نانسي عجرم: المغنية اللبنانية الذهبية الشهيرة ذات الوجه الطفولي

تُعدّ نانسي عجرم من أكثر الفنانات مبيعًا في العالم العربي. فاعتبارًا من عام 2007، سجلت ألبوماتها مبيعات بلغت 30 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم، وهو ما جعلها واحدة من أفضل فناني الموسيقى في الشرق الأوسط مبيعًا. وصلت مجموعة من أغاني نانسي المنفردة إلى المركز الأول في العديد من اللوائح الموسيقية العربية، بما في ذلك لائحة «هيت ماركر» ولائحة أفضل 20 أغنية في لبنان. اختارتها أوبرا وينفري كواحدة من أكثر الشخصيات تأثيرًا في الشرق الأوسط. لذا، ليس من المستغرب أن يعرفها الناس من جميع أنحاء العالم.

النجومية

هي في كل مكان - في المجلات، وعلى شاشات التلفزيون، وصورها منتشرة على العديد من اللوحات الإعلانية والإعلانات في المنطقة. تقول نانسي التي تتنقل بين الإمارات ولبنان: "أحب الغناء في الإمارات لأن الناس يُقدّرون جميع أنواع الموسيقى، ويعرفون ما يستمعون إليه. من الممتع دائمًا التواجد في دبي - أعتبرها موطني الثاني." وإذا رغبت في رؤية المغنية في دبي في أوقات فراغها، فمن المرجح أن تجدها في دبي مول. استغرقت نانسي سنواتٍ من العمل الجاد للوصول إلى ما هي عليه اليوم. وُلدت عجرم في الأشرفية ببيروت، لبنان، عام ١٩٨٣، وبدأت الغناء في صغرها، وفي الثانية عشرة من عمرها، شاركت في برنامج الواقع "نجوم المستقبل". وفازت بالميدالية الذهبية في فئة الطرب بعد أن غنت أغنيةً للسيدة أم كلثوم، وقد أُعجبت لجنة التحكيم بقدرة فتاة صغيرة على أداء هذه الأغاني الصعبة.

النجاح

بدعم من والدها، نبيل، واصلت عجرم مسيرتها الفنية، فأصدرت أول ألبوم استوديو لها، "محتاجك"، في سن الخامسة عشرة. ثم تلاه ألبومها الثاني، "شيل عيونك عني"، عام ٢٠٠٠، وتغيرت مسيرتها المهنية للأفضل بعد لقائها بالمنتج جيجي لامارا. سجل الثنائي أغنيتها الناجحة "أخاصمك آه"، وأخرجت نادين لبكي الفيديو كليب. أما ألبومها الثالث، "يا سلام"، فقد أطلقها في العالم العربي، وباع آلاف النسخ. في عام ٢٠٠٤، أصدرت نانسي عجرم ألبومها الثاني الأكثر مبيعًا "آه ونص"، والذي انبثقت منه الأغاني المنفردة "آه ونص"، و"لون عيونك"، و"إنت إيه". وبحلول عام ٢٠٠٧، أصبحت نانسي عجرم ثالث أكثر الفنانات مبيعًا في تاريخ لبنان، بمبيعات تجاوزت ٣٠ مليون ألبوم.

أصدرت نانسي ألبومها الاستوديو الخامس، "بتفكر في إيه"، عام ٢٠٠٨، وفازت من خلاله بأول جائزة موسيقى عالمية لها كأفضل فنانة مبيعًا في الشرق الأوسط، وهي أصغر فائزة عربية بجائزة موسيقى عالمية حتى الآن. ومثل ليدي غاغا، تتمتع نانسي عجرم بقاعدة جماهيرية ضخمة على الإنترنت، وصفحتها الرسمية على فيسبوك هي الأكثر اشتراكًا بين صفحات الفنانين العرب، لتصبح أول صفحة على الإطلاق تصل إلى مليون مشترك. في غضون ذلك، أصبح فيديو كليب أغنيتها "في حاجات" - الأغنية الأولى من ألبومها السابع - الفيديو الموسيقي العربي الأكثر مشاهدة على يوتيوب، محققًا أكثر من 20 مليون مشاهدة.

انتقائية

ليس من المستغرب أن تبذل الشركات قصارى جهدها لتروج لها منتجاتها، لكنها دقيقة جدًا في اختيار من تعمل معهم، قائلةً: "أتلقى العديد من العروض من شركات مختلفة لأكون سفيرة لعلاماتها التجارية؛ ومع ذلك، أختار فقط العلامات التجارية التي تناسب صورتي". أصبحت عجرم أول نجمة عربية تروج لشركة كوكاكولا في الشرق الأوسط. وخلال صيف عام 2010، رشحتها الشركة للتعاون مع شركة "كنعان" لإنتاج النسخة العربية من الأغنية العالمية الشهيرة لكأس العالم لكرة القدم 2010، "لوّحوا بالعلم". في هذه الأثناء، لا تزال نانسي عجرم وجه علامة داماس للمجوهرات ومجموعتها "فرفشة"، وهو مشروعٌ تسعد بالحديث عنه. "داماس علامة تجارية مهمة ومعروفة، أحب المجموعة بأكملها، ما يعجبني هو الطقم الذي أرتديه في الإعلان مع الصقر. إنه جميل وأنيق. " كشفت عجرم أيضًا عن مشروع مع شركة نيسان لتصنيع السيارات. ولكن هذا ليس كل شيء. تُخصص عجرم أيضًا جزءًا من وقتها للأعمال الخيرية، وهي سفيرة للنوايا الحسنة لليونيسف. "أنا سفيرة اليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأعمل على عدة مشاريع لنشر الوعي حول برامج محو الأمية والتعليم والصحة في العالم العربي، وخاصة في لبنان."

من الصعب تصديق أن هذه المرأة الشابة  الزوجة والأم لثلاث فتيات لديها وقت لكل هذه المشاريع، لكن المذهل هو أن عجرم تنجح في ذلك . تزوجت المغنية عام 2008، ولديها الآن ثلاث طفلات، ميلا (المولودة عام 2009)، وإيلا (المولودة عام 2011) وليا(المولودة عام 2019) "حسنًا، ليس من السهل إنجاب الأطفال والعمل كما أفعل، لكنني أنظم وقتي جيدًا لأعطي كل واحد منهم حقوقه"، تقول. "يسافرون معي فقط عندما أكون مسافرة لفترة، أما في الرحلات التي تستغرق يومًا أو يومين، فيقيمون مع والدهم وجدتهم." بعد اختيارها كواحدة من أجمل الأمهات في العالم العربي، تعترف عجرم بأن الحفاظ على لياقتها البدنية يتطلب جهدًا، قائلة: "أمارس الرياضة وأمارس تمارين متنوعة. بالإضافة إلى ذلك، أتناول طعامًا صحيًا، وهذا هو الأهم." ومن المثير للاهتمام أن المغنية من المشاهير العرب القلائل الذين أعلنوا صراحةً عن خضوعهم لعمليات التجميل. في السابق، تحدثت عجرم عن العمليات الجراحية القليلة التي أجرتها، بما في ذلك عمليات تجميل الخدين والأنف والشفتين (ابحث في جوجل عن "صور قديمة لنانسي عجرم" لتعرف الفرق)، وعندما يتعلق الأمر ببناتها، فهي لا ترى مشكلة في خضوعهن للجراحة أيضًا، قائلةً ببساطة: "إذا شعرن أنهن بحاجة إليها، فلمَ لا؟ بشرط ألا يكون الأمر مبالغًا فيه".

الغناء للأطفال

في هذه الأثناء، ستواصل عجرم التوفيق بين مسيرتها الفنية وأمومة أطفالها، وقد أصدرت ألبومها الثاني لأغاني الأطفال عام ٢٠١٢ وتضيف: "أحب الغناء للأطفال لأنني أحب الأطفال في المقام الأول وأشعر بقربي منهم. مع نجاحها الباهر، لم يتبقَّ لعجرم سوى مشاريع التمثيل والتقديم، لكن المغنية غير مهتمة بها حاليًا. وقد شاركت كعضو تحكيم في برنامج المواهب آراب أيدول