7 مشاكل تهدد المستوى الدراسي لطفلك
ADVERTISEMENT

يعاني عدد كبير من الأطفال من تراجع في نتائجهم الدراسية، والأسباب غالبًا ما تكون متداخلة وتحتاج إلى فهم دقيق لمعرفة أوجه النقص ومعالجتها بطريقة فعالة.

أبرز الأسباب تظهر في صورة مشكلات نفسية وسلوكية: القلق، الاكتئاب، اضطرابات النوم، العدوانية، أو الانطواء. كل واحدة منها إشارة تستوجب مراجعة مختص يقيّم الحالة النفسية

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

للطفل ويقدّم العلاج المناسب.

المشكلات الأسرية تؤثر في الطفل بشكل مباشر، خصوصًا في البيوت التي تفتقر إلى الحب والاستقرار وتكثر فيها الشجارات أو العنف. غياب الأمان يُضعف اهتمام الطفل بالدراسة ويُقلّل رغبته في التعلم.

التنمر عامل مؤذٍ أيضًا؛ يُفقد الطفل ثقته بنفسه ويُصاب بالاكتئاب ويبتعد عن المدرسة. يجب ملاحظة أي تبدّل مفاجئ في سلوكه: تغيّر عدد ساعات النوم أو الكمية التي يأكلها، أو ظهور كدمات لا يشرح سببها.

ضعف مهارات إدارة الوقت يؤدي إلى تراجع التحصيل. يحتاج الطفل إلى مساعدة مباشرة في وضع جدول دراسي متوازن وتعلّم ترتيب المهام حسب أهميتها منذ الصغر.

البيئة المدرسية تشارك في المشكلة إذا كانت غير محفّزة أو تفتقر إلى معلمين أو أدوات كافية. المناهج التقليدية تُباعد الطفل عن الدراسة. التعاون بين البيت والمدرسة أمر ضروري لتحسين الجو التعليمي.

يجب الانتباه إلى الفجوة بين ما يستطيع الطفل فعله فعلًا وما يتوقع الأهل تحقيقه. التوقعات المرتفعة جدًا تُحدث ضغطًا يعيق التقدم الدراسي. الأفضل هو إدراك قدرات الطفل وتعزيزها بالتشجيع المستمر والدعم الموجّه.

أخيرًا، الأمراض المزمنة أو المؤقتة تؤثر في تركيز الطفل وأدائه، مثل السكري أو أمراض المناعة أو نقص التغذية. إذا تكرّر النعاس أو ضعف التركيز، يُفضَّل مراجعة طبيب مختص فورًا.

صوفيا مارتينيز

صوفيا مارتينيز

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
احتفالات عيد الفطر في العراق
ADVERTISEMENT

عيد الفطر مناسبة دينية واجتماعية يحتفل بها المسلمون في كل مكان، ويأتي بعد انتهاء شهر رمضان. يبدأ اليوم بصلاة العيد، ثم يزور الناس أقاربهم، يرتدون ملابس جديدة، يعطون الفقراء صدقات، ويُعدّون وجبات خاصة. في العراق، يحمل العيد طابعًا تقليديًا يجمع بين الشعائر الإسلامية والعادات المحلية القديمة.

أبرز ما يُعرف به

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

العيد في العراق هو الحلويات والأطعمة الخاصة، مثل الكليجة المحشوة بالتمر أو الجوز بنكهة الهيل، والبقلاوة و"زنود الست"، إلى جانب أطباق رئيسية مثل الدولمة والباتشا. تُحضّر هذه الأطعمة في البيوت بوصفات موروثة من الأمهات والجدات.

العيدية جزء أساسي من العيد، وغالبًا تُعطى عملات ذهبية صغيرة. يذهب الناس إلى المقابر لقراءة الفاتحة على أمواتهم، خصوصًا في النجف وكربلاء. في الريف، تقيم العشائر أمسياتها الخاصة، تُغنى فيها قصائد، وتُعزف الموسيقى، وتُطبخ أكلات جماعية.

العتبات المقدسة، مثل مرقد الإمام علي والإمام الحسين، تشهد صلوات جماعية ومواكب دينية. تنتشر في الأزقة الرقصات الشعبية مثل "الهوسة"، وليالي الحناء للنساء. في بغداد، تُقام مهرجانات في الشوارع والساحات العامة تعبيرًا عن الفرح.

بعض عادات العيد اندثرت، لكنها لا تزال حية في الذاكرة، مثل لعبة "الحبة"، وعروض الأراجوز (دمى الظل)، وحكاية القصص في الأسواق. أغاني العيد التراثية تُردد في البيوت والأسواق، مثل "مبروك علينا العيد" و"يا محلى الفرح"، إلى جانب عروض التشوبي في كردستان.

بعد سنوات الحروب، أصبحت العائلات تخصص جزءًا من ميزانية العيد لإطعام الأيتام والأرامل، من خلال حملات خيرية. كما تُنظم ألعاب نارية واحتفالات شعبية في بغداد وأربيل، لتعويض الأطفال عن سنوات الخوف.

تختلف طقوس العيد من منطقة إلى أخرى. في بغداد، تُقام مجالس القهوة على ضفاف دجلة. في الجنوب، تخرج مواكب دينية خاصة وتُمارس عادات الأهوار. في كردستان، يُقام الرقص الكردي (غوفند) وتُقدم حلويات مثل الكلاج.

يبقى عيد الفطر في العراق محافظًا على جوهره الديني والاجتماعي، ممزوجًا بطقوس بلاد ما بين النهرين والعادات القبلية، ما يمنحه طابعًا احتفاليًا ثريًا وعميقًا في الذاكرة الجماعية.

ناتالي كولينز

ناتالي كولينز

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
يوسف شاهين، رائد السينما المصرية
ADVERTISEMENT

تُعد السينما المصرية من أبرز ركائز الثقافة العربية، إذ تعكس تحولات المجتمع وتطلعاته. بدأت مطلع القرن العشرين، حين انتقلت العروض الأجنبية الأولى عام 1896 في الإسكندرية إلى إنتاج محلي، بإنشاء استوديو مصر عام 1935. أصبحت القاهرة في الخمسينيات مركز السينما العربية، بإنتاج