لماذا يوجد هذا العدد الكبير من اللبنانيين في السنغال؟
ADVERTISEMENT

بدأ وجود اللبنانيين في السنغال في القرن التاسع عشر. الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة في لبنان، خصوصًا في الجنوب، دفعت عددًا من اللبنانيين للبحث عن فرص جديدة. معظمهم ذهب إلى الأمريكتين، لكن بعضهم استقر في غرب أفريقيا، ومنها السنغال. الشبكات الفرنسية الاستعمارية ساعدت على تسهيل هجرتهم، وازدادت أعداد المهاجرين بعد خضوع

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

لبنان للانتداب الفرنسي.

استقر اللبنانيون في مدن مثل داكار وسانت لويس. بدأوا كباعة متجولين وتجار صغار، ثم توسعوا إلى تجارة الجملة والعقارات والاستيراد والتصدير. نجحوا بفضل ترابطهم العائلي، وقدرتهم على مواكبة تغيرات السوق، وتحدثهم بلغة محلية مثل الولوفية إلى جانب العربية والفرنسية، ما ساعدهم على بناء شبكات اقتصادية ناجحة رغم التحديات.

اجتماعيًا، حافظ اللبنانيون على حيادهم خلال الحركات المناهضة للاستعمار، ما عزز مكانتهم في المجتمع السنغالي. اندمجوا تدريجيًا، فانتشرت حالات الزواج المختلط، وتبنى كثير منهم ثقافة البلد دون التخلي عن جذورهم، واحتفلوا بتراثيهما معًا. الهوية اللبنانية السنغالية تعكس هذا التعايش في الدين واللغة ونمط الحياة.

يُقدّر عدد اللبنانيين في السنغال اليوم بين 20,000 و30,000. يعملون في الاقتصاد، خصوصًا في التجارة. رغم ظهور منافسين جدد مثل الصينيين والأتراك، تبقى مؤسسات لبنانية صامدة بفضل التكيف والابتكار. يبرز جيل جديد من اللبنانيين السنغاليين في الطب والسياسة والفنون، ويساهم في التنمية من خلال العمل الخيري والمبادرات المدنية، مجسدين قصة مميزة من الهجرة والانتماء والتكامل في قلب أفريقيا.

لورين كامبل

لورين كامبل

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
الهندسة العكسية للجمال الأمثل للتطور: الكشف عن مخطط الطبيعة
ADVERTISEMENT

الهندسة العكسية وسيلة تُستخدم لفهم الأنظمة الطبيعية عبر تفكيك آلياتها ووظائفها ثم إعادة إنتاجها أو تطويرها. بدأ استخدامها في التقنية والبرمجيات، ثم تحولت إلى منهج يستخرج حلولاً صديقة للبيئة من الطبيعة.

خلال ملايين السنين، أنتجت الطبيعة هياكل تعمل بكفاءة عالية، خضعت لاختبار مستمر. يدرس الباحثون تلك الهياكل؛ مثلاً، تساءلوا كيف

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

تلتصق الوزغة بالجدران، فوجدوا شعيرات دقيقة على أقدامها، فاستلهم منها علماء مادة لاصقة قوية تُستخدم مراراً. أصبح هذا النهج أساساً لتقنيات جديدة في الهندسة والطب وعلوم البيئة.

الهندسة العكسية تتقاطع مع المحاكاة الحيوية، أي نقل اختراعات الكائنات إلى المنتجات. سطح يقلل البكتيريا، مستوحى من جلد القرش، زُوّد به جدران مستشفيات لخفض العدوى. دراسة تلال النمل الأبيض قادت إلى أنظمة تهوية ذاتية موفرة للطاقة.

الطبيعة تجمع بين الجاذبية البصرية والأداء، كما في ترتيب بتلات الزهرة على نسق فيبوناتشي أو في طيران الطيور بأقل مقاومة هوائية. المعماريون، قطاع الصحة، ووسائل النقل يستفيدون من نماذج لا تُهدِر طاقة وتبدو جميلة.

