ما الذي تشتهر به مدينة بصرى الأثرية في سوريا؟
ADVERTISEMENT

تقع مدينة بصرى الأثرية جنوب سوريا، وتُعد من أبرز المعالم التاريخية في المنطقة، إذ جمعت حضارات رومانية وبيزنطية وإسلامية. كانت بصرى عاصمة المقاطعة العربية في العصر الروماني، وازدهرت كمركز حضاري وديني، وما زالت آثار ذلك الازدهار باقية حتى اليوم، ما يجعلها من أهم وجهات السياحة التاريخية في سوريا.

أُدرجت بصرى

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

على قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1980، لما تحتويه من معالم أثرية بارزة مثل المدرج الروماني والمعبد النبطي والشوارع المرصوفة بالحجارة القديمة. يُعد المدرج الروماني أبرز معالم المدينة، وهو من أفضل المسارح الرومانية المحفوظة عالميًا، يتسع لنحو 15,000 متفرج، ويتميز بجودة الصوت والرؤية في تصميمه الدائري المحاط بسور دفاعي حُوّل لاحقًا إلى حصن عسكري.

يُستخدم المسرح حاليًا في فعاليات ثقافية ومهرجانات، ليبقى شاهدًا على استمرار الدور الثقافي لبصرى. المدينة ليست معلمًا رومانيًا فقط، بل تحتضن آثارًا إسلامية بارزة، أهمها الجامع العمري، وهو من أقدم المساجد في سوريا، وبُني في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. تُجسد الأزقة الضيقة والخانات الطابع الإسلامي الذي امتزج بالهندسة الرومانية، ما يعكس ثراء المدينة وتنوعها الثقافي.

كانت بصرى مركزًا تجاريًا رئيسيًا على طريق الحرير، ومحطة مهمة على طريق الحج إلى مكة، ما منحها أهمية اقتصادية ودينية كبيرة. وتشير المصادر إلى أن النبي محمد ﷺ زار المدينة في صغره، ما يضفي بُعدًا روحيًا على تاريخها.

تُعد زيارة بصرى تجربة فريدة تجمع بين التأمل في التاريخ الغني للمنطقة، والاستمتاع بجمال الطبيعة والثقافة معًا. جمال العمارة الرومانية والإسلامية، إلى جانب موقعها الاستراتيجي، يجعل من بصرى إحدى أبرز المعالم التاريخية في الشرق الأوسط، ووجهة لا تُفوّت لعشاق السياحة الثقافية والآثار.

حكيم مرعشلي

حكيم مرعشلي

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
اكتشاف صحراء دوز: بوابة المغامرات الصحراوية في تونس
ADVERTISEMENT

تقع مدينة دوز في جنوب تونس وتُعرف بلقب «بوابة الصحراء». تُعد من أبرز الأماكن التي يقصدها هواة المغامرات الرملية. تلفت الأنظار مناظرها الجذابة وعادات بدوها الأصلية، وهي نقطة انطلاق مثالية لاستكشاف الصحراء التونسية.

منذ قرون طويلة، كانت دوز محطة رئيسية لقوافل التجارة بين شمال أفريقيا ووسطها. حافظت المدينة على طابعها

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

القديم حتى اليوم. تسكنها قبيلة المرازيق، يتعرف الزائر على عاداتها عبر التجول في الأسواق الأسبوعية والمشاركة في فعالياتها الثقافية.

يُقام كل ديسمبر «مهرجان الصحراء الدولي» في دوز، وهو حدث عالمي يحتفي بثقافة الرمال. يشمل المهرجان عروض فروسية وسباقات هجن وألعابًا شعبية وحفلات موسيقية. يتيح كذلك تجربة صناعة يدوية وتذوق أطباق بدوية.

تجذب الزائرين أنشطة الرمال الأبرز: ركوب الجمال الذي يمنح شعورًا بالحياة البدوية التقليدية، أو قيادة سيارات الدفع الرباعي في جولات سفاري فوق الكثبان. يُنصح بزيارة الواحات القريبة مثل نفطة وحزوة للاسترخاء بين النخيل والاستمتاع بالينابيع.

الصحراء المحيطة بدوز تزخر بالحياة البرية، يلتقي الزائر غزلانًا وثعالب رملية وغيرها. تمر بها أسراب الطيور المهاجرة، فتصبح موقعًا مفضلًا لهواة مراقبة الطيور وتصويرها.

توفّر دوz خيارات إقامة متنوعة: فنادق فاخرة، مخيمات تقليدية، بيوت ضيافة محلية. تقدم المطاعم أطباقًا شهيرة مثل الكسكسي والطاجن والبريك.

تسوّق في الأسواق المحلية لاقتناء منسوجات يدوية ومجوهرات وتمور دوز عالية الجودة. اختر شهر ديسمبر أو يناير لاعتدال الجو، وارتدِ ملابس مناسبة واحمل كمية كافية من الماء.

دوز ليست مجرد وجهة سياحية، بل تجربة ثقافية فريدة تجمع الهدوء والمغامرة في قلب الصحراء التونسية.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

24/10/2025

ADVERTISEMENT
قصّة مدينتين: دمشق وحلب
ADVERTISEMENT

دمشق وحلب، من أقدم مدن العالم التي ما زال الناس يعيشون فيها، تعكسان تراكب الزمن والثقافة والهوية السورية. دمشق، العاصمة، ورد ذكرها في الكتابات منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وازدهرت في زمن الأمويين والأيوبيين والمماليك، ولا تزال حتى الآن قلبًا ثقافيًا في بلاد الشام. حلب بدأت في الألفية الثانية

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

قبل الميلاد، وصارت محطة بارزة على طريق الحرير، خضعت لحكم الرومان والبيزنطيين ثم المماليك، وقلعتها الضخمة تروي قصة صمود طويل.

ثقافيًا، تضج دمشق بأسواق الحميدية والبزورية حيث تباع التوابل والحرف اليدوية، وتقدم المدينة فنونها القديمة وموسيقاها وأكلاتها المعروفة: الشاورما والكبة. حلب تشتهر بمطبخها العريق أيضًا، يقدم الكباب والمحمرة، إضافة إلى الحمامات العامة التي كانت ملتقى الناس، فتظهر روحها الاجتماعية الأصيلة.

تضم دمشق وحلب معالم تاريخية كبيرة. أبرز ما في دمشق: المسجد الأموي، الشارع المستقيم، قصر العظم، وهي أمثلة على العمارة الإسلامية والعثمانية ونمط الحياة القديم. في حلب تقف قلعتها الشهيرة، إلى جانب الجامع الكبير وخان الوزير، رموز خلفتها العصور الوسطى.

يغلب على سكان المدينتين المسلمون السنة، مع وجود مسيحيين وعلويين بارزين في دمشق، بينما تضم حلب جاليات أرمنية وسريانية قديمة، فيزداد التنوع الثقافي والديني فيهما.

أصابت الحرب الأهلية السورية المدينتين بأذى شديد؛ دمشق، بوصفها العاصمة، شهدت نزوحًا ودمارًا، أما حلب فقد خسرت أجزاء واسعة من بنيتها أثناء القتال، لكن أعمال الترميم مستمرة لإعادة الحياة إلى المواقع التاريخية.

في المطبخ، تبرز دمشق بحلوى البقلاوة، والفتة، والمكدوس. حلب تقدم كبابها المتنوع المتبل، وحلاوة الجبن المعروفة. تلك الأطباق تُعد جزءًا أساسيًا من التراث السوري وتجذب الزوار من كل مكان.

عائشة

عائشة

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT