إلى أوجها بين عامي 250 و900 ميلادي. كانت المدن تُدار بشكل مستقل، كل منها دولة صغيرة بها ملك وتحالفات وتجارة ونزاعات. لم يكن هناك حاكم واحد يتحكم بجميع المدن، بخلاف الأزتك والإنكا.
عاش المايا في أراضٍ منخفضة ومرتفعة، ما أثر في طريقة حياتهم وتخطيط مدنهم. في الشمال، قلّت المياه، فابتكر سكان المايا أنظمة لجمع المياه وتخزينها. في الوسط والجنوب، كانت الأراضي خصبة، ما ساعد على الزراعة ونمو المدن.
تطور علم المايا في الفلك والرياضيات. استخدموا تقاويم دقيقة ونظام عدّ متقدم. كتبوا لغتهم على المعابد والفخار. بناوا الأهرامات والمعابد والساحات ومراصد النجوم. كان الدين عنصراً أساسياً، ظهر في عبادة آلهة متعددة وطقوس واحتفالات.
من أشهر مدن المايا: تيكال، بالينكي، كوبان، كالاكمول، أوكسمال، تشيتشن إيتزا. تعكس هذه المدين مدى تطور الفن والعمارة والنظام الاجتماعي. رغم الاكتشافات، تبقى أجزاء واسعة من حضارة المايا غير مستكشفة.
تكنولوجيا الليدار غيّرت طريقة الاستكشاف الأثري. كشفت عن آلاف الهياكل والطرق تحت الغابات في غواتيمالا ويوكاتان. أظهرت الاكتشافات مدى تعقيد المدن المايا، بما في ذلك قصور ومدن لم تكن معروفة سابقاً.
من المتوقع أن تستمر الاكتشافات مستقبلاً باستخدام تقنيات مثل الاستشعار عن بعد والمسح ثلاثي الأبعاد. حضارة المايا لا تزال تلفت انتباه الباحثين، وأسرارها مدفونة في أدغال أمريكا الوسطى، تبشر باكتشافات جديدة عن هذه الحضارة القديمة.