومي. عاصر هذا الجيل أحداث الأزمة الاقتصادية وأحداث 11 سبتمبر وتبعاتها على الدول بصفة خاصة الدول العربية. يعتبر جيل الألفية جيل مستقل بشكل كبير كما أن لديه من المرونة والتكيف ما يميزه عن الجيل السابق. يسعى جيل الألفية لتحقيق التوازن بين العمل والأسرة وتوفير وقت للأطفال حيث عانى من طفولة لم يلقي فيها الكثير من الأهتمام. علي الأغلب أن طفل جيل الألفية هو الطفل الثاني أو الثالث أو حتى الرابع لهذا الجيل.

ADVERTISEMENT

أما جيل زد فقد ولد بين بين عام 1997 و 2012 ويعتبروا جيل رقمي قام بمعظم مهام حياته اليومية بإستخدام التكنولوجيا الحديثة وقد تفوق على جيل الألفية في إستخدام التكنولوجيا بشكل أعمق وأكثر تخصصا وتعقيدا. ويعتبر جيل زد أكثر استقلالا وتمردا وانفتاح على الأخرين بالمقارنة مع جيل الألفية الذي يعتبر أكثر تحفظا. يميلون للمخاطرات بشكل أكبر ويفضلون العمل الخاص، لذلك الكثير منهم من رواد الأعمال. إنه جيل يؤمن بحقه في الاختيار بشكل صريح وبدون تجمل. علي الرغم من التشابه الكبير بين جيل الألفية وجيل زد لكن يمكن بوضوح رؤية أن جيل زد أكثر جرأة وإن كان أقل تواصلا بشكل مباشر. يرى البعض أن جيل زد جيل كسول وغير صالح للعمل لكن أثبتت أحد الدراسات أن جيل زد فقط يفضل العمل عن بعد وأنه لديه من الموهبة ما يؤهله لكسب الكثير من المال عن طريق الإنترنت دون الحاجة لخوض سوق العمل بالشكل التقليدي. علي الأغلب فإن أطفال جيل ألفا هما الطفل الأول لجيل زد والطفل الثاني للمتزوجون حديثا من جيل زد.

ADVERTISEMENT
صورة AndrewAngelov من Pixabay

سمات جيل ألفا (الأبناء):

قمنا بالتعرف على الوالدين من جيل الألفية وجيل زد مما يساعدنا على فهم مستوى الإستقلالية و الجرأة التي يتمتع بها جيل ألفا. هيا نتعرف على سمات جيل الألفية. تذكر أن بعض أطفال جيل الألفية لم يولدوا بعد لذا ليس من السهل التعرف علي كل سمات أطفال جيل الألفية لقصر وقت دراسة سماتهم بالمقارنة بالأجيال الأخرى. سنذكر بعض السمات التي اتضحت حتى الآن.

ولد أطفال جيل ألفا بين عام 2010 وحتى عامنا الحالي أي أن أكبرهم لم يتعدى فترة المراهقة بعد. يمكنك أن تفهم مما سبق أن جيل ألفا هو جيل رقمي بنسبة 100% تقريبا. حتى أنهم اختبروا الدراسة عن بعد بالكامل من طفولتهم أثناء جائحة كورونا. بعض أطفال جيل ألفا تمكنوا من استخدام الألواح "التابلت" قبل أن يتموا عامهم الأول، لذا؛ فهم أطفال رقميون بكل ما تحمل الكلمة من معنى. أستخدم جيل ألفا التكنولوجيا للتعلم والتواصل والترفيه وشراء الطعام وغيرها من المهام اليومية. ستجد أن معظمهم يمكنه إتخاذ قراراته بنفسه كما أنهم يديرون حساباتهم الرقمية بأنفسهم. تذكر نحن لسنا في صدد مناقشة صحة ذلك من عدمه لكننا نحلل واقع قائم بالفعل.

