بناء الحضارات الفينيقية والمصرية والرومانية، وورد ذكرها في الكتب المقدسة، ما زاد من قيمتها الروحية والتراثية. حاليًا، تحظى الغابات بحماية كمحميات طبيعية، أبرزها محمية أرز الرب المدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو.
تضفي الغابات جمالية طبيعية آسرة، خصوصًا في الشتاء حين تتغطى بالثلوج، وفي الصيف حيث تقدم ملاذًا باردًا بعيدًا عن الحر. كما توفر موئلًا لتنوع بيولوجي نادر من طيور وحيوانات مثل الصقور والثعالب، ما يجعلها مقصدًا لعشاق الطبيعة والسياحة البيئية.
تتيح الغابات أنشطة متنوعة: التمشي على مسارات مخصصة، التزلج في الشتاء، زيارة متحف جبران خليل جبران في بشري، التأمل، والتصوير الفوتوغرافي حيث تمنح الإضاءة الطبيعية مشاهد مبهرة.
تقع الغابات على بعد 120 كيلومترًا من بيروت، وتُقطع المسافة عبر طرق جبلية خلابة. يُفضل الانطلاق في ساعات الصباح لاغتنام النسمات الهادئة والمناظر البانورامية.
يُعد فصلا الصيف والخريف الأفضل للتنزه، بينما يجذب الشتاء عشاق التزلج، وفي الربيع تتزين المنطقة بالأزهار البرية، أما الخريف فيضفي جوًا شاعريًا بألوان الطبيعة المتغيرة.
للحفاظ على الغابات، تُنفذ مشاريع لحمايتها من التغير المناخي وقطع الأشجار الجائر. يُنصح الزوار باتباع الإرشادات البيئية والامتناع عن الإضرار بالنباتات أو التخييم غير المنظم.
لزيارة مثالية، يُوصى بارتداء ملابس مريحة، إحضار الماء والطعام، واحترام الحياة البرية. تُعتبر الغابات وجهة لا تُضاهى لهواة السياحة في لبنان، تجمع بين التراث الطبيعي والسكون والهواء النقي في مشهد لا يُنسى.
باتريك رينولدز
· 22/10/2025