كبير في الحقبة البريطانية. حصل التاج البريطاني على الجزر سنة 1661، ومع الوقت أصبحت المدينة عالمية تجمع التراث بالحداثة. 
  يسكن المدينة أكثر من 20 مليون نسمة، فتصبح واحدة من أكثر المدن ازدحاماً على وجه الأرض. تضم مزيجاً من اللغات والثقافات؛ يتحدث السكان الماراثية، الهندية، الإنجليزية، الغوجاراتية. التنوع يعزز مكانة مومباي كمركز عالمي حيوي. 
  يشكل اقتصاد مومباي عمود الهند الفقري، إذ ينتج نحو 6 % من الناتج المحلي الإجمالي. تضم بورصة بومباي (BSE) وبنك الاحتياطي الهندي (RBI)، وتؤوي صناعة السينما بوليوود، إضافة إلى مقرات شركات عملاقة مثل تاتا وريلانس. 
  ثقافياً، تمزج مومباي بين الفنون القديمة والجديدة. يستضيف مسرح بريثفي والمركز الوطني للفنون المسرحية عروضاً مسرحية وموسيقية متنوعة. تقيم المدينة مهرجانات سينمائية وفعاليات ثقافية تغني مشهدها الفني. 
  تزدهر السياحة بفضل معالم تاريخية وثقافية: بوابة الهند، كهوف إليفانتا، محطة Chhatrapati Shivaji المدرجة على قائمة اليونسكو. تستقطب أسواق كروفورد ودارافي زوّاراً يبحثون عن تجربة محلية أصيلة. 
  يعكس المطبخ تنوع المدينة، بأطباق شعبية مثل فادا باف وباف باجي، وأكلات بحرية شهيرة مثل كاري الروبيان. يظهر تأثير الثقافات البارسية، الغوجاراتية، المسلمة في النكهات الفريدة. 
  تجسد مومباي التناقضات؛ تتجاور الرفاهية مع الحرمان. رغم الفقر في مناطق مثل دارافي، تبقى روح الكفاح والطموح رابطاً بين السكان. ومع مشاريع مستمرة مثل مترو مومباي وتحسين البنية التحتية، تسعى المدينة إلى مستقبل أكثر استدامة وشمولاً. 
  تبقى مومباي، مدينة المليون حلم، شاهداً على تنوع الهند وقوتها، فتكون بيئة خصبة لأحلام لا تنتهي.