السيارات الكلاسيكية: هل من الممكن اقتناؤها في الوطن العربي دون إفلاس؟
ADVERTISEMENT

مع تسارع التكنولوجيا وتغيّر مفاهيم التصميم، تبقى السيارات الكلاسيكية محط اهتمام خاص لهواة السيارات في الوطن العربي، إذ تمزج بين الحنين إلى الماضي والبحث عن استثمار. لكن شراء سيارة قديمة لا يمر دون صعوبات، إذ يواجه المشتري تحديات مالية وقانونية وتقنية تتطلب فهمًا دقيقًا لطبيعة السوق.

يرى البعض أن اقتناء

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

السيارات القديمة يتجاوز مجرد هواية، إذ يعكس شخصية مالكه. ورغم ذلك، تواجه الأسواق العربية عقبات بسبب غياب تنظيم واضح، وارتفاع تكاليف الترميم والصيانة، إضافة إلى القيود القانونية التي تُفرض على تسجيل المركبات القديمة.

يبدأ الراغبون غالبًا بالبحث في السوق المستعملة، التي تزخر بأنواع متعددة لكنها تخفي الكثير من الغموض. تبدو بعض العروض جذابة على السطح، لكنها تخفي أعطالًا كبيرة، لذلك يُعد الفحص الفني واستشارة الخبراء خطوة لا غنى عنها. ولتسهيل عملية البحث، يُنصح باستخدام كلمات مفتاحية مثل "سيارات كلاسيكية رخيصة" أو "اقتناء سيارة قديمة".

لا تنتهي التكاليف عند الشراء، بل تبدأ بعده، إذ يُعد توفر قطع الغيار من أبرز التحديات، وغالبًا ما يتطلب الأمر استيرادها أو تصنيعها خصيصًا. لتقليل النفقات، يُفضل اللجوء إلى ورش صغيرة موثوقة، تبادل الخبرات مع ملاك آخرين، وتعلم مهارات الصيانة الأساسية.

يشكل الترخيص عقبة إضافية، إذ تختلف القوانين من دولة إلى أخرى. تفرض بعض الدول شروطًا صارمة لاستخدام السيارات الكلاسيكية، بينما تفتقر أخرى إلى تشريعات واضحة. لذلك يُعد الاستعلام المسبق من الجهات الرسمية أو أصحاب الخبرة المحليين خطوة ضرورية.

لمن يرغب في اقتناء السيارات الكلاسيكية رغم تكاليفها، تتوفر خيارات تمويل بديلة مثل المشاركة في الملكية، تحويل السيارة إلى مصدر دخل، أو البدء بمركبة غير مرممة وترميمها على مراحل.

أخيرًا، على الهواة الجدد دراسة السوق بعناية، تحديد أهدافهم بدقة، ووضع ميزانية شاملة تشمل الشراء والصيانة والتخزين. لا تكتمل التجربة دون الانضمام إلى مجتمع المهتمين بالسيارات الكلاسيكية، حيث يتم تبادل المعرفة والدعم.

امتلاك سيارة كلاسيكية في العالم العربي ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب تخطيطًا دقيقًا وصبرًا؛ إذ قد تتحول تلك السيارة إلى مصدر سعادة يومية لا تضاهيها أحدث التقنيات.

صموئيل رايت

صموئيل رايت

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT
مانيلا العصرية: اكتشاف التاريخ والثقافة في عاصمة الفيليبين
ADVERTISEMENT

تقف مانيلا، عاصمة الفلبين، مثالاً واضحاً يلتقي فيه التاريخ بالحداثة، إذ تنسج شوارعها القديمة والعصرية معاً قصة مدينة تحافظ على تراثها رغم سرعة التغيير. بزيارة أحيائها التاريخية مثل إنتراموروس، يرى الزائر أثر الحقبة الاستعمارية الإسبانية في مبانٍ مثل كنيسة سان أوغستين وحصن سانتياغو، والتي لا تزال تحكي ماضي المدينة العريق.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

وسط هذا الإرث، تعمل مانيلا على حماية هويتها عبر مشاريع ترميم بارزة مثل مسرح متروبوليتان والمبنى البريدي القديم، مؤكدة رغبتها في الجمع بين الأصالة والتجدد. في الوقت نفسه، تحتفي المدينة بالفنون والموسيقى، إذ تنتشر المعارض والمتاحف التي تعرض أعمالاً تدمج الفن الفلبيني التقليدي بالمعاصر، وتستضيف مهرجانات مثل سينولوج التي تعبّر عن روحها الثقافية المتنوعة.

الحياة اليومية في مانيلا غنية بالتنوع، يظهر ذلك في أسواقها الحية مثل كويابو، حيث يتذوق الزائرون الأطباق الفلبينية الشهيرة، ويتعرفون على تنوع المدينة الغذائي. تقدم مطاعم مانيلا العصرية لمسة فنية على المأكولات التقليدية، فتصبح محوراً للابتكار الذوقي.

لكن مع تزايد السكان والتوسع العمراني، تواجه المدينة صعوبات في التنقل والبنية التحتية، خصوصاً في ظل الازدحام المروري. رغم ذلك، تشهد مانيلا مشاريع كبرى لتحسين النقل العام، مثل توسيع شبكة القطارات والطرق، ما يساعد على تحسين جودة الحياة.

بيئياً، تعاني مانيلا من مشكلات مثل التلوث والاكتظاظ السكاني، لكن هناك جهوداً مستمرة لإيجاد حلول مستدامة، مثل تعزيز البنية التحتية الخضراء وتطوير إدارة النفايات. تسعى المدينة أيضاً لتكون مركزاً استثمارياً في آسيا عبر مشاريع تنموية تدعمها شراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، ما يعكس طموحها في بناء مستقبل يوازن بين الاقتصاد والبيئة.

“مانيلا العصرية” ليست مجرد مدينة متغيرة، بل قلب نابض يجمع ماضي شعبها بروح مبدعة تتجه نحو مستقبل أفضل، فتبقى رمزاً للمرونة الثقافية والنمو المستمر في آسيا.

أندرو كوبر

أندرو كوبر

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT
سحر براغ الرائع: الكشف عن جوهرة أوروبا الشرقية
ADVERTISEMENT

تتميّز مدينة براغ، عاصمة جمهورية التشيك، بتاريخ طويل يعكس جاذبية أوروبا الشرقية. بدأت المدينة في العصور الوسطى، وتحوّلت إلى مركز سياسي وثقافي بارز، إذ تضم قلعة براغ التاريخية، وهي واحدة من أكبر القلاع في العالم. تتداخل في شوارعها الضيقة مبانٍ قديمة، كن الكنائس والمسارح، فتمنح المكان طابعًا فريدًا يبقى في

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الذاكرة.

القلعة الملكية تتوسط المدينة، وتضم كاتدرائية سانت فيتوس ذات الطراز القوطي الملفت، وتطل على مناظر واسعة وساحرة. جسر تشارلز يُعد من أبرز معالم السياحة في براغ، يعبر نهر فلتافا ويربط الأحياء القديمة، ويعكس نشاط المدينة الثقافي.

جمال براغ يجمع بين تأثيرات الشرق والغرب، إذ تقع جنبًا إلى جنب أبنية متنوعة، كن الكنائس القوطية والمساجد، وتظهر العمارة توافقًا بين العصور المختلفة. تُعرض الموسيقى الكلاسيكية والفنون المسرحية بأسلوب راقٍ، بينما تنتشر المطاعم في براغ لتقديم أطباق تقليدية، مثل "الغولاش" و"التردلنيك"، فتضيف نكهة مميزة للتجربة السياحية.

الثقافة والفنون في المدينة متأصلة في متحف القلعة وحي الفن المعاصر، إلى جانب دار الرقص الوطنية التي تستقبل عروضًا مسرحية وموسيقية. يبرز الحي اليهودي بطابعه القديم، ويضم متاحف تروي فصولًا من الماضي عبر معالم، مثل بقايا المعابد وقبور شخصيات بارزة.

الحياة الليلية في براغ مليئة بالحركة، من المقاهي الهادئة إلى الحانات والنوادي الصاخبة. الشوارع الضيقة تحكي قصة المدينة، وتمنح الزائرين فرصة الاستمتاع بأجواء أصيلة وسط أضواء جذابة وموسيقى حية.

باختصار، تُعد براغ وجهة سياحية فريدة تجمع بين التاريخ والفن والثقافة والطعام والحياة العصرية، فتصبح من أكثر المدن جاذبية في أوروبا، ومكانًا مثاليًا لمحبي السفر والتراث الأوروبي.

لورين كامبل

لورين كامبل

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT