الأردن ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى (GAFTA): تحفيز التكامل الاقتصادي العربي
ADVERTISEMENT

منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى (GAFTA) هي مبادرة اقتصادية عربية بارزة، تهدف إلى تعزيز التكامل التجاري بين الدول العربية من خلال إلغاء الرسوم الجمركية والقيود الإدارية. تأسست عام 1997 تحت رعاية جامعة الدول العربية، وتضم 18 دولة عربية، وتسعى لتحويل التعاون إلى سوق عربية موحدة. دعمت هذه المنطقة عدد من

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الاتفاقيات، أبرزها اتفاقية أغادير (2004) والاتفاقية الاقتصادية الموحدة (1981).

بلغت التجارة بين الدول العربية نحو 120 مليار دولار عام 2022، أي ما يعادل 12-13 % من إجمالي التجارة الخارجية، وهو رقم يعكس ضعف التنويع وتركيزها في قطاعي النفط والغاز. يعود ضعف الأداء إلى عدة عوامل، منها الحواجز غير الجمركية، نقص البنية التحتية، التوترات السياسية، محدودية مشاركة القطاع الخاص، وقلة تنوع المنتجات المتبادلة.

تشير التقديرات إلى أن تطبيق الاتفاقية بالكامل قد يرفع حجم التجارة العربية بنسبة 30 % خلال عشر سنوات، ويضيف 150 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية بحلول عام 2035. ستكون الفوائد الاقتصادية واضحة في زيادة الاستثمارات، تطوير سلاسل القيمة، تقليل الاعتماد على الأسواق الخارجية، وتعزيز قدرة الاقتصادات العربية على التكيف.

الأردن يلعب دوراً محورياً في دعم اتفاقية GAFTA، من خلال تبني سياسات تبسيط الإجراءات الجمركية، تحويل الخدمات التجارية إلى رقمية، وتدريب الكوادر البشرية. يستضيف أيضاً الوحدة الفنية لاتفاقية أغادير، ما يعزز التنسيق مع GAFTA. في عام 2023، تجاوزت صادرات الأردن إلى الدول الأعضاء 3 مليارات دولار، معظمها موجه إلى العراق والسعودية والإمارات. تشير بيانات البنك الدولي إلى أن الصادرات الصناعية الأردنية ارتفعت بنسبة 12 % منذ عام 2010 نتيجة المشاركة في الاتفاقية.

يتميز الأردن بموقع جغرافي مهم يجعله نقطة وصل للتجارة الإقليمية، مع بنية تحتية داعمة لقطاعي النقل واللوجستيات في مناطق مثل العقبة والمفرق. تساهم بيئته التنظيمية المستقرة في جذب الاستثمارات وتعزيز التكامل الإقليمي، ما يؤهله لأن يكون رائداً في مستقبل GAFTA، خاصة في مجالات التجارة الرقمية والمستدامة، وتحقيق السوق العربية المشتركة.

غريس فليتشر

غريس فليتشر

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT
كيف يعمل الخوف؟ ماهو الرهاب؟
ADVERTISEMENT

الخوف شعور إنساني عادي، يتراوح بين رد فعل معقول وخوف غير معقول يُسمى رهابًا، وهو أشد أنواع الخوف، ويؤثر تأثيرًا كبيرًا في حياة الناس. بعض الناس يبحثون عن الخوف عن عمد، فيقفزون بالمظلة أو يشاهدون أفلام رعب، مع أنهم يعرفون أن الموقف ليس حقيقيًا. في المقابل، يظهر الخوف أحيانًا بدون

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

سبب كافٍ، كالخوف من أشياء غير ضارة مثل الورق أو السجاد.

من الناحية التطورية، ساعد الخوف الإنسان على البقاء؛ فالهروب من الخطر وتجنبه زاد فرص البقاء والإنجاب. الأفضل أن يقابل الإنسان المجهول بحذر بدلًا من تجاهله والتعرض للأذى.

عند الشعور بالخوف، يحدث تغيير في الجسم يُعرف باستجابة القتال أو الهروب؛ يزداد التنفس وضربات القلب، ينقبض الجهاز الهضمي، تتسع الأوعية الدموية في الأعضاء الحيوية، يُضخ الدم إلى العضلات، وتنتصب الشعيرات فتُحدث "قشعريرة". في الوقت نفسه، يرتفع مستوى الجلوكوز والكالسيوم وخلايا الدم البيضاء في الدم، فيُعطي الجسم طاقة سريعة لمواجهة الخطر.

تبدأ الاستجابة في اللوزة الدماغية، التي ترسل إشارات إلى ما تحت المهاد، ثم إلى الغدة النخامية، فتُطلق هرمون ACTH، فيُفرز الكورتيزول من الغدة الكظرية وهرمونات كاتيكولامينية مثل الإبينفرين، فتقوى استجابة الجسم. يتسع بؤبؤ العين، يقل السمع واللعاب، ويزداد نشاط القلب والرئتين.

الحصين وقشرة الفص الجبهي يقيّمان إن كان الخوف له سبب، ويمنعان نشاط اللوزة إن كان مبالغًا فيه، ولهذا يستمتع بعض الناس بأفلام الرعب دون أن يصابوا بذعر حقيقي.

في بعض المواقف، يؤدي الخوف إلى "تجميد" مؤقت، وهو سلوك دفاعي ينفع بعض الحيوانات، خصوصًا عند الاختباء. دراسة أُجريت عام 2014 حددت مسارًا عصبيًا يربط المخيخ بالمنطقة الرمادية PAG مسؤولًا عن هذه الاستجابة، ففتحت بابًا لعلاج اضطرابات الرهاب.

الرهاب نوع من اضطرابات القلق، يبدو غالبًا بدون سبب واضح، وقد يرتبط بعوامل وراثية أو بيئية. دراسات لاحظت نشاطًا شديدًا في اللوزة الدماغية لدى المصابين وضعف التواصل مع قشرة الفص الجبهي. كما أن التوقع المستمر لمواجهة المُخيف يزيد من شدة الاستجابة، فيصبح التعايش مع الرهاب صعبًا في كل يوم.

أندرو كوبر

أندرو كوبر

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT
6 دروس في القيادة من مارك زوكربيرج
ADVERTISEMENT

مارك زوكربيرج، مؤسس فيسبوك، ليس مجرد مطوّر تقني بارع بل قائد يملك رؤية محددة. هدفه «ربط الناس» غيّر طريقة التواصل، مؤكدًا أن مشاركة الأفراد تعني الشفافية. بدأ الطموح في غرفة بجامعة هارفارد، حين رفض جني المال مبكرًا من الإعلانات، مصرًّا على أن جودة التجربة هي المفتاح لنمو الموقع بسرعة.

الإصرار

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

والتركيز كانا سمتين ظاهرتين منذ اليوم الأول. استخدم مهاراته البرمجية كورقة رابحة، يتبادل بها خدمات أو دعمًا لمشروعه، فشكّلت قاعدة انطلاق فيسبوك. رؤيته كانت بسيطة: بناء شيء ضخم. حلم بربط ملايين البشر، فوضع خطوات متتالية تصل إلى الهدف.

اختيار الأشخاص كان ركيزة أساسية. وضعهم في اختبارات حقيقية تعتمد على التحدي والتأقلم مع بيئة ريادة الأعمال، بحثًا عن فريق يستطيع مجاراة طموح الشركة. آمن أن المهارة وحدها لا تكفي، بل يلزم إيمان صادق بالفكرة ليظل الفريق ملتزمًا.

القسوة طبعت قراراته المصيرية؛ أبعد حتى أقرب الأصدقاء إن شعر أنهم يعرقلون الرؤية. رغم الجدل، تكشف الحدة مستوى التزامه بالهدف. «تحرّك بسرعة وكسر الأشياء» كانت فلسفته، معتبرًا أن الإبداع يتطلب جرأة.

أخيرًا، رفع زوكربيرج سقف المعايير. لم يقبل أداءً متوسطًا، ويُقال إنه أعاد العمل فورًا إن لم يبلغ مستوى توقعاته. تلك المثالية، القريبة من أسلوب ستيف جوبز، رسّخت ثقافة التميز داخل المشروع. قال: «أنا هنا لبناء شيء يدوم، وأي نتيجة دون ذلك تضييع للوقت».

شارلوت ريد

شارلوت ريد

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT