السيئ إلى البيت.
اشتهر البحّارة منذ زمن بعيد بإيمانهم الراسخ بتحريم حمل الموز على ظهر السفينة، إذ غرقت في القرن الثامن عشر سفن كثيرة أثناء إبحارها من إسبانيا إلى الكاريبي وكانت محمّلة بهذا النوع من الفاكهة. يُضاف إلى ذلك أن الصفير داخل السفينة يُعدّ تحدّيًا للرياح ودعوة مباشرة للعواصف.
في ألمانيا، يُرى أن تهنئة شخص بعيد ميلاده قبل يومه الحقيقي يجلب له الشؤم، لذا يفضّلون تقليد «reinfeiern» الذي يبدأ الاحتفال في منتصف ليلة الميلاد نفسها. الخرافة تقول إن مجرد قول «عيد ميلاد سعيد» قبل الموعد المحدّد خطأ لا يُغتفر.
تغيير الفراش يوم الجمعة يُعدّ في التقاليد القديمة إشارة إلى قدوم كوابيس مزعجة، ويُنصح بعدم لمس السرير إطلاقًا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
في إسبانيا لا يُعتبر يوم الجمعة 13 يوم شؤم، بل الثلاثاء 13، إذ يُربط اسم «الثلاثاء» بإله الحرب المريخ، فيصبح اليوم كله مشحونًا بالنحس. مع ذلك تتفق الثقافة الإسبانية مع سواها في اعتبار الرقم 13 رمزًا للتعاسة.
يُعتقد أن ارتداء أو إهداء قطعة صفراء يجرّ سوء الطالع، إذ يربط الإسبان اللون الأصفر بالسحر والشيطان على وجه الخصوص.
في المسرح الإنجليزي يُحظر نطق اسم «ماكبث» داخل البناء، ويُستعاض عنه بعبارة «المسرحية الاسكتلندية» خوفًا من الفأل السيئ.
في أجزاء من الصين يُنظر إلى قلب السمكة على الطبق محاكاة لانقلاب السفينة، فيُفضّل أكل الجانب الآخر دون المساس بوضعها.
تقول الخرافة الأرجنتينية إن خلط النبيذ مع البطيخ أو تقديمهما معًا يؤدي إلى أمراض أو حظ عاثر، لذا يتجنب الناس هذا المزج تمامًا.
فيكتوريا كلارك
· 17/10/2025