الخلافة الأموية: الإنجازات والتوسع والإرث

ADVERTISEMENT

نشأت الخلافة الأموية سنة 661م بعد مقتل الخليفة علي بن أبي طالب، حين بايع الناس معاوية بن أبي سفيان وأقام عاصمة الحكم في دمشق. اعتمد الأمويون على جيش قوي، إدارة مركزية صارمة، دعم القبائل العربية، وأسطول بحري متفوق سيطر على طرق المتوسط التجارية. موقع دمشق الجغرافي وسط القارات الثلاثة سهّل حركة البضائع بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، فصارت المدينة مقراً للحكم والعلم والثقافة الإسلامية في بداياتها.

بلغت الخلافة أقصى اتساع لها حين حكمت أراضي من إسبانيا إلى الهند وعدد سكانها تجاوز 33 مليون نسمة. فتح المسلمون شمال أفريقيا والأندلس بقيادة طارق بن زياد، ثم تقدموا إلى آسيا الوسطى والهند بقيادة قتيبة بن مسلم. حاولوا دخول فرنسا لكن جيوشهم توقفت عند معركة تورز.

ADVERTISEMENT

قراءة مقترحة

أصلح الأمويون إدارة الدولة فعربوا الدواوين، ووحدوا العملة، وبنوا أبنية بارزة مثل قبة الصخرة والمسجد الأموي في دمشق. ازدهر الاقتصاد بفضل طرق التجارة، وتقدم الطب وعلم الفلك والأدب. توسع الإسلام مع الفتوحات، ونما الفقه الإسلامي.

بعد فترة، واجهت الدولة أزمات: سخط غير العرب من الموالي، عجز مالي بسبب تكاليف الجيوش، صراعات بين أفراد الأسرة الحاكمة، معارضة الشيعة وظهور حركات ثورية. قاد العباسيون أكبر ثورة، فأسقطوا الدولة في معركة الزاب سنة 750م. نجا عبد الرحمن الداخل من المذبحة، فأسس إمارة قرطبة التي حافظت على حكم الأمويين في الأندلس.

ADVERTISEMENT

أدت الخلافة الأموية دوراً مركزياً في التاريخ الإسلامي بنشر الإسلام، تثبيت العربية لغة رسمية، وتعزيز الإنتاج الثقافي والعلمي، رغم الصعوبات التي أدت إلى سقوط حكمها في المشرق.

    toTop