مع تقدم الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد، أصبح بالإمكان نمذجة الجينات والجزيئات الحية، فتوسع مجال الطب التجديدي والهندسة الحيوية. يعمل العلماء والمهندسون والمصممون معاً، ومن المتوقع أن تتحول الهندسة العكسية إلى أداة رئيسية تقدم حلولاً تتفوق على كفاءة الطبيعة.

الهندسة العكسية تكشف الجمال المخفي في أشكال الطبيعة وتفتح طريقاً عملياً لابتكار تقنيات متقدمة وموفرة، تجمع الشكل بالوظيفة، وتدفع الإنسان لابتكار أدوات جديدة مستمدة من تجربة التطور الطويلة.

دانييل فوستر

دانييل فوستر

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
دليل عشاق الطعام إلى مصر - وأماكن تناول الطعام في القاهرة
ADVERTISEMENT

تعتمد الأكلات المصرية التقليدية في الغالب على الخضار والبقول، لأن وادي النيل يُنتج كميات كبيرة من المحاصيل، ولأن الطائفة القبطية اعتادت منذ قرون على صيام طويل يمنع اللحوم. تظهر القائمة أطباقًا خالية من اللحم مثل الفول، وأخرى تحتوي على لحم البط أو الدجاج أو الحمام. يتصدر الفول المدمس وجبة الإفطار،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

حيث يُسلق الفول مع الطحينة والثوم والكمون، ويُعد من أقدم الأكلات التي عرفها المصريون.

الكشري طبق شهير يجمع أرزًا وعدسًا ومكرونة وبصلًا مقليًا، ويحمل طابع التوابل الهندية التي جلبها الإنجليز في القرن التاسع عشر. سعره منخفض ويُعطي طاقة عالية، وأشهر مكان يُقدمه هو مطعم أبو طارق بالقاهرة.

الخبز البلدي يُخبز من طحين القمح الكامل، ويظهر في كل وجبة. يعود تاريخه إلى آلاف السنين، ويُمد الجسم بالنشويات والسعرات. كلمة «عيش» تُطلق في اللهجة المصرية على الخبز والحياة معًا، مما يوضح مكانته في ثقافة البلد.

الفلافل أو الطعمية تُطحن من الفول وليس من الحمص، فتخرج قرصًا خفيفًا طريًا يختلف عن الفلافل المنتشرة في بلاد الشام، وتُعد وجبة شعبية تُباع في كل شارع.

الفطير المشلتت خبق رقيق يُقدم على شكل طبق حلو محشو بالعسل والمكسرات أو على شكل طبق مالح محشو بالجبن أو السبانخ، ويُعد في الأفراح والمناسبات تعبيرًا عن الترحيب بالضيوف.

رز باللبن يُنقع الأرز في الحليب مع الفانيليا ويُزين بجوز الهند المبشور، ثم يُبرّد ويُقدم كحلوى كريمية تحببها الأسر المصرية.

أشهر المطاعم التقليدية في القاهرة: أبو السيد ذو الديكور الخشبي القديم والقائمة الطويلة، أبو طارق المتخصص في الكشري، زوبا الذي يُعيد تقديم أكلات الشارع بطريقة عصرية، كبابجي الذي يُشوي اللحم والدجاج على النيل، وفلفلة الذي يشتهر بالطعمية ورز باللبن.

من المقاهي المعروفة: سيموند المخبز الفرنسي القديم، المالكي المتخصص في الحلويات وعلى رأسها رز باللبن، جرانيتا في حي الزمالك ذو الأجواء البوهيمية، ومقهى نجيب محفوظ في خان الخليلي حيث يُشرب الشاي وسط جدران تحمل طابع القرن الرابع عشر.

أميليا باترسون

أميليا باترسون

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT