بلاد الواق واق.. أرض النساء والذهب في التراث العربي حقيقة أم أسطورة؟
ADVERTISEMENT

بلاد الواق واق، أو أرض الواق واق، ارتبط اسمها بالأساطير والحكايات في الثقافة العربية والإسلامية، ورد ذكرها في كتابات ابن خلدون والإدريسي والرازي، وفي الأدب الشعبي مثل "ألف ليلة وليلة". تتميز الروايات حول هذه البلاد بطابعها الخيالي والغموض المحيط بموقعها وسكانها.

تُصوَّر بلاد الواق واق كأرض نائية لا تُبلغ إلا

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

عن طريق البحر، وورد في بعض الروايات أن بلوغها يتطلب الإبحار ثماني سنوات. رغم هذا البُعد، أفردت الحكايات وصفاً لعجائبها، فقيل إن سكانها من النساء ذوات الشعر الطويل، وأن السلطة فيها للنساء، تحكمهن ملكة.

بحسب الأساطير، تُعزى وظيفة الرجال إلى حماية حدود المملكة، إذ لا يُسمح لهم بدخولها. تُوصف الواق واق بأنها بلاد الثراء، حيث كل شيء مصنوع من الذهب: الثياب، الأدوات، والحُليّ اليومية.

أما عن نشأة سكان الواق واق، فتتحدث الروايات عن شجرة تُسمى "شجرة الواق واق"، تُثمر مخلوقات تشبه البشر، ينبتون من رؤوسهم ويتدلون من فروعها، ولا يُولدون كما في الطبيعة البشرية. يحيون دائماً في عمر الشباب، ما يزيد من الطابع العجائبي للبلاد.

اختلف المؤرخون حول سبب التسمية، إذ يرى البعض أن الاسم جاء من صوت تصدره الكائنات عند سقوطها من الشجرة، تصرخ "واق واق". يرى ابن بطوطة أن الاسم ربما تحريف لكلمة "واكوكو"، التسمية الصينية القديمة لليابان. يوجد تفسير ثالث ينسب الاسم إلى طيور طويلة كانت منتشرة في تلك المنطقة وتصدر صوتاً مشابهاً.

أما عن موقع الواق واق، فتشير بعض الآراء إلى أنها تُطابق جزر اليابان نظراً للتشابه في الاسم، بينما يرى آخرون أنها تقع شرق إفريقيا بالقرب من مدغشقر، استناداً إلى خرائط الإدريسي، يربطها آخرون بجزر جنوب شرق آسيا مثل إندونيسيا أو ماليزيا، دون أدلة تؤكد ذلك.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

20/11/2025

ADVERTISEMENT
أفضل السباحين في العالم: اكتشف الحياة المرحة لثعالب البحر
ADVERTISEMENT

ثعالب البحر كائنات بحرية تسرق الأنظار بجسم نحيل وذيل قوي يدفعها في الماء حتى سرعة 40 كيلومترًا في الساعة، فتهرب من المفترسات وتلحق فريستها بسهولة. انسيابية جسمها تخفض مقاومة الماء فتنزلق كالسهم.

السباحة بجانبها تفتح نافذة على عالمها السحري. تعيش في جماعات تُسمّى مجتمعات، تتبادل أصواتًا وحركات واضحة، وتؤدي قفزات

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

ودورانات في الماء تُظهر مرونتها وقدرتها على التأقلم.

خطوطها وأسطحها الملونة تخفيها بين الصخور والأعشاب، فتختفي عن أعين المفترسات. تبقى دقيقة تلو أخرى تحت الماء دون صعود، مما يدل على تحمّلها لدرجات حرارة وملوحة متباينة.

من يتابع حركتها يتعلم دروسًا مباشرة في السباحة: تحديد الهدف، التوازن، والتكيف مع التغير. تُحكم ثعلب البحر اتجاهها باستعمال كل حواسها، فنستلهم منها طرقًا لتحسين أدائنا في الماء.

البقاء قربها يترك ذكرى لا تُمحى. تراها عن قرب، تلمس ظهرها بلطف، فتزداد دهشتك وارتباطك بالحياة البحرية. هي فرصة للاستمتاع وصنع ذكرى ثابتة مع أحد أسرع السباحين في المحيط.

حكيم مروى

حكيم مروى

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
ربما كانت الطبقات الطينية السميكة على المريخ مكانًا مستقرًا للحياة القديمة
ADVERTISEMENT

يُعد كوكب المريخ اليوم صحراء باردة وجافة، بغلاف جوي رقيق لا يحتوي على ماء سائل على سطحه. لكن الأدلة الجيولوجية تُظهر أن المريخ القديم كان أكثر دفئًا ورطوبة، وكان فيه أنهار وبحيرات، وربما بحار ضحلة. وجود طبقات سميكة من الطين يُعد من أبرز المؤشرات على أن الكوكب كان صالحًا للسكن

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

قديمًا، إذ لا تتشكل هذه الرواسب إلا بوجود الماء، ما يدل على تفاعل طويل بين الماء والصخور، وهي ظروف ربما ساعدت على ظهور الحياة الميكروبية.

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature Astronomy، أجراها باحثون من جامعة تكساس في أوستن، أن الطين المريخي يتركز في مناطق منخفضة مستقرة قرب بحيرات قديمة، بعيدًا عن الأودية الفوضوية ذات التدفق القوي. هذا التوزيع الجغرافي يشير إلى بيئة هادئة ساعدت على ترسيب الطين عبر عمليات التجوية الكيميائية، حيث يتفكك الصخر ببطء في وجود الماء. تُشبه هذه العملية الظروف في المناطق الاستوائية الرطبة على الأرض، ما يعزز الفرضية بأن المريخ احتضن في الماضي بيئات مناسبة لنشوء الحياة.

كما تقدم طبقات الطين رؤى مهمة حول تاريخ مناخ المريخ ودوراته الكيميائية. فعلى عكس الأرض، التي تعتمد على تفاعلات الكربونات لتنظيم المناخ، يبدو أن المريخ افتقر لهذه العملية، ما يُفسر فقدانه لغلافه الجوي ومياهه السطحية مع مرور الزمن. الباحثون يعتقدون أن تكوين الطين أدى إلى حبس العناصر التي تمنع تشكيل الكربونات، مما جعل مناخ الكوكب غير مستقر. ومع غياب النشاط التكتوني، لم يعد هناك تجدد للصخور ولا إعادة تدوير لثاني أكسيد الكربون، ما ساهم في تحول الكوكب إلى حالته القاحلة الحالية.

في ضوء هذه النتائج، بات يُنظر إلى الطين المريخي كمفتاح لفهم قابلية الكوكب للحياة. إذ تُشكّل طبقاته السميكة "كبسولات زمنية" تحتوي على دلائل عضوية توثق وجود حياة سابقة. مركبة ناسا “بيرسيفيرانس” تستكشف حاليًا فوهة جيزيرو الغنية بالطين، ومن المتوقع أن تركز المهام المستقبلية على مناطق مشابهة. يمثّل هذا الطين هدفًا أساسيًا في البحث عن الحياة على المريخ، وربما الإجابة على سؤال جوهري في علم الفضاء: هل كنا وحدنا حقًا؟

عبد الله المقدسي

عبد الله المقدسي

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT