روائع الصخور والرمال: رحلة إلى عجائب السعودية الجيولوجية

ADVERTISEMENT

تنوّع الصخور والتكوينات الأرضية في السعودية كبير جدًا، فيُجد محبّو الطبيعة والمغامرة أمامهم مشاهد متعددة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، كل منطقة تزاوج بين المنظر الجميل وذاكرة أرض طويلة.

في شمال غرب المملكة تظهر العُلا، التي تضم صخورًا تشكّلت على نحو نادر ونُحتت بفعل الرياح والمطر عبر ملايين السنين. أبرز تلك الصخور «جبل الفيل»، كتلة حجرية بشكل فيل واقف، يتحوّل لونها إلى أحمر لامع عند الغروب. حولها صخور أخرى أخذت أشكال حيوانات أو وجوه بشر، تحتفظ بذاكرة أرضية عمرها ملايين السنين.

جنوب المدينة المنورة تبرز حرة رهط، أرض بركانية تحتوي أكثر من 700 فوهة. سطحها مغطّى بحمم متصلبة، وتبدو كأنها وجه كوكب آخر. يتاح للزائرين السير فوق الصخور البركانية والنزول إلى فوهات قديمة.

ADVERTISEMENT

قراءة مقترحة

الربع الخالي في أقصى الجنوب بحر رمال شاسع، تتراكم فيه كثبان يعلو بعضها 250 مترًا. تحت الرمال توجد بحيرات مدفونة، تشهد على مراحل سابقة من الحياة في هذه الصحراء.

جبل طويق يمتد لأكثر من 800 كيلومتر، يتسّم بجدار صخري حاد يطلّ على صحراء مفتوحة. أشهر نقطة فيه تُعرف بـ«حافة العالم»، تتيح إطلالة واسعة على الأفق.

في صحراء حائل تقع جبة، التي تحتضن نقوشًا حفرها الإنسان منذ آلاف السنين، إلى جانب تكوينات صخرية نادرة تروي تفاعل الإنسان مع بيئته عبر العصور.

وادي لجب في منطقة جازان شقّ عميق تحيط به جدران صخرية شاهقة، يجري فيه ماء موسميًا، فيصبح مسارًا مفضّلًا لمحبي المشي بين الجبال. أما جبال القهر فتضم صخورًا نادرة وكهوفًا عميقة.

ADVERTISEMENT

الوجه الأرضي للسعودية يُعدّ تراثًا طبيعيًا غنيًا. العُلا، الربع الخالي، جبل طويق، وادي لجب، كلها نوافذ على ماضٍ جيولوجي طويل للجزيرة العربية. يُفضَّل زيارتها في الربيع أو الخريف، برفقة مرشدين محليين، مع الحفاظ على نظافة المكان وعدم إتلاف التكوينات الصخرية.

    toTop