هل نحن داخل ثقب أسود؟ دراسة جديدة تتحدى نظرية الانفجار العظيم: "لسنا مميزين"
ADVERTISEMENT

لطالما اعتمد العلماء نموذج الانفجار العظيم لشرح كيف بدأ الكون، حيث يقول إنه انطلق من نقطة واحدة قبل 13.8 مليار سنة. لكن دراسة جديدة نشرتها مجلة Physical Review D بقيادة البروفيسور إنريكي غازتاناغا من جامعة بورتسموث تقدم نظرية بديلة تُعرف باسم "كون الثقب الأسود"، وتقترح أن الكون لم ينفجر، بل

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

نشأ من ارتداد جاذبي.

تقوم النظرية على فكرة أن الجاذبية الشديدة لا تؤدي حتمًا إلى تفرد مطلق، بل تؤدي إلى ارتداد تتحكم فيه ميكانيكا الكم، فينتج عنه كون جديد داخل ثقب أسود. هنا، يُعد أفق الحدث لذلك الثقب هو الحد الخارجي لكوننا، ويُفسِّر خصائصه مثل التجانس والتسطيح دون الحاجة إلى افتراض مرحلة التضخم التي يتضمنها نموذج الانفجار العظيم.

تشير الدراسة إلى أن كوننا قد يكون مجرد حلقة ضمن سلسلة لا نهائية من الانهيار والارتداد، أي أننا لسنا استثناء، بل جزء من دورة كونية أوسع. هذا النموذج يتجاوز فكرة بداية الزمن إلى تصور كوني أبدي يتضمن أكوانًا متعددة تنشأ داخل ثقوب سوداء.

يستند الباحثون إلى ملاحظات فلكية لدعم نظريتهم، منها بيانات تلسكوب جيمس ويب التي أظهرت اختلافًا في دوران المجرات القديمة، وهذا الخلل قد يكون ناتجًا عن دوران كوني ورثه الكون من الثقب الأسود الذي خرج منه. يصعب تفسير هذا النمط ضمن نموذج الانفجار العظيم، لكنه يتفق مع فكرة "كون داخل ثقب أسود".

تدعو نظرية "كونيات الثقب الأسود" إلى إعادة النظر في مكانة الإنسان وفي تصورنا لنشأة الكون. فهي تقترح أن الثقوب السوداء في كوننا تُنتج أكوانًا جديدة، لكل منها قوانين فيزيائية مختلفة، مما يفتح الباب لفهم الكون كشبكة من الأكوان المتعددة. ورغم أن النظرية حديثة، فهي تتيح فرصة لإعادة تشكيل فهمنا للأصل الكوني، وتطرح بديلًا علميًا جديدًا يتحدى المفاهيم التقليدية حول الزمن والمكان والخلق.

عبد الله المقدسي

عبد الله المقدسي

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT
ستونهنج : المعجزات المعمارية في عصور ما قبل التاريخ
ADVERTISEMENT

يشكل ستونهنج أحد أعظم المعالم الأثرية في العالم، ويقع في جنوب إنجلترا، ويعود تاريخه إلى أكثر من 5000 عام. يتميز الموقع بتشكيل هندسي فريد لأحجار ضخمة، أثار على مر العصور تساؤلات حول أهدافه وطرق بنائه وتعقيداته الروحية والفلكية.

من الناحية التاريخية، مر ستونهنج بمراحل متعددة على مدى آلاف السنين، بدءاً

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

من العصر الحجري إلى العصر الحديدي. استخدمت تقنيات بدائية متقدمة لنقل وترتيب الأحجار التي تزن عشرات الأطنان، ويُعتقد أن وظائفه تراوحت بين طقوس دينية ومراصد فلكية.

أما معمارياً، فيُظهر ستونهنج براعة في تناغمه مع حركة الشمس والقمر، مما يشير إلى معرفة متقدمة بعلم الفلك لدى الشعوب القديمة. الأبحاث الحديثة توحي باستخدام وسائل نقل كالأخشاب والجداول المائية لتحريك الحجارة من مناطق بعيدة، وترتيبها بشكل يتماشى مع الظواهر الكونية مثل الانقلابين الشمسيين.

يرتبط ستونهنج أيضاً بأبعاد روحانية عميقة، حيث يشعر الزوار بطاقة هادئة ومكان للتأمل والسكينة. يعتبره البعض معبداً روحياً أو رمزاً للتحول الروحي، حيث يتغير لون الأحجار في ضوء الشمس، مما يضفي عليه هالة غامضة.

وقد دفعت تلك الجاذبية الروحية والفلكية البعض للاعتقاد بأن تشكيل الأحجار يعكس أنماطاً كونية أو نقشة للكون ذاته، في محاولة لشرح علاقة الإنسان بالنجوم والكواكب.

اليوم، تُبذل جهود محلية ودولية للمحافظة على موقع ستونهنج كجزء من التراث الثقافي العالمي . تُطبق إرشادات للحفاظ عليه وتنظيم الزيارات مع احترام البيئة والمكان، ويعد الحفاظ عليه مسؤولية جماعية لحماية الإرث التاريخي للأجيال القادمة.

حكيم مروى

حكيم مروى

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
إذا كانت كل الدول الكبرى غارقة في الديون، فمن أين تقترض المال؟
ADVERTISEMENT

اعتباراً من يناير 2024، بلغ الدين الوطني الأمريكي حوالي 34 تريليون دولار، وهو رقم ضخم يمثل ظاهرة شائعة بين الاقتصادات الكبرى التي تعاني من ديون هائلة في ميزانياتها. لفهم هذه الديون، من الضروري العودة إلى مفاهيم الاقتصاد الأساسية، خاصة مفهوم التدفق المالي، والذي يشير إلى الفرق بين الإيرادات (كالضرائب) والنفقات

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الحكومية.

عندما تتجاوز نفقات الحكومة إيراداتها، ينشأ ما يعرف بالعجز، مما يدفعها إلى الاقتراض. وتتم عمليات الاقتراض بثلاث طرق: من المواطنين، من الخارج، ومن نفسها.

الاقتراض من المواطنين يُعد الطريقة الأكثر أماناً وشيوعاً، حيث تقوم الحكومة بإصدار سندات بفوائد ثابتة تُعرف بالقسائم، والتي يمكن سدادها بشكل دوري أو في نهاية فترة الاستحقاق التي قد تصل إلى 30 عاماً. وتُصنف هذه السندات كأدوات مالية منخفضة المخاطر بسبب الضمانة السيادية. وتشارك صناديق الديون الاستثمارية أيضاً في هذا المسار، حيث تقوم بشراء هذه السندات، مما يجعل المستثمرين يساهمون بشكل غير مباشر في تمويل الحكومة.

أما الاستدانة من الخارج، فتتم من خلال إصدار سندات خزينة للمستثمرين الأجانب أو مؤسسات دولية كالبنك الدولي. إلا أن هذه الطريقة تنطوي على مخاطر، أبرزها تقلبات سعر صرف العملات، مما قد يزيد من عبء الديون في حال تغيرت القيم النسبية للعملات، كما يحدث مع دول مثل البرازيل عند الاقتراض بالدولار الأمريكي.

الطريقة الثالثة تتمثل في أن تقترض الحكومة من نفسها، تحديداً من وكالاتها أو البنك المركزي. فعلى سبيل المثال، إذا حققت هيئات مثل صندوق الضمان الاجتماعي فائضاً مالياً، تقوم بشراء السندات الحكومية. كما يمكن للبنك المركزي طباعة أموال جديدة لشراء هذه السندات. ومع ذلك، رغم أن هذا الإجراء قد يبدو حلاً سريعاً، إلا أنه غالباً ما يؤدي إلى التضخم المفرط، كما حدث في حالات مثل زيمبابوي، حيث فقدت العملة قيمتها بشكل حاد نتيجة الإفراط في الطباعة النقدية.

بالتالي، فإن آليات اقتراض الحكومات تختلف في مستويات الأمان والمخاطر، ويُفضَّل اقتصادياً الاقتراض من المواطنين أكثر من اللجوء إلى الأسواق الدولية أو البنوك المركزية.

عائشة

عائشة

·

31/10/2025

ADVERTISEMENT