التعامل مع الفيضانات والجفاف: دليل شامل لفهم وتخفيف الآثار
ADVERTISEMENT

الفيضانات والجفاف من أخطر الكوارث الطبيعية، إذ تطال ملايين البشر كل عام. رغم تباين طبيعتيهما، يزيد تغير المناخ من حدتهما وتكرارهما. الفيضانات تدمر البنية التحتية وتشرد السكان وتنشر الأمراض، بينما يؤدي الجفاف إلى نقص المياه وإخفاق الزراعة وانهيار اقتصادي محتمل، ما يجعل التكيف مع التحديين ضرورة ملحة.

شهد العالم كوارث

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

بارزة؛ منها فيضانات باكستان 2022 التي أصابت 33 مليون إنسان، وفاضانات موزمبيق 2019، وإعصار هارفي في تكساس 2017. أما الجفاف، فظهر بوضوح في أزمة مياه كيب تاون 2018، وحرائق أستراليا المرتبطة بالجفاف، والجفاف الطويل في كاليفورنيا بين 2020 و2023.

جغرافياً، تتكرر الفيضانات في جنوب آسيا مع موسم الرياح الموسمية، وتضرب أوروبا والولايات المتحدة فيضانات مفاجئة. في المقابل، تشهد مناطق مثل الساحل الإفريقي والشرق الأوسط وغرب الولايات المتحدة موجات جفاف شديدة أضرت بالأمن الغذائي والاستقرار الاجتماعي.

تعتمد شدة الخطر على الموقع؛ فالمناطق الساحلية والحضرية تتعرض للفيضانات بسبب التوسع العمراني وضعف البنية التحتية. أما المناطق الزراعية، مثل ماراثوادا في الهند، فتتضرر بشدة من الجفاف. كما تهدد موجات الجفاف المتكررة النظم البيئية، ومنها غابات الأمازون.

تطورت تكنولوجيا التنبؤ بشكل ملحوظ؛ إذ تُستخدم أقمار صناعية مثل GRACE-FO وGPM، ونماذج هيدرولوجية، وذكاء اصطناعي للتنبؤ والإنذار المبكر. كما تُرصد مؤشرات الغطاء النباتي ونماذج التنبؤ الموسمية لتتبع أثر الجفاف.

السلوك الفردي مسؤولية أساسية؛ فعند الفيضانات يُخلَى السكان ويُخزَّن الإمداد، أما في الجفاف فيُرشَّد استهلاك المياه وتُتبنى ممارسات مستدامة. على الصعيد الجماعي، تبرز أهمية أنظمة الإنذار المبكر، وخطط الإخلاء، وتقاسم الموارد المائية.

تلعب الحكومات دوراً محورياً عبر تحسين البنية التحتية مثل السدود، وسن قوانين تمنع الاستيطان في المناطق الخطرة، ودعم الزراعة الصامدة للجفاف. كما يعزز تغير المناخ حدوث الفيضانات والجفاف، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة واختلال أنماط الطقس.

الوقاية المستقبلية تركز على الابتكار التكنولوجي، واستخدام الأقمار الصناعية، وتطبيق التنمية المستدامة عبر إدارة المياه وإعادة التحريج والبنية التحتية الخضراء. كما يشكل التعاون الدولي في مواجهة آثار تغير المناخ عنصراً أساسياً لتحقيق الصمود أمام الكوارث المناخية.

أميليا باترسون

أميليا باترسون

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
غدامس : جوهرة الصحراء وسيدة المعمار الطيني
ADVERTISEMENT

تقع مدينة غدامس في أقصى جنوب غرب ليبيا، على بعد خطوات من الحدود التونسية والجزائرية، وهي من أقدم المدن المعروفة، وتحفة معمارية تقليدية في شمال إفريقيا. عمرها يتجاوز ألفي عام وخمسمئة عام، ودخلت قائمة التراث العالمي لليونسكو سنة 1986 بسبب قيمتها الثقافية والمعمارية النادرة.

لقبها «لؤلؤة الصحراء»، واسمها مأخوذ من

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الكلمة الأمازيغية «إغداميس» وتعني «مكان الماء»، في إشارة إلى صلتها الوثيقة بالصحراء. سكنها منذ القدم بشر استفادوا من موقعها التجاري بين شمال القارة وجنوبها، فصارت محطة رئيسية لقوافل الذهب والملح.

تخطيط المدينة يعتمد على ازدواجية الشوارع الضيقة والمباني المبنية من الطين والطوب اللبن، تُبنى جدرانها سميكة وسقوفها قابلة لامتصاص الحرارة النهارية وإطلاقها ليلًا، فتدفئ البيوت في الشتاء وتبردها في الصيف. كل دار تفتح على فناء داخلي تُغلق فيه النوافذ على العالم الخارجي، وتتفرع منه أروقة مظللة تُبقي الهواء متحركًا وتمنح النساء حرية الحركة بعيدًا عن أعين الغرباء.

الأمازيغية لغة البيت والسوق، ويلبس الرجال الجبة القصيرة والعمامة البيضاء، بينما ترتدي النساء «تبرية» مزركشة وتغطي وجوههن ببرقع أحمر. الموسيقى ترافق الأعراس على طبلة «تنبورين» وناي «مزود»، وأشهر الأكلات: «بازين» القمح بالطماطم والزيتون، و«أبريك» التمر المجفف. الواحة تحيط بالمدينة من كل جانب، وترويها قنوات ري قديمة تُسمى «الفقارة» تُوزع الماء حسب جدول زمني متفق عليه بين الفلاحين.

في كل ربيع يُقام مهرجان «أيام غدامس»، تُغلق فيه الشوارع أمام السيارات وتُفرد البسط لبيع السلال المنسوجة والسيوف الفضية، بينما ترقص فرق من الأطفال والشيوخ على إيقاع أغاني «أحيدوس». السكان يستقبلون ضيوفهم بالقهوة المطحونة على الحجر والتمر الطازج، في جو يُذكّر الجميع بأن الحفاظ على اللغة واللباس والعادات ليس ترفًا بل ضرورة للبقاء.

الوصول إلى غدامس يتم برحلة برية من طرابلس أو سبها، على متن حافلة أو سيارة خاصة، مع ضرورة حمل الماء الكافي والتوقف قبل الغروب لتركيب الخيام أو حجز غرفة في أحد بيوت الضيافة. أفضل الفترات هي شهور مارس وأبريل وأكتوبر، حين تخف حدة الحرارة وتهب رياح شمالية معتدلة، فتكون التجوال بين الأزقة والواحة ممتعًا دون إرهاق.

ريبيكا سوليفان

ريبيكا سوليفان

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
دراهم: المدينة البيضاء في تونس
ADVERTISEMENT

تقع مدينة دراهم شمال غرب تونس، في ولاية جندوبة، وتُعرف بـ"المدينة البيضاء" لأن منازلها بيضاء وأسقفها حمراء، فتبدو كقرى أوروبية لكنها تحتفظ بطابعها التونسي. ترتفع نحو 1000 متر عن سطح البحر، وتحيط بها غابات كثيفة وجبال تغطيها سحب الضباب، فتكون من أبرد مناطق تونس. في الشتاء تتساقط الثلوج وتتحول إلى

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

لوحة طبيعية خلابة.

المدينة هادئة وطبيعتها نقية، وتستقبل زوّار الجبال والبيئة. فيها عين دراهم، وغابات زان وصنوبر تمتد على مساحات واسعة، فتجذب من يحب التجوال والتنوع البيئي. أثناء الاحتلال الفرنسي كانت دراهم مركزًا مهمًا، وبقيت آثار العمارة الفرنسية شاخصة. كما كانت معقلًا للمقاومة، ويفتخر السكان بنضال أجدادهم.

يزور دراهم من يمشي في الغابات، يصور الطبيعة، يستريح في نزل ريفية، يتذوق كسكسي وطاجين، ويتجول في أسواقها التي تبيع نسيجًا وسلالًا يدوية. يركب البعض الخيل أو الدراجات الجبلية.

تتبدل المدينة مع الفصول: شتاء مثلج، ربيع مزهر، صيف معتدل، خريف شاعري. أهل دراهم بسطاء وكرماء، يحتفظون بعاداتهم، يرتدون الزي التقليدي ويؤدون فلكلورهم في الأعياد.

تدعم الدولة السياحة البيئية في دراهم بترميم البيوت القديمة، تمهيد طرق، وإنشاء مسارات للمشي ومراكز إرشاد. تسعى الخطة إلى سياحة مستدامة تشارك فيها العائلات المحلية، تحفظ تراث البلدة وتفتح أبواب عمل. دراهم اليوم وجهة جذابة لمن يحب الطبيعة والتاريخ في تونس.

جوشوا بيل

جوشوا بيل

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT
ما مدى تأثير انفجار المركبة الفضائية على الغلاف الجوي؟
ADVERTISEMENT

في 16 يناير 2025، انفجرت المرحلة العليا من مركبة ستارشيب 7 التابعة لشركة سبيس إكس على ارتفاع نحو 90 ميلاً، وتناثرت أجزاؤها فوق منطقة الكاريبي. الحدث أثار مخاوف بيئية لا تتعلق فقط بالمشهد الناري، بل بما أُطلق في الغلاف الجوي من ملوثات. وفقًا لتقديرات الكونور باركر من كلية لندن الجامعية،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

انبعث نحو 45.5 طنًا من أكاسيد المعادن و40 طنًا من أكاسيد النيتروجين. أكاسيد النيتروجين تُدمّر طبقة الأوزون، بينما تبقى أكاسيد المعادن في الستراتوسفير، فتُغيّر انعكاس الضوء وتؤثر في المناخ.

تتكوّن أكاسيد النيتروجين من الاحتراق شديد الحرارة، وتُسرّع تفكك الأوزون عند وصولها إلى طبقة الستراتوسفير. أما أكاسيد المعادن فتنتج من احتراق هيكل الصاروخ المصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ. الفولاذ أقل ضررًا من الألومنيوم المستخدم في معظم الصواريخ، لكن حُطامه يترك جسيمات دقيقة تُغيّر تكوّن السحب وتؤثر في الإشعاع الشمسي. أشار باركر إلى أن حجم التلوث الناتج يعادل ثلث التلوث السنوي الناتج عن النيازك الطبيعية، وهو رقم يكشف حجم الأثر مقارنة بأنشطة بشرية يُمكن الاستغناء عنها.

لم تقتصر الأضرار على الغلاف الجوي، إذ سقط الحطام على جزر الكاريبي مثل تركس وكايكوس. وجدت قطع قرب منازل، وعرضت أخرى للبيع، فأضافت بعدًا غريبًا للأثر البيئي. التلوث البحري أيضًا موضع قلق، إذ يؤثر الحطام ووقود الصاروخ سلبًا في النظم البيئية البحرية. فُرض حظر طيران مؤقت، فاضطربت الرحلات الجوية وتبيّنت التبعات اللوجستية لهذا النوع من الحوادث.

تكرار فشل الإطلاق يُثير تساؤلات حول التكاليف البيئية المتزايدة لصناعة الفضاء. رغم التقدم في الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام والوقود النظيف، إلا أن تكرار الحوادث يُعيق تحقيق الأهداف البيئية. دعا الباحثون إلى تشديد الرقابة على انبعاثات الصواريخ، خاصة تلك التي تخترق الطبقات العليا للغلاف الجوي، وإلى إبرام اتفاقيات دولية للرصد البيئي. الشفافية ضرورية، ويجب تقديم تقييم بيئي دقيق لكل إطلاق وفشل. مع استمرار السباق الفضائي، يبقى الحفاظ على البيئة ضرورة لا يُمكن تجاهلها.

ريبيكا سوليفان

ريبيكا سوليفان

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT
إعداد وجبات سهلة لإنقاص الوزن
ADVERTISEMENT

رحلة إنقاص الوزن تبدو شاقة في البداية، لكنها تتحول إلى مهمة ممكنة حين يلتزم الإنسان بنظام غذائي متوازن ويمارس الرياضة كل يوم. العقبة الأكبر تكمن في إعداد وجبات صحية وسريعة، لذلك نعرض ست وصفات بسيطة ومذاقها جيد تساعد على خسارة الوزن دون تعب إضافي.

أولاً، سلطة الدجاج المشوي، وجبة مليئة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

بالبروتين والألياف، تشعر الإنسان بالامتلاء وتسرّع حركة الأمعاء. يُمزج خضار طازج مع شرائح دجاج مشوي، يُضاف زيت زيتون وعصير ليمون فوقها.

ثانيًا، سمك السلمون مع البطاطا الحلوة، تُخبز البطاطا في الفرن مع توابل خفيفة ويُشوى السلمون بقليل من زيت الزيتون. الوجبة تحتوي على أحماض أوميغا 3 وتشبع الجسم دون إرهاقه.

ثالثًا، شوربة العدس، مصدر نباتي للبروتين والألياف والحديد. تُغلى العدس مع مرق خضار وتوابل، تُترك على نار هادئة حتى تلين.

رابعًا، ساندويتشات الديك الرومي بالخضار، خيار سريع وصحي، يُستخدم خبز توست كامل، شرائح ديك رومي، طماطم وخيار طازج، يُرش فلفل أسود وزيت زيتون.

خامسًا، البيض المسلوق مع الأفوكادو، من الوصفات المفيدة لإنقاص الوزن، يحتوي على دهون مفيدة وبروتين. يُهرس الأفوكادو مع رشة ملح وكمون، يُقدم مع بيض مسلوق.

سادسًا، الفاصوليا السوداء مع الأرز، وجبة نباتية ثقيلة وتملأ المعدة. تُسلق الفاصوليا المنقوعة ليلة كاملة حتى تنضج، يُطهى الأرز بدون زيادة دهون، يُقدم مع طبق سلطة خضراء.

نصائح مساندة في رحلة إنقاص الوزن: اشرب يوميًا لترين من الماء على الأقل، تناول الطعام ببطء لمضغه جيدًا، مارس رياضة خفيفة نصف ساعة يوميًا، نم سبع ساعات متصلة، خفّف التوتر بالتنفس العميق. حين تُطبق الإرشادات السابقة مع الوجبات المذكورة، ينزل الوزن تدريجيًا ويشعر الإنسان بالراحة.

لورين كامبل

لورين كامبل

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT