٥ عادات لتناول الطعام في الدول العربية
ADVERTISEMENT

عادات الأكل في الوطن العربي جزء ثابت من الثقافة، فالطعام لا يقتصر على إشباع الجوع بل يتحول إلى وسيلة للتلاقي والاحتفال بالحياة. تتباين الأطباق والمكونات بين الدول، لكن جميعها تتفق على احترام الضيف، تقديم الطعام للعائلة، والالتزام بتقاليد نُقلت عبر الأجيال.

أبرز العادات تناول الطعام معًا حول صحن واحد، خصوصًا

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

في العطل والأعياد. يجلس الجميع حول المائدة وينتظرون اكتمال العدد قبل أن يبدأوا الأكل، يشاركون نفس الصحن ويُقدّمون للضيف أفضل قطع اللحم والأرز، معاملًا إياه كأحد أفراد العائلة.

الأكل باليد اليمنى عادة راسخة، ترمز إلى النظافة والأدب. اليمنى تُستخدم لحمل الطعام مباشرة، فتُحسّ بنعومة الرز وحرارة اللحم، وهذا التماس يضيف بعدًا حسيًا لا يُدركه من يستخدم الشوكة والسكين. يبقى الأكل باليد شائعًا في البيوت والولائم رغم انتشار الأدوات الحديثة.

البهارات قاعدة الطبخ العربي، تُعطي كل منطقة طبقها طابعًا مميزًا: الهيل والقرفة في الخليج، السماق والفلفل الحلو في بلاد الشام. تُضاف البهارات ليس فقط للطعم بل أيضًا لأنها تُسهّل الهضم وتقوي الجسم. تحفظ خلطاتها الأمهات وتُورّثها للبنات، فتبقى وصفة البهارة سرًا عائليًا.

يأكل الناس حسب الفصول: صيفًا يكثر البطيخ والخيار لأنهما يُرطبان الجسم، شتاءً تُقدّم الشوربات الساخنة التي تُدفئ وتُعطي طاقة سريعة.

الضيافة تنتهي بفنجان قهوة يُقدَّم بعد الطعام مع تمر أو حلوى صغيرة. تُسكب القهوة في فنجان صغير وتُقدَّم باليد اليمنى مع انحناءة بسيطة، ورفضها يُعد إهانة في كثير من البيوت.

عادات الأكل في البلدان العربية سجل حيّ يربط الماضي باليوم، يحمل قيم الترحيب والمشاركة والهوية، فكل وجبة تصير حكاية تقول إن المجتمع ما زال يجلس على الأرض ويأكل من صحن واحد.

جولين عادل

جولين عادل

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT
استكشاف يورك: مدينة التاريخ والأساطير
ADVERTISEMENT

تقع مدينة يورك في شمال إنجلترا، وهي وجهة سياحية مفضلة لعشاق التاريخ والثقافة والطبيعة. تشتهر يورك بمعالمها التراثية، ما يجعل زيارتها تجربة تجمع بين الماضي والحاضر.

تأسست المدينة عام 71 ميلادية على يد الرومان باسم "إيبوراكوم"، ثم أصبحت لاحقًا مقرًا هامًا في العصور الوسطى ومركزًا دينيًا وتجاريًا مزدهرًا. مدينة يورك

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

هي موطن لكاتدرائية يورك مينستر القوطية، إحدى أكبر الكاتدرائيات في أوروبا، وتُعد معلماً رئيسياً يجذب آلاف الزوار بفضل هندستها المعمارية التاريخية وإطلالتها من قمة برجها.

من أبرز المعالم السياحية في يورك أسوارها القديمة التي تمتد لأكثر من 3 كيلومترات، وتُعد من أفضل الأسوار المحفوظة في إنجلترا، حيث توفر جولات وإطلالات على المدينة عبر بوابات تاريخية مثل بوثام بار ومكليم غيت.

أما شارع "الشامبلس" الضيق ذو الطابع القرون وسطى، فيمنح الزائر شعورًا بالسفر عبر الزمن. يضم الشارع محلات للهدايا والمجوهرات والحلويات، ويُقال إنه ألهم أماكن في سلسلة هاري بوتر الشهيرة. كذلك، يُعتبر متحف الفايكنغ "يورفيك" تجربة تفاعلية تقدم لمحة عن الحياة في العصور القديمة من خلال نماذج ومشاهد نابضة بالحياة.

تزخر المدينة بزوايا خفية مثل "بيت الأشباح"، أحد أشهر المواقع المخيفة في إنجلترا، بالإضافة إلى أزقتها المرصوفة بالحجارة التي تحتفظ بسحر يورك العتيق. وتضم المدينة حدائق كـ"حديقة متحف يورك" و"الحديقة النباتية" التي توفر أجواءً للاسترخاء وسط الطبيعة.

تحتفي يورك بثقافتها من خلال فعاليات متنوعة على مدار العام، مثل "مهرجان يورك للفيكنغ"، أكبر احتفال من نوعه في أوروبا، و"مهرجان يورك الأدبي"، الذي يجمع عشاق الأدب والفن. فيما تُثري عروض أوبرا يورك المشهد الثقافي بلمسة موسيقية.

في النهاية، تمثل يورك أكثر من مجرد مدينة؛ إنها تجربة تأخذ الزائر في رحلة تاريخية ممتعة مليئة بالأساطير، المعالم السياحية، والثقافة التي تمنحها مكانتها كواحدة من أبرز الوجهات السياحية في إنجلترا.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

20/11/2025

ADVERTISEMENT
مهرجان حقل الصيفي ضمن برنامج صيف السعودية يعزز السياحة والاقتصاد
ADVERTISEMENT

تقع مدينة حقل الساحلية في منطقة تبوك شمال غرب المملكة. تُستخدم كوجهة صيفية بارزة بسبب موقعها على خليج العقبة وجمالها الطبيعي. يضع مهرجان حقل الصيفي المدينة ضمن برنامج الصيف السعودي 2025 تحت شعار "لون صيفك"، ويهدف إلى تنشيط السياحة المحلية ضمن رؤية 2030.

يوفر المهرجان أنشطة متنوعة على ساحل البحر

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الأحمر، تشمل فعاليات ترفيهية وموسيقية ومعارض حرف وطعام، مما يجعله مناسبًا للعائلات والزوار من مختلف الأعمار. يركز هذا العام على الشمولية بمشاركة رائدات الأعمال وذوي الإعاقة والمبادرات الشبابية، إلى جانب برامج تعليمية وثقافية تبرز هوية المنطقة.

تتمتع حقل بجاذبية طبيعية استثنائية، بشواطئها الهادئة ومياهها النقية، بالإضافة إلى مناظر تجمع بين البحر والصحراء والجبال. من أبرز المعالم شاطئ السلطانية، جزيرة الوصل، وحطام السفينة اليونانية الذي أصبح موقعًا شهيرًا للزوار ومحبي التصوير.

يسهم المهرجان في تنشيط الحركة التجارية وزيادة إيرادات المطاعم والمحال المحلية. يوفر وظائف مؤقتة في قطاعات مثل الضيافة والترفيه، ويمنح الباعة المحليين فرصة عرض منتجاتهم، من مأكولات تقليدية وحرف يدوية إلى هدايا تذكارية.

يأتي إدراج حقل ضمن برنامج الصيف السعودي ليدعم اللامركزية السياحية ويشجع استكشاف وجهات جديدة بعيدًا عن المدن الكبرى. تساهم الحملات التسويقية والتغطية الإعلامية في تعزيز حضور المدينة سياحيًا، مما يفتح المجال لجذب المستثمرين والزوار على المستويين الوطني والدولي.

يبرز المهرجان مشاركة المجتمع المحلي من خلال عروض الفنانين والموسيقيين، وإحياء الفنون الشعبية كالأرده والسامري. تشمل فعاليات توعوية حول البيئة البحرية والسياحة المستدامة، مع إبراز دور المرأة من خلال أجنحة لعرض مشاريع ومبادرات نسائية في مجالات الفن والطعام والتجارة.

مهرجان حقل الصيفي ليس مجرد حدث موسمي، بل يمثل نموذجًا للتكامل بين الترفيه والثقافة والاقتصاد، ويعكس التحول الذي تقوده السياحة في دعم التنمية المستدامة في المملكة.

شيماء محمود

شيماء محمود

·

19/11/2025

ADVERTISEMENT