ADVERTISEMENT

جيل ألفا يفضل المحتوى المرئي ويملون من طرق التعليم التقليدية التي تعتمد على الشرح المعتاد. ستلاحظ تطوير المناهج التعليمية في العديد من الدول للشكل المرئي والشرح من خلال الصور والفيديوهات لمواكبة التغيرات. جيل ألفا لديه وعي أكبر حتى من والديه بالقضايا والأحداث المعاصرة بسبب اتصاله الدائم بشبكة الإنترنت وانفتاحه على العالم منذ الطفولة. أطفال جيل ألفا مبدعون، مبتكرون وقياديين بالفطرة. يحتاج أطفال جيل ألفا لبعض التوازن بين العالم الافتراضي والعالم الحقيقي وهو ما لم يتحقق حتى الآن. جيل ألفا يشكل قوة شرائية في تزايد ملحوظ ولهم تأثير على قرارات الشراء داخل الأسرة وهو ما نناقشه في النقطة التالية.

صورة LuidmilaKot من Pixabay

جيل ألفا وقرارات الشراء داخل الأسرة:

في دراسة أقيمت لتقييم إذا ما كان الأطفال بين عمر 9 و13 عاما لهم تأثير حقيقي على قرارات الشراء داخل الأسرة. شملت الدراسة حوالي 2300 طفل وكانت المفاجأة أن لهؤلاء الأطفال تأثير وصوت حقيقي علي مشتريات الأسرة. المفاجأة الأكبر أن تلك المشتريات لم تكن تخص الأطفال فقط بل كان بعضها يخص أدوات التجميل وإكسسوارات السيارات أيضا.

ADVERTISEMENT

دونت الدراسة أن الأطفال لم يتم التعامل معهم كمرافقين فقط أثناء الشراء بل كأعضاء في الأسرة لهم الحق في التصويت أثناء القيام بالمشتريات. ما يقارب ال 70% من عينة البحث ثبت امتلاكهم على الأقل لمنتج واحد من منتجات العلامات التجارية. أكثر من نصف عينة البحث لديهم أهتمام خاص بالسيارات كما سجل والديهم. وحوالي 35% من عينة البحث من المراهقون أعربوا عن نيتهم امتلاك سيارة فاخرة عندما يكبرون.

أكثر من 70% من عينة البحث من الأطفال أعربوا عن رغبتهم تعليم أبائهم روتين العناية بالبشرة والاهتمام بها. ما لا يقل عن نصف عينة البحث كانوا يقومون بأنشطة العناية بالبشرة لأنفسهم ويشاركون الوصفات مع الأصدقاء. بعض الأطفال المراهقون أعربوا عن امتلاكهم ما بين 3 وحتى 5 منتجات مختلفة من منتجات العناية بالبشرة.

معظم الأطفال كان لديهم اهتمام خاص بمنتجات السيارات وأدوات العناية بالبشرة وأدعو فهمهم لمفاهيم المال والإنفاق ولكن بالحديث معهم كان من الواضح أن ليس لديهم فهم حقيقي لمفهوم المال والأنفاق وأنهم بحاجة للتوعية.

ADVERTISEMENT

في دراسة أخري ضمت عدد من الدول من ضمنهم الأمارات وجد أن 47% من الأطفال في الإمارات يقومون بالتسوق الرقمي بشراء الألعاب الإلكترونية بأنفسهم من مصروفهم الخاص. وجد أن نسبة ضخمة من الأطفال من عمر 8 سنوات وحتى 15 سنة تقوم بالتسوق الرقمي بدون مساعدة بالغين. كما وجد أن 11% من أطفال عمر 13 سنة فيما فوق يختارون خاصية الشراء الآن والدفع لاحقا. خلصت الدراسة التي ضمت 4 دول منهم الأمارات أن جيل ألفا ليس له تأثير على قرارات الشراء فقط بل أنه يعيد تشكيل الاقتصاد الرقمي بالكامل.

صورة Tumisu من Pixabay

أكثر المقالات

toTop