حقيقة أم أسطورة ؟ ..حدائق بابل المعلّقة الشهيرة
ADVERTISEMENT

تُعَدّ "حدائق بابل المعلّقة" رمزًا باقيًا للحضارة البابليّة القديمة وإحدى عجائب الدنيا السبع القديمة، مع استمرار التساؤلات حول وجودها الفعلي وموقعها، وهل كانت في بابل أم مجرد حكاية تناقلتها الأجيال.

اسم "بابل" أخذه الأكاديون ومعناه "بوابة الإله"، وهو اسم يُظهر الطابع الديني والتاريخي للمدينة التي أصبحت مركزًا حضاريًّا ناشطًا منذ

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

القدم.

امتاز البابليّون بمهارات هندسيّة عالية، وبرعوا في قياس المساحات وبناء السدود والقنوات وتنظيم صناعة الجلود والفخار، ووضعوا قوانين حمورابي لتنظيم القضاء.

وفقًا لدراسات، شُيّدت حدائق بابل نحو 600 ق.م قرب مدينة الحلة الحاليّة في العراق، وتُعد من أوائل محاولات الزراعة العموديّة. شُيّدت على شكل مدرّجات حجرية مكعبة تحتوي على تربة تُزرع فيها النباتات وتُروى بمياه تُضخ عبر أنظمة متقدمة لتقليل تأثير مناخ بابل القاسي.

يُرجّح بعض المؤرخين أن الملك نبوخذ نصّر الثاني بناها لإسعاد زوجته أميتيس التي افتقدت خضرة موطنها مقابل جفاف بابل. بينما تقول نظريات أخرى إنها بُنيت في نينوى في عهد الملكة الآشورية سميراميس. وما زال الجدل مستمرًا حول موقعها، إذ لم يُعثر على آثار تؤكد وجودها.

وصف المؤرخون الحدائق بأنها تحتوي على نباتات وزهور تتدلى من ارتفاع كبير، وتنتشر فيها النوافير لرفع الرطوبة وتبريد الهواء، مما عزز مكانتها كأعجوبة هندسية وجمالية.

بعد وفاة نبوخذ نصّر، بدأت بابل بالانهيار التدريجي بسبب غزوات الفرس بقيادة سايروس والإسكندر المقدوني، واستمر تراجعها حتى الفتح الإسلامي عام 650م، فبقي منها اليوم آثار متفرقة تروي فصول حضارة قديمة، بينما تبقى حدائق بابل المعلّقة حكاية جذابة تلفت الباحثين والزائرين على حد سواء.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

18/11/2025

ADVERTISEMENT
الطريق إلى آرهوس: دليلك لأفضل المعالم الثقافية والسياحية
ADVERTISEMENT

تُعَدّ آرهوس ثاني أكبر مدينة في الدنمارك، وتجذب السيّاح بمزيج من ثقافة عريقة ومناظر طبيعية ساحرة. يمتد تاريخها لقرون، وتحتضن معالم أثرية وثقافية تلفت أنظار كل من يزورها.

أبرز المواقع الثقافية تضم متحف الفايكنغ الدنماركي الذي يقدّم سفن الفايكنغ وقطعهم النادرة، إلى جانب عروض تفاعلية وأفلام وثائقية تشرح التفاصيل للزائرين.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

متحف آرهوس للفن يعرض أعمال فنانين عالميين ودنماركيين، وينظم جولات توجيهية تناسب الكبار والصغار.

تلفت كاتدرائية آرهوس الأنظار بارتفاعها الأكبر في الدنمارك، حيث يجتمع الطراز الروماني مع القوطي، وتقام فيها حفلات موسيقية وفعاليات ثقافية على مدار السنة.

توفّر المدينة أيضًا أماكن ترفيه تناسب كل الأعمار. تُعد حديقة تيفولي فريهيدن من أشهر مدن الملاهي في الدنمارك، وتضم ألعابًا متنوعة، وعروضًا موسيقية، ومرافق مخصصة للعائلات.

شاطئ دن غامle بي مكان هادئ للاسترخاء والسباحة تحت أشعة الشمس، بينما يتيح ممشى الميناء إطلالات بحرية خلابة، ويجاوره مقاهي تقدّم الطعام على الواجهة المائية.

من يبحث عن الهدوء يجد في حديقة موزغارد مزيجًا من المتحف المفتوح للآثار، وحديقة الحيوان، والحديقة النباتية، في تجربة تجمع الطبيعة بالتاريخ.

نصائح للزائرين: اشتروا بطاقة آرهوس كارد لتخفيضات ودخول مجاني لعدد من المعالم. وسائل النقل العامة جيدة، لكن المشي أو ركوب الدراجة يظهر المدينة بشكل أوضح. الإنجليزية تُستخدم على نطاق واسع، والعملة المحلية هي الكرونة الدنماركية.

تجمع آرهوس بين حيوية الحاضر وعراقة الماضي، فتكون وجهة مثالية لمن يحب الثقافة والطبيعة الهادئة في الدنمارك.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT
مصارعة الثيران الاسبانية
ADVERTISEMENT

مصارعة الثيران في إسبانيا ليست مجرد لعبة، بل تراث ثقافي قديم. بدأت قبل التاريخ، حين رسم الإنسان على جدران الكهوف مشاهد يقاتل فيها ثورًا. مع الوقت، صارت رمز شجاعة وبراعة، خاصة بين النبلاء. في عهد فيليبي الخامس، خفت اهتمام الأرستقراطية بها، لكنها انتشرت بين الناس العاديين، وأصبحت لها موسم رسمي

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

يبدأ في مارس وينتهي في أكتوبر.

تُجرى المصارعة وفق قواعد ثابتة تحدد وقت العرض وحركة المصارع داخل الحلبة، مع الحفاظ على تقاليد مثل اللباس التقليدي الذي يعكس الهوية الإسبانية، والموسيقى المصاحبة، وتفاعل الجمهور. الجمهور يشارك بنشاط، يشجع ويحترم الثور والمصارع معًا. تُحكم الرياضة بأخلاقيات صارمة تُلزم الإنسان باحترام الحيوان.

أشهر الثيران التي أبهرت الجمهور: فانغو، بروفيسور، بلونكو، دومينغو، وجيبيتر. سُجّلت أسماؤهم في سجل الرياضة لما أظهروه من شجاعة وتحدي.

رغم شهرتها، تُثار تساؤلات أخلاقية حول مشروعية إيذاء الحيوان. المعارضون يرونها عنفًا بلا مبرر، بينما يقول المؤيدون إنها جزء من الهوية الإسبانية ولها طابعها الفني الخاص.

اقتصاديًا، تُعد المصارعة محركًا سياحيًا، تجذب آلاف الزوّار سنويًا. ينفق السياح على فنادق ومواصلات ومطاعم، فيدعم ذلك الاقتصاد المحلي ويوفر وظائف. كما تُموّل الفعاليات نشاطات ثقافية وترميم مواقع، ما يزيد من فائدتها للمجتمع المحلي.

أحمد محمد

أحمد محمد

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT