رأس الحد: شروق الشمس وموسم السلاحف في سلطنة عمان
ADVERTISEMENT

تُعد سلطنة عمان من أبرز الوجهات السياحية في الخليج العربي لمحبي الطبيعة والسياحة البيئية، ويأتي رأس الحد في المقدمة بفضل موقعه الفريد وطبيعته الساحرة. يشتهر الموقع كنقطة شروق الشمس الأولى في الوطن العربي، ما يمنح الزوار فرصة مشاهدة مشهد فريد يتلون فيه الأفق بألوان زاهية ويعكس هدوء البحر وأصوات الطبيعة.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

يُعتبر رأس الحد من أهم مواقع تعشيش السلاحف الخضراء المهددة بالانقراض. خلال موسم يمتد من مايو إلى أكتوبر، يحضر السياح لحظات مميزة كسير صغار السلاحف نحو البحر، في مشهد يجمع بين الجمال الطبيعي والتوعية البيئية. توفر المحمية جولات ليلية بإشراف أدلاء مدربين يقدمون معلومات تعليمية حول دورة حياة السلاحف وجهود حمايتها.

توفر المنطقة عدة أنشطة تضفي على الزيارة طابعًا خاصًا، منها التخييم على الشاطئ تحت سماء مرصعة بالنجوم، والاستمتاع بأوقات هادئة قرب البحر. تتيح مياه رأس الحد الصافية فرصة رائعة لممارسة السباحة والغطس وسط الشعاب المرجانية والأسماك الملونة. أما عشاق التاريخ والثقافة، فيزورون القرى المجاورة والمعالم الأثرية التي تعكس تاريخ عُمان.

رأس الحد يُعد كذلك موقعًا مثاليًا لهواة التصوير ، حيث تجمع المنطقة مشاهد بانورامية من الشروق إلى حركة السلاحف والطبيعة البكر. يمارس الزائرون رياضة المشي على الشواطئ ويستكشفون البيئة المحيطة.

يقع رأس الحد على بعد نحو 300 كم من مسقط، وتستغرق الرحلة إليه حوالي أربع ساعات. يمر الطريق بمناظر جبلية وساحلية مبهرة. تتوفر في المنطقة خيارات إقامة متنوعة، من منتجعات راقية إلى أماكن بسيطة لعشاق المغامرة.

يُجسد رأس الحد توازنًا ناجحًا بين السياحة البيئية والحفاظ على الحياة البرية . تساهم رسوم الدخول في تمويل برامج الحماية والمراقبة. يُنصح الزائرون بالحجز المسبق للجولات، واتباع التعليمات البيئية، واحترام مواسم السلاحف لضمان تجربة مستدامة.

باتريك رينولدز

باتريك رينولدز

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
صناعة السجاد الإيراني ... التاريخ والأهمية الاقتصادية
ADVERTISEMENT

يُعد السجاد الإيراني أحد أبرز رموز التراث الإيراني، ويشتهر في كل أنحاء العالم بجمال تصميماته وبدقة نسجه اليدوي الراقي. نشأت الحرفة قبل قرون طويلة، وتحولت مع الوقت إلى قطاع اقتصادي كبير تُنتج فيه ورش إيران ملايين القطع سنوياً.

بدأ الناس في إيران نسج السجاد قبل أكثر من ألفي عام وخمسمئة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

عام، حين نسجه البدو الفُرس ليحميهم من برد الشتاء وحر الصيف. بعد ذلك، تخلى الناس عن استخدامه كغطاء عملي فحسب، وحوّلوه إلى لوحة فنية تعكس الثقافة الفارسية من خلال رسومات دقيقة لا تتكرر. كل قطعة جديدة تُظهر مهارة النسّاج وذوقه الخاص.

أثبتت الحفريات وجود هذه الصناعة منذ القدم، وأشهر دليل سجادة بازيريك التي يعود تاريخها إلى خمسمئة عام قبل الميلاد. عُثر عليها داخل قبر متجمد، وما زالت ألوانها وحُزَزها تحتفظ بجودتها، فتُظهر مستوى الإتقان في ذلك الزمن. ورد ذكر السجاد الفارسي في كتب صينية تعود إلى العصر الساساني، وزيّن قصر كورش الأكبر سجاد فاخر يدل على اهتمام الطبقة الحاكمة بجمال هذه المنسوجات.

حملت قوافل طريق الحرير تقنيات النسج الفارسي إلى بلاد بعيدة، فاختلطت عناصر ثقافية شرقية وغربية في التصاميم. أدخل النسّاج الإيرانيون خيوط الحرير الصينية إلى أعمالهم، فازدادت رونقاً ودقة، وارتفع الطلب العالمي عليها، حتى أصبح السجاد الإيراني عنصراً أساسياً في تزيين القصور والبيوت الكبيرة في أوروبا وآسيا.

فرش السجاد الإيراني أرضيات القصور الملكية، فصار رمزاً للسلطة والثروة. خصص النسّاجون قطعاً للنبلاء باستخدام صوف قوي وحرير خالٍ من الشوائب. انتشر استخدامه من إيران إلى الدولة العثمانية والإمبراطورية المغولية والدولة الصفوية، وما زال حتى الآن يتصدر قائمة أغلى السجاد في الأسواق العالمية، يبحث عنه هواة الفخامة والتحف التراثية.

غريغوري فاولر

غريغوري فاولر

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT
كمزار: القرية العُمانية المعزولة التي تأسر القلوب
ADVERTISEMENT

تقع قرية كمزار في سلطنة عمان، وهي واحدة من الأماكن القليلة التي تجمع الجمال الطبيعي بالثقافة الأصيلة. ترتفع في أعالي جبال الحجر الشرقية، وتصل إليها عبر طرق وعرة أو بالمشي، فتصبح وجهة مفضلة لمن يبحث عن المغامرة والطبيعة.

تحيط بالقرية جبال شاهقة ومدرجات زراعية قديمة تعكس خبرة السكان في الزراعة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

المعتمدة على المياه المتدفرة من الينابيع والأودية على مدار العام، فتبقى القرية حية في عزلة طبيعية.

الجانب الثقافي في كمزار يساوي جمال طبيعتها؛ يعيش السكان على الزراعة وتربية المواشي، ويستقبلون الزوار بترحاب، فيطلعونهم على يومياتهم وحرفهم اليدوية من نسيج وخزف، ويقدمون لهم أطباقًا محلية مثل "المشوي" و"الرشوت".

يُتاح للزائر تسلق الجبال والسير في مساراتها أو الجلوس بجانب الينابئ. تبدو كل زاوية في القرية مشهدًا جاهزًا للتصوير، ولمن يهتم بالتاريخ تنتظره قلاع وحصون قريبة تحكي ماضي المنطقة.

عزلة كمزار جزء من جاذبيتها؛ فغياب الإنترنت والخدمات الحديثة يقطع الضج عن الزائر ويمنحه تواصلًا حقيقيًا مع البيئة والناس.

قبل السفر إلى كمزار، يُنصح بالاستعانة بمرشد محلي، وحمل طعام وشراب وارتداء ملابس تناسب المشي الجبلي، مع دعم الاقتصاد المحلي عبر شراء المنتجات التقليدية.

كمزار ليست مجرد نقطة على الخريطة؛ هي تجربة تُعرف الزائر بطبيعة بكر وثقافة عمانية خالصة، تترك في الذاكرة أثرًا يبقى.

كريستوفر هايس

كريستوفر هايس

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT