الاصطناعي وظائف متعددة أبرزها بناء النماذج التنبؤية ومعالجة كميات ضخمة من البيانات. يبقى التحدي الأكبر في اختيار الأداة التي تتناسب مع طبيعة الدراسة ومتطلبات الفريق. يُقاس الاختيار بمدى توافق الأداة مع بقية تقنيات البحث، وسهولة التعامل معها، وتوفر الدعم الفني، ثم بالتكلفة، خصوصًا في المشاريع التي تعمل بميزانية محدودة. 
  تتصدر أدوات مثل   TensorFlow   و  PyTorch   مشهد تحليل البيانات وتصميم النماذج، بينما تقدّم   Google AI   و  IBM Watson   واجهات مبسطة تخدم الباحثين غير المختصين بالبرمجة. تعمل الأدوات على ربط فرق البحث المتنوعة التخصصات وتُسهّل تبادل النتائج بينها. 
  في الميدان العملي، يُستخدم الذكاء الاصطناعي في الطب لتحليل الصور التشخيصية، وفي مراقبة البيئة لتتبع التغيرات المناخية، وفي الهندسة لإنشاء نماذج حاسوبية دقيقة. تُستعان ببرامج مثل   MATLAB   و  KNIME   لبناء حلول بحثية متقدمة وتحليل البيانات بسرعة ودقة، ما يُفسح للباحثين مجالًا أوسع للتركيز على الجوانب الإبداعية. 
  رغم المزايا الواضحة لـ  تقنيات الذكاء الاصطناعي  ، تبقى عقبات عدة، أبرزها الحاجة إلى مهارات تقنية عميقة، وارتفاع أسعار بعض الأدوات، ومخاوف تتعلق بالخصوصية وجودة البيانات، خصوصًا في الدراسات الطبية. مع ذلك، تبشّر التحديثات المتتالية بوصول أدوات أكثر كفاءة وأقل كلفة، مع ترابط أوثق مع تقنيات   الحوسبة السحابية  . 
  تُظهر الحالات السابقة أن إدخال أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي يُحدث تحسينات كبيرة في الأداء والدقة والابتكار. يبدو المستقبل مشرقًا في هذا الاتجاه، مع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتسريع الاكتشافات العلمية وتحقيق إنجازات ملموسة تخدم البشرية. 
         بنجامين كارتر
 · 17/10/2025