في إشارة إلى الجمال الطبيعي المحيط بالمدينة.
شهدت المدينة تغيرات واسعة خلال القرن العشرين، إذ تحولت إلى قلب حركات التحرر الأفريقية ومقر اجتماعات الاتحاد الأفريقي، فنالت لقب "عاصمة إفريقيا". توسعت أديس أبابا من قرية صغيرة إلى مدينة عالمية يقطنها أكثر من أربعة ملايين نسمة من خلفيات عرقية وثقافية متعددة. التنوع يمنح العاصمة حيوية خاصة، ويظهر جليًا في أسواقها الشعبية مثل "ميركاتو".
رغم مشكلات الحياة الحضرية كالازدحام السكاني ونقص الخدمات، تواصل الحكومة الإثيوبية تحسين الطرق والمرافق وتوسيع المشاريع العمرانية لتلبية احتياجات السكان المتزايدة. الخليط السكاني يضيف طابعًا ثقافيًا فريدًا يغني المجتمع المحلي ويعزز فكرة التعايش السلمي.
جغرافيًا، ترتكز أديس أبابا على سلسلة هضاب مرتفعة في وسط البلاد، يتراوح ارتفاعها بين 2,300 و2,500 متر. التضاريس تمنح المدينة مناظر طبيعية خلابة وموقعًا استراتيجيًا يربط شمال القارة بجنوبها، ويسهل الحركة بين بلدان شرق ووسط إفريقيا، فيقوي دورها الاقتصادي والسياسي.
مناخ أديس أبابا شبه استوائي مرتفع، بدرجات حرارة معتدلة تتراوح بين 10 و25 درجة مئوية على مدار العام، مع موسم أمطار يمتد من يونيو إلى سبتمبر. الطقس المعتدل يجعل المدينة وجهة مفضلة للعيش والسياحة، ويدعم بقاء المساحات الخضراء التي تُعد جزءًا من جاذبيتها الطبيعية.
تجمع أديس أبابا بين التراث والتنوع والتقدم، فتصبح من أبرز العواصم الأفريقية سياسيًا وثقافيًا، ومثالًا حيًا على التطور الحضري في إفريقيا.
إليانور بينيت
· 22/10/2025