ملونة، تبدو هادئة نهارًا ومفعمة بالحياة ليلًا. في حي كاراكوي يوجد "شارع المظلات"، حيث تعلوه مظلات ملوّنة، ويُعد مكانًا مناسبًا للمشي حتى في الأجواء المتغيّرة لإسطنبول.
كاتدرائية القديس أنطون البدواني في شارع الاستقلال، بناء كاثوليكي قديم يفتح أبوابه مجانًا، ويضيف طابعًا دينيًا وثقافيًا مختلفًا إلى المدينة. أما المتحف الصوفي في جلاطة، فيقدّم تجربة دينية خاصة، حيث تُعرض رقصات الدراويش داخل مبنى يعود إلى القرن الخامس عشر.
مجمع قلج علي باشا، من تصميم المعماري سنان، يضم مسجدًا ومدرسة وحمامًا ونافورة قديمة، ويُعد مثالًا على العمارة العثمانية المحفوظة. متحف الخدع البصرية في شارع الاستقلال يوفر نشاطًا ممتعًا للكبار والصغار، ويُعد مكانًا للهروب من ضجيج التسوق.
كابيلا سانكتا، كنيسة صغيرة في بيوغلو، أُعيد ترميمها مؤخرًا وتحتوي على حديقة ومقهى للجلوس. السينما الملكية في شارع الاستقلال تجمع بين الطراز القديم والخدمات الحديثة، وتعرض أفلامًا تركية وأجنبية في أجواء كلاسيكية.
ممر الأطلس يزوره الأتراك أكثر من السياح، ويضم سينما ومحلات تعود إلى القرن التاسع عشر، تعكس الحياة اليومية للمنطقة. مكتبة باندورا توفر مصادر غنية لمن يريد معرفة التاريخ التركي والعثماني، من خلال كتب وموسوعات تساعد على فهم المعالم التاريخية بشكل أعمق.
إسطنبول مدينة لا تنتهي، تخفي في زواياها مزيجًا من التاريخ والطبيعة والثقافة والطعام، وتدعو كل من يزورها لاكتشاف المزيد من أسرارها.
نوران الصادق
· 14/10/2025