تقع مدينة الحمامات على الساحل الشرقي لتونس. تجمع بين جمال الطبيعة، تاريخ طويل، وثقافة حية. تُعرف بـ"لؤلؤة الساحل"، وهي وجهة سياحية محبوبة تجذب الزوار بشواطئها الفيروزية، المدينة القديمة، ومواقع أثرية متنوعة.
يعود تاريخ الحمامات لأكثر من ألفي عام. كانت نقطة عبور هامة للتجار والحضارات من العهد القرطاجي حتى العثماني. اليوم،
تعكس المدينة توازنًا بين التراث والحداثة من خلال أسوارها التاريخية وأسواقها التقليدية التي تتكامل مع المنتجعات والفنادق الراقية.
شواطئ الحمامات من أجمل مناطق السياحة في تونس. من أبرزها شاطئ الحمامات للعائلات، مرسى القنطاوي لعشاق اليخوت، ورأس فايا للباحثين عن الهدوء. تتوفر أنشطة متنوعة لمحبي الرياضات البحرية مثل التزلج على الماء وركوب الأمواج بالطائرة الورقية.
تزخر المدينة بالمعالم الثقافية. في مقدمتها المدينة القديمة بأسواقها الضيقة، متحف الكاسبة الذي يعرض قطعًا أثرية من الحضارات القديمة، وفيلا جورج سيباستيان التي تحولت إلى مركز ثقافي، والموقع الأثري بوببت. توفر القرى المحيطة مثل نابل، زريبة، وإرياد لمحات أصيلة عن الحياة التقليدية والريفية.
تتميز الحمامات بالمطبخ التونسي الغني. يُعد الكسكسي وطبق اللبلابي من الأطباق البارزة، إضافة إلى الأسماك الطازجة والحلويات التقليدية مثل البقلاوة والمكرود. تُعتبر التجربة مكمّلة لأي زيارة سياحية.
يستمتع الزوار بجمال الطبيعة من خلال حدائق المدينة القديمة، واحة الحمامات، ورحلات الصحراء نحو دوز. يُشكل منتزه بوكرنين الوطني مركز جذب لمحبي المشي ومراقبة الطيور وسط مناظر بانورامية خلابة.
تنبض المدينة بالحياة خلال المهرجانات، أبرزها مهرجان الحمامات الدولي، ومناسبات الزواج التقليدية وموسم الحصاد. لتخطيط رحلة سياحية إلى مدينة الحمامات، يُنصح بزيارتها في فصلي الربيع أو الخريف، والاختيار بين المنتجعات الفاخرة أو بيوت الضيافة المحلية.
تقع سوتشي على شاطئ البحر الأسود وتُعد من أبرز الوجهات السياحية في روسيا بسبب تنوعها الجغرافي واعتدال مناخها. تشتهر المدينة بجمعها بين شواطئ هادئة وجبال القوقاز المغطاة بالثلوج، ما يمنح زوّارها خيارات متعددة بين الاسترخاء والمغامرة.
الطبيعة في سوتشي تشكل عامل جذب رئيسي؛ على الجانب البحري يمارس الزائر السباحة والتشمس،
وفي الجبال يمارس التزلج والمشي بين الأشجار. التباين الجغرافي يمنح سوتشي تنوعاً نادراً يجذب أنواعاً مختلفة من المسافرين.
المناخ معتدل بفعل تأثير البحر الأبيض المتوسط والجبال القوقازية. الصيف دافئ ويناسب الأنشطة الشاطئية، والشتاء بارد ويناسب الرياضات الثلجية، فتبقى المدينة صالحة للزيارة في كل فصول السنة.
المدينة غنية بالتاريخ والثقافة. يزور الناس الحديقة النباتية “دينداريوم” التي تحوي نباتات نادرة من مختلف القارات، أو متحف تاريخ سوتشي الذي يعرض مراحل تطور المدينة. المسارح والمعارض تتيح التعرف على الفنون الروسية التقليدية والمعاصرة.
سوتشي مدينة رياضية عالمية بعد أن استضافت أولمبياد الشتاء 2014، فحصلت على بنية رياضية متطورة. يمارس الزائر التزلج، تسلق الجبال، وركوب الدراجات الجبلية في بيئة رياضية متكاملة.
في الطعام تعكس سوتشي تنوعها الثقافي، إذ يجمع مطبخها بين النكهات الروسية والتركية والجورجية. من أبرز الأطباق “شاشليك” الكباب المشوي، و”خابيز” الجبن المحشو، إضافة إلى المأكولات البحرية الطازجة.
توفر المدينة أنشطة سياحية متنوعة؛ من زيارة محمية القوقاز الطبيعية ومشاهدة الحياة البرية، إلى منتجع “روزا خوتر” لممارسة الرياضات الجبلية، فضلاً عن شلالات “أغورا” و”أورليك” التي تمنح الزائر لحظات من السكينة والجمال الطبيعي.
تقع مدينة سياتل شمال غرب الولايات المتحدة، وتشتهر بمناظرها الطبيعية وبخليط ثقافاتها، فتصبح واحدة من الوجهات السياحية الأكثر زيارة في البلاد. تجمع المدينة بين التكنولوجيا الحديثة والطبيعة الخلابة والمعالم التاريخية، فتمنح كل زائر تجربة ممتعة.
تشكل أسواق بايك بليس وسط المدينة قلب سياتل النابض، وقد افتُتحت عام 1907. تشتهر الأسواق
بلعبة رمي السمك وبخضر وفواكه طازجة يجلبها مزارعون محليون، إلى جانب أكشاك حرف يدوية، وأشهرها مقهى ستاربكس الأول الذي أصبح وجهة عشاق القهوة.
يبلغ ارتفاع برج إبرة الفضاء 184 مترًا، وبُني عام 1962، فأصبح رمزًا للمدينة. يطل البرج على جبل رينييه وخليج إليوت، ويحوي مطعمًا يدور حول نفسه ليقدم وجبات مع إطلالة مفتوحة على الأفق.
وسط مدينة سياتل يحتضن معالم ثقافية مثل متحف سياتل للفن ومكتبتها الحديثة التي افتُتحت عام 2004، وتلفت الأنظار بتصميمها المعماري غير التقليدي.
تزخر سياتل بحدائق خضراء مثل حديقة غاز وركس على شاطئ بحيرة يونيون، وحديقة كيري التي تمنح مشهدًا كاملًا لأفق المدينة عند الغروب، حيث يظهر برج إبرة الفضاء أمام جبل رينييه المغطى بالثلوج.
تعج المدينة بالفن والثقافة، خاصة في أحياء مثل فريمونت التي تزينها تماثيل عامة مثل تمثال "تروول"، و كابيتول هيل الذي يحتضن صالات عرض ومسارح متعددة.
في مجال التكنولوجيا، تُعرف سياتل بمدينة الابتكار، إذ تضم شركات عملاقة مثل أمازون و مايكروسوفت . يقدم "أمازون سفيرز" ومتحف تاريخ الحاسوب تجارب تفاعلية لمحبي التكنولوجيا.
تعكس مطاعم سياتل تنوع سكانها، حيث يُقدَّم السمك المشوي وشوربة الكلام في "Pike Place Chowder"، إلى جانب عشرات المقاهي المحلية التي تُشكّل جزءًا من هوية المدينة.
محمد صلاح، وُلد في 15 يونيو 1992، لاعب كرة قدم مصري محترف، يقود منتخب مصر، ويلعب كجناح أيمن أو مهاجم في ليفربول منذ 2017. سبق له اللعب مع فيورنتينا وروما في 2015، وتشيلسي في 2014. راتبه السنوي 18.2 مليون جنيه إسترليني حتى 2025، وطوله 175 سم.
يُعتبر صلاح من أبرز
أجنحة كرة القدم في التاريخ، وأفضل اللاعبين الأفارقة على الإطلاق، بسبب تهديفه، مراوغته، سرعته، وصناعة أهدافه. خارج الملعب، يعيش حياة عائلية هادئة، تزوج ماجي في 2013، وأنجب مكة في 2014 وكيان في 2020. يُعرف بتدينه، يسجد بعد كل هدف، وقال لـCNN إنه دعاء وشكر لله على التوفيق.
يستمتع بلعب كرة القدم الإلكترونية على بلاي ستيشن، يختار ليفربول دائمًا، ويحب "الكشري"، الطبق المصري الشعبي. في انتخابات 2018، كتب نحو مليون ناخب اسم "محمد صلاح" على أوراق الاقتراع الباطلة تعبيرًا عن حبهم. في مباراة مصيرية، سجل هدفين لليفربول، قاد الفريق لفوزه العشرين، وأعاده لصدارة الترتيب.
رغم إنجازاته، يُعرف صلاح بتواضعه، يشيد بزملائه، ويؤكد أن النجاح نتاج عمل جماعي. احتفل بهدفه في توتنهام بصورة سيلفي التقطها بنفسه بهاتف أحد العاملين، أثار جدلًا بسبب ارتباط الهاتف بشركة راعية. أوضح لاحقًا أنه أراد صورة تبقى في الذاكرة. لم يُعاقب، بينما تلقى كودي جاكبو إنذارًا لخلع قميصه.
صورة السيلفي تفاعل معها الملايين على وسائل التواصل، وشبهها البعض بإعلان مخطط. لكنها ليست جديدة، فقد فعلها فرانشيسكو توتي وماريو بالوتيلي من قبل. يبقى صلاح لاعبًا جماعيًا وملهمًا، أحد أبرز رموز كرة القدم العالمية، محبوبًا داخل وخارج الملعب.
تعتمد خطط وكالة ناسا المستقبلية على شراكات مع القطاع الخاص وفق عقود بأسعار ثابتة، تشمل نقل شحن وبشر إلى القمر، إنشاء محطات فضاء، وتوفير خدمات اتصالات وملاحة، بالإضافة إلى تطوير بدلات فضاء ومهمات لجلب عينات من المريخ. إذا انهارت الشراكات، تتعرض مهمات ناسا للخطر.
انطلقت ثورة الفضاء التجاري قبل عقدين،
عندما بدأت ناسا اختبار قدرة الشركات الخاصة على توصيل الإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية. وفقًا لآلان ليندموير، الذي قاد برنامج الشحن التجاري، تمثلت الفكرة في أن الحكومة تكون أحد العملاء، وليس العميل الوحيد. بدأت الخطة بمرحلة تطوير، تلتها مرحلة تقديم الخدمات. سبيس إكس نفذت أول مهمة ناجحة في 2012، تلتها أوربيتال ساينسز في عام 2013. بعد نجاح عشرات المهام، ثبت نجاح البرنامج، وساهم في تقليل تكلفة التطوير مقارنة بطُرق التعاقد التقليدية.
لاحقًا، وسّعت ناسا نهجها ليشمل نقل الطاقم، ففازت شركتا سبيس إكس وبوينغ بعقود لتطوير المركبات الفضائية. ظلّت ناسا ملتزمة بمبدأ العقود الثابتة ودعمت الشركات في التطوير، مع الحفاظ على متطلبات محدودة. لكن بوينغ، التي اعتادت على عقود التكلفة المضافة، عانت من خسائر تجاوزت ملياري دولار في برنامج ستارلاينر وتأخرت سبع سنوات عن الجدول. التجربة دفعت بوينغ وشركات تقليدية أخرى مثل نورثروب ولوكheed إلى رفض التنافس على عقود السعر الثابت.
في ظل صعوبات متزايدة، كخروج كولينز إيروسبيس وتعثر شركات محطات الفضاء الخاصة، تواجه ناسا ضغوطًا للعودة إلى نموذج العقود التقليدية رغم مساوئها. العودة تؤدي إلى تباطؤ وإنفاق أعلى، وتقوض فوائد العقود الثابتة التي تمنح الشركات الملكية الفكرية وتشجع على المنافسة والابتكار. ومع وجود تحديات، الفشل ليس حتميًا. تتحتم على ناسا فهم التحديات الجديدة وتعديل سياساتها لمنح القطاع الخاص بيئة أفضل، لأن نجاح النموذج يعود على الفضاء التجاري بفوائد كبيرة، كما أظهرت تجارب الشحن والطاقم السابقة.
