التبولة: السلطة الشامية المميزة في سوريا ولبنان
ADVERTISEMENT

تُعد التبولة اللبنانية واحدة من أشهر سلطات منطقة البحر الأبيض المتوسط، وهي سلطة بقدونس منعشة مليئة بالنكهات. تتكون الوصفة التقليدية من البقدونس المفروم ناعمًا، الطماطم، البرغل الناعم رقم 1، البصل الأخضر، زيت الزيتون البكر الممتاز، وعصير الليمون الطازج. النسخة الأصلية اللبنانية تحتوي على كمية قليلة من البرغل مقارنة بالإصدارات الغربية

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

التي تستخدم كميات كبيرة منه.

تُعرف التبولة بسهولة تحضيرها وعدم حاجتها إلى طهي. تبدأ عملية التحضير بخلط زيت الزيتون مع عصير الليمون، ثم يُنقع البرغل بهذا الخليط ليُمتص النكهة ويصبح طريًا. أثناء النقع، تُفرم الخضروات، خاصة البقدونس، بدقة. بعد الانتهاء من التقطيع، تمزج المكونات برفق للحصول على طبق تبولة لذيذ ومنعش.

سلطة التبولة ليست فقط لذيذة بل غنية بالعناصر الغذائية؛ فالبقدونس والنعناع يحتويان على الفيتامينات ومضادات الأكسدة، والبرغل مصدر ممتاز للألياف. تُضاف الطماطم الغنية بالفيتامينات، وزيت الزيتون الصحي، ما يجعل التبولة خيارًا مثالياً لمن يتبعون نمط حياة صحي.

لإضفاء لمسات خاصة على وصفة التبولة، هناك عدة بدائل وإضافات شائعة. يُستبدل البرغل بالكينوا المحببة خصوصاً لمن يعانون من حساسية الغلوتين. إدخال إضافات مثل الخيار المقطع بدقة يعزز القرمشة، والرمان يمنح لمسة حلوة وحموضة منعشة، بينما إضافة الحمص تُعزز محتوى البروتين وتجعل الطبق مشبعًا أكثر. وأخيرًا، إضافة القليل من جبن الفيتا المتفتت يضفي نكهة كريمية تكمل تناغم النكهات في هذه السلطة الشرق أوسطية الرائعة.

تحظى التبولة بشعبية واسعة ليس فقط في المطبخ اللبناني، بل على مستوى العالم، وتُعد من أبرز الخيارات في وصفات السلطات الشرقية التي تجمع بين الطعم الرائع والقيمة الغذائية العالية.

عبد الله المقدسي

عبد الله المقدسي

·

16/10/2025

ADVERTISEMENT
كيف تقرأ بشكلٍ أسرع - وتفهم ما قد قرأته
ADVERTISEMENT

الكثير من القرّاء يتمنّون تسريع وتيرة قراءاتهم دون التضحية بالفهم، خاصة ضمن الجداول اليومية المزدحمة. خبراء في هذا المجال قدّموا نصائح فعّالة تساعد على قراءة عدد أكبر من الكتب والمقالات بسرعة أعلى مع الحفاظ على الاستيعاب والفائدة.

أهم خطوة للقراءة السريعة هي الابتعاد عن الملهيات. بيئة هادئة ضرورية للتركيز الكامل

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

على المادّة، ما يعزز الفهم ويزيد السرعة تلقائياً. تختار مكتبة أو زاوية هادئة في مقهى، وتستخدم سماعات كاتمة للضوضاء.

قبل البدء، افحص النص قراءةً سطحية أولى. ركّز على العناوين والعناوين الفرعية والكلمات البارزة لتكوين فكرة عامة. العقل يتوقع الهيكل العام للنص، ما يسرع عملية القراءة ويقلّل من التوقف لفهم الجمل غير المتوقعة. الطريقة تفيد خاصةً مع الكتب غير الخيالية والنصوص التعليمية والمقالات الإخبارية.

خلال القراءة الأولى، ابحث عن الكلمات الرئيسية المرتبطة بموضوع النص. تسليط الضوء النظري أو الفعلي على الكلمات يهيّئ عقلك لحفظ المعلومات وربطها بسهولة، ما يعزز الفهم ويدعم سرعة القراءة.

الخطوة التالية هي استخدام عدّاد زمني. حدد وقتاً محدداً (مثلاً 5 دقائق) للقراءة بلا توقف. التقنية تحفّز تركيزك وتعود دماغك على القراءة المركَّزة والفعّالة، وهي أحد أسرار تطوير مهارة القراءة السريعة.

كذلك، حاول توسيع مجال رؤيتك المحيطية، بحيث تلتقط أكثر من كلمة واحدة في اللحظة ذاتها. تدريب العين على التقاط مجموعات من الكلمات بدلاً من كلمةٍ بكلمة يساعد في زيادة سرعة القراءة دون التأثير على المعنى.

ومن الضروري أيضاً تجنّب العودة المستمرة إلى المقاطع السابقة. رغم أن بعض النصوص تتطلب إعادة قراءة، إلا أن التكرار المفرط يُبطئ التقدُّم ويقلل من تركيز العقل على التقدُّم اللحظي في النص.

وأخيراً، الممارسة المفتاح الأساسي. مع الوقت والتدريب المنتظم، سواءً عبر قراءة الكتب للمتعة أو الفهم أو الترفيه، تتمكن تدريجياً من القراءة بسرعة وكفاءة، مستفيداً إلى أقصى حد من كل لحظة تتاح لك للقراءة.

 ياسمين

ياسمين

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT
سحر الأندلس: دليل السفر إلى مدنها الجذابة والمواقع التاريخية 
ADVERTISEMENT

في قلب التاريخ، تبرز الأندلس كرمز دائم يجمع الجمال بالحضارة. ليست مجرد أرض، بل تجربة تمتد عبر الزمن، تضيء فيها المدن بسحرها وتروي القصور قصص أمجاد مضت.

بدأت الأندلس مسيرتها التاريخية في القرن الثامن الميلادي، حين دخلها المسلمون وأسسوا حضارة عُرفت بالتسامح والتنوع الثقافي. في ظل حكمهم، ازدهرت العلوم والفنون،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

وبرزت شخصيات مثل ابن رشد وابن البيطار، فأصبحت الأندلس مركز إشعاع علمي عالمي.

لكن مع نهاية القرن الخامس عشر، وسقوط غرناطة عام 1492م، أُغلقت صفحة ذهبية، مع ذلك بقي الأثر الأندلسي حاضراً في العلم والفن حول العالم.

تبقى مدن الأندلس مثل قرطبة، إشبيلية، وغرناطة، شاهدة على عظمة تلك الحقبة. قرطبة، بجوامعها وأسواقها القديمة، كانت عاصمة العلم والفكر؛ وإشبيلية، بقلعتها وحدائقها، تعكس الحياة الأندلسية الدافئة. أما غرناطة، فبقصر الحمراء، تروي قصة الحضارة الأندلسية عبر هندسة فنية فريدة.

تزخر الأندلس بمواقع تاريخية مثل الحمراء، تحفة معمارية تعكس ذروة الفن الإسلامي، ومدينة الزهراء التي تُظهر البذخ والتقدم، بالإضافة إلى "فناء البرتقال" في قرطبة، مثال للتناغم بين الطبيعة والعمارة.

ولا تكتمل زيارة الأندلس دون تجربة ثقافتها؛ من المأكولات المستوحاة من التقاليد العربية والإيبيرية، إلى عزف الفلامنكو الذي يمس الروح، مروراً بالفنون اليدوية التي تعكس المهارات الأندلسية الأصيلة.

وفي المهرجانات والاحتفالات الفلكلورية، يعيش الزائر تواصلاً مباشراً مع إرث حي يعكس عمق التعدد الثقافي. فالأندلس ليست مجرد موقع على الخريطة، بل كنز ثقافي ملهم لكل من يرغب في فهم التاريخ والجمال.

تُرسل الأندلس رسالة خالدة لكل باحث عن الإلهام، إذ تمثل رمزاً للانفتاح والإبداع والتعايش الذي لا يزال يُدهش العالم حتى اليوم.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT