يعد تطبيق "المصاريف" من أبرز تطبيقات مالية عربية، حيث يتميز بواجهة عربية وتصنيفات دقيقة للنفقات، مع تقارير بصرية ومزامنة متعددة، رغم أن بعض الميزات حصرية للنسخة المدفوعة. من جهة أخرى، يبرز Wallet - تعقب المالية بربط الحسابات البنكية وتتبع النفقات تلقائيًا، ويدعم واجهة عربية، إلا أن بعض البنوك المحلية غير مدعومة بالكامل.
تطبيق YNAB يقدم فلسفة "أعطِ كل دولار وظيفة"، وهو مثالي لبناء عادات مالية صحية، ويتميز بتحديثات فورية وأدوات متقدمة، لكنه يتطلب اشتراكًا مدفوعًا. بينما يقدم Goodbudget أسلوب "المظاريف الافتراضية" لتخطيط الإنفاق يدويًا، وهو مناسب للميزانيات الموجهة. PocketGuard يناسب من يبحثون عن أداة بسيطة تمنع الإنفاق الزائد من خلال تنبيهات وتتبع فوري.
من التطبيقات الأخرى، يأتي Monefy بواجهة رسومية بسيطة تقارن بين الفئات المختلفة، مع دعم لتخزين البيانات السحابي. أما Money Manager، فيعتمد نظام القيد المزدوج ويوفر تتبعًا دقيقًا للأصول والنفقات، مما يناسب من يبحث عن إدارة تفصيلية.
لاختيار التطبيق الأنسب، يجب تحديد الأهداف المالية مثل الادخار أو تتبع الديون، ومراعاة دعم اللغة العربية والتكلفة وسهولة الاستخدام. فمثلًا، Goodbudget وMonefy مناسبين للمبتدئين، بينما YNAB وMoney Manager يفضلهما من يتطلعون لتحليلات متعمقة. كما أن دعم البنوك المحلية يعد أمرًا حاسمًا لاختيار التطبيقات العالمية.
ولتحقيق أقصى استفادة، ينصح بتسجيل كل النفقات ومراجعة الميزانية شهريًا، مع الاستفادة من التحليلات البصرية وتحديد أهداف واقعية قصيرة وطويلة الأمد. إلا أن المستخدم العربي لا يزال يواجه تحديات مثل محدودية التطبيقات المحلية، ضعف الوعي المالي، وتكاليف الاشتراك المرتفعة، بالإضافة لمخاوف تتعلق بالخصوصية.
مع تنامي قطاع التكنولوجيا المالية في العالم العربي بنسبة استثمار تجاوزت 650% بين 2020 و2023، من المتوقع أن تظهر تطبيقات أكثر تقدمًا مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتلبي احتياجات المستخدم المحلي بشكل أوسع. عبر استخدام أدوات تمويل شخصية، يمكن للمستخدم العربي بناء عادات مالية سليمة وتحقيق أهدافه الاقتصادية بثقة وفعالية.
كريستوفر هايس
· 14/10/2025