يُعتبر رأس الحد من أهم مواقع تعشيش السلاحف الخضراء المهددة بالانقراض. خلال موسم يمتد من مايو إلى أكتوبر، يحضر السياح لحظات مميزة كسير صغار السلاحف نحو البحر، في مشهد يجمع بين الجمال الطبيعي والتوعية البيئية. توفر المحمية جولات ليلية بإشراف أدلاء مدربين يقدمون معلومات تعليمية حول دورة حياة السلاحف وجهود حمايتها.
توفر المنطقة عدة أنشطة تضفي على الزيارة طابعًا خاصًا، منها التخييم على الشاطئ تحت سماء مرصعة بالنجوم، والاستمتاع بأوقات هادئة قرب البحر. تتيح مياه رأس الحد الصافية فرصة رائعة لممارسة السباحة والغطس وسط الشعاب المرجانية والأسماك الملونة. أما عشاق التاريخ والثقافة، فيزورون القرى المجاورة والمعالم الأثرية التي تعكس تاريخ عُمان.
رأس الحد يُعد كذلك موقعًا مثاليًا لهواة التصوير ، حيث تجمع المنطقة مشاهد بانورامية من الشروق إلى حركة السلاحف والطبيعة البكر. يمارس الزائرون رياضة المشي على الشواطئ ويستكشفون البيئة المحيطة.
يقع رأس الحد على بعد نحو 300 كم من مسقط، وتستغرق الرحلة إليه حوالي أربع ساعات. يمر الطريق بمناظر جبلية وساحلية مبهرة. تتوفر في المنطقة خيارات إقامة متنوعة، من منتجعات راقية إلى أماكن بسيطة لعشاق المغامرة.
يُجسد رأس الحد توازنًا ناجحًا بين السياحة البيئية والحفاظ على الحياة البرية . تساهم رسوم الدخول في تمويل برامج الحماية والمراقبة. يُنصح الزائرون بالحجز المسبق للجولات، واتباع التعليمات البيئية، واحترام مواسم السلاحف لضمان تجربة مستدامة.
باتريك رينولدز
· 22/10/2025