المشي في التاريخ : رحلة إلى المدينة المحرمة
ADVERTISEMENT

تُعد المدينة المحرمة في الصين من أبرز المعالم التاريخية والثقافية، وتتيح تجربة نادرة لرؤية الحضارة الإمبراطورية القديمة أثناء التجول مشيًا داخل أروقتها التاريخية. بدأ بناؤها عام 1406 وانتهى عام 1420 بأمر من الإمبراطور يونغلو، واستمر العمل فيها 14 عامًا بمشاركة أكثر من 100 ألف عامل، وهو ما يظهر ضخامة العمار

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

التقليدي وثراء الفن الإمبراطوري.

يقع القصر الإمبراطوري في وسط المدينة، ويُظهر تصميمه الفخم هيبة الحكم وسحر الحياة الملكية. من الأبنية الرخامية المزخرفة بالذهب إلى الحدائق المحيطة، يقدم الموقع صورة واضحة عن الحياة اليومية والاحتفالات الرسمية التي كانت تُقام آنذاك، إلى جانب المراسم والطقوس الإمبراطورية.

المدينة المحرمة تضم معابد ومتاحف تحتوي على رموز الديانة الصينية وتحف فنية وأثرية. يتيح ذلك للزوار التعرّف على التقاليد الدينية والمعتقدات، إلى جانب استكشاف أزياء وأدوات الحياة اليومية التي توثق مراحل تطور الثقافة الصينية. وتُعد الزيارة فرصة مميزة لفهم العمق الروحي والحضاري للمكان.

تُعد المدينة المحرمة وجهة سياحية واقتصادية رئيسية، وتجذب زوارًا من مختلف أنحاء العالم، ما يعزز التواصل الثقافي ويقوي الاقتصاد الصيني. وتُسهم أيضًا في دعم الباحثين والمهتمين بالتراث، وتُعد رمزًا وطنيًا يُعزز شعور الفخر والانتماء لدى الشعب الصيني.

تظهر روعة العمارة في المدينة من خلال استخدام مواد فاخرة، وزخرفة بالألوان التقليدية ونقوش دقيقة. وتنتشر المجسمات والتماثيل التي تصور المعتقدات والأساطير الصينية، وتمنح الزائر إحساسًا بمشهد بصري مميز، ما يُشكل تجربة متكاملة تروي قصة حضارة متجذرة في التاريخ.

زيارة المدينة المحرمة تُعد رحلة عبر الزمن لاكتشاف أسرار منسية، ونافذة حية على ثقافة الصين القديمة، وتجربة تاريخية يبقى أثرها حيًا في الذاكرة.

حكيم مروى

حكيم مروى

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT
أفضل الأماكن السياحية للزيارة في مدينة أسوان
ADVERTISEMENT

أسوان تقع في أقصى جنوب مصر على ضفاف النيل، وتُعد من أجمل الأماكن التي يزورها السياح في البلاد. الجو هناك مختلف عن باقي المدن، والتاريخ طويل جدًا. حتى لو كان الصيف حارًا جدًا، الجمال الطبيعي والثقافي يجعل الزيارة تُحفَر في الذاكرة.

قديماً سمّوها "سوينيت"، وكانت آخر نقطة في حدود مصر

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

من الجنوب تجاه السودان. المحاجر هناك كانت تُخرج حجرًا استخدمته يد العمال في بناء معابد وتماثيل كثيرة، منها معبد فيلة والمسلات الموجودة في الأقصر.

في الزمن الحديث، التجارة مع السودان وبناء السد العالي زادت من حركة الحياة في المدينة. السد أوقف الفيضانات التي كانت تأتي كل سنة وتدمر البلاد. من أسوان ينطلق الزائر بسهولة إلى معبد أبو سمبل وجزيرة إلفنتين، فالمدينة أصبحت نقطة انطلاق مثالية.

أشهر معلم هو معبد فيلة، يقف على جزيرة يصل إليها القارب فقط، وبُني تكريمًا للإلهة إيزيس. المكان يجمع بين الإثارة والهدوء، وهو آخر موقع عُبدت فيه الآلهة المصرية القديمة. الأفضل الوصول هناك مع أول ضوء لتجنب الزحام، وفي الليل يُعرض عرض صوت وضوء مميز.

جزيرة إلفنتين تستحق التوقف أيضًا؛ فيها آثار نوبية ومعبد خنوم، وتضم قريتين تحافظان على العادات النوبية الأصلية. ركوب الفلوكة عند الغروب يمنح مشهدًا هادئًا للنيل بطريقته البسيطة.

المسلة غير المكتملة في محاجر أسوان تُظهر كيف كان المصريون يقطعون الحجر الضخم. كانوا ينوون إنهاء أكبر مسلة في العالم، لكن شقًا ظهر في الحجر أثناء العمل فتركوه في مكانه.

رحلة يومية من أسوان إلى معبد أبو سمبل تستحق الوقت. المعبد الكبير شيّده رمسيس الثاني ليخلد انتصاراته، والمعبد الصغير خصصه لزوجته نفرتاري. التماثيل الضخمة لا تزال محافظة على تفاصيلها، ويصل ارتفاع بعضها إلى أكثر من عشرين مترًا.

أسوان واحدة من كنوز مصر السياحية، تجمع آثارًا قديمة، طبيعة ساحرة، وكرم النوبيين. المدينة تأسر من يزورها وتدفعه للعودة مرة تلو أخرى.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
نهر الفرات وانحسار جبل الذهب
ADVERTISEMENT

يُذكَر نهر الفرات في الذاكرة العراقية لأنه أحد النهرين اللذين شكّلا بلاد الرافدين مع دجلة. اسمه ارتبط مؤخرًا بكثرة الحديث عن نقص مياهه وظهور جبل من ذهب، في إشارة إلى إحدى علامات الساعة التي أخبر بها النبي ﷺ.

ينبع الفرات من جبال طوروس في تركيا، حيث يلتقي نهران صغيران شمال

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

شرق الأناضول، ثم يعبر سوريا من جرابلس ويمر بنهري البليخ والخابور حتى البوكمال، ومنها يدخل العراق عبر القائم في الأنبار. يجري بعدها عبر كربلاء، النجف، بابل، الديوانية، المثنى، وذي قار، قبل أن يلتقي دجلة في شط العرب ويصب في الخليج العربي.

تشكلت الأهوار في جنوب العراق بفضل التقاء النهرين. هي أرض خصبة يعيش سكانها حياة بسيطة ورثوها منذ آلاف السنين، يعملون بالصيد ويبنون بيوتهم من القصب والبردي بطريقة تعود إلى الحضارة السومرية.

ذُكر الفرات في أحاديث نبوية، منها قول النبي ﷺ: «الفرات من أنهار الجنة»، وحديث أبي هريرة: «لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل عليه الناس...»، وحديث آخر: «يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب، فمن حضره فلا يأخذ منه شيئًا».

رغم انخفاض منسوب المياه في السنوات الأخيرة، لم يظهر جبل الذهب بعد، ولم تقع الفتنة. يرجع نقص مياه الفرات أساسًا إلى السدود المقامة على مجراه، مثل سد أتاتورك في تركيا وسدي الفرات وتشرين في سوريا، ما يقلل المياه صيفًا.

يظل الفرات نهرًا مقدسًا يحمل قيمة تاريخية وروحية وجمالية. كان مصدر حياة وشاهدًا على حضارات كبرى مثل الآشورية والبابلية، ولا يزال يبهج الزائرين بمناظره ومياهه العذبة.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT