يبقى محدودًا لدى غالبية الناس.
تُظهر الدراسات أن البيض لا يرفع الكوليسترول الضار لدى معظم الأشخاص، بل يزيد أحيانًا من الكوليسترول الجيد (HDL). وأكدت جهات مثل جمعية القلب الأمريكية أن أكل بيضة واحدة يوميًا لا يضر الأصحاء، بل يُعد خيارًا غذائيًا غنيًا بالبروتين ومفيدًا للصحة.
في المقابل، الدهون المشبعة، وليس البيض، هي التي ترفع الكوليسترول الضار. توجد تلك الدهون في الزبدة، اللحوم الحمراء، والمخبوزات الجاهرة، وتُحفّز الكبد على إنتاج كميات إضافية من الكوليسترول، مما يؤدي إلى اضطراب الدهون في الجسم وتهيج الشرايين. بينما يحتوي البيض على نحو 1.5 غرام فقط من الدهون المشبعة.
القيم الغذائية في البيض تمنحه صفة طعام متكامل؛ فهو يمد الجسم ببروتين كامل يحتوي الأحماض الأمينية الأساسية، ويحتوي على مضادات أكسدة مثل اللوتين والزياكسانثين، إضافة إلى فيتامينات ب12 ود والسيلينيوم والفوسفور. تشير دراسات إلى أن البيض يزيد الشعور بالشبع، يساعد على ضبط الوزن، ويقلل الالتهابات المرتبطة بالسمنة، مما يدعم صحة القلب.
تركز التوصيات الغذائية الحديثة على النمط الغذائي الكامل وليس على مادة غذائية واحدة. يُدمج البيض ضمن نمط غذائي صحي عند تناوله مع الخضراوات أو الحبوب الكاملة وتجنّب اللحوم المصنعة. يُفضّل طهيه بطريقة صحية مثل السلق أو القلي بزيت الزيتون بدلاً من الزبدة. الضرر الحقيقي يأتي من أكل البيض مع مكونات غير صحية مثل الخبز المصنع أو اللحوم الدهنية، وليس من البيض نفسه.
بالتالي، يُعد البيض جزءًا من نظام غذائي متوازن عند التعامل معه بوعي، خاصة إذا خُفّضت كمية الدهون المشبعة المضافة التي ترتبط مباشرة بأمراض القلب.
باتريك رينولدز
· 13/10/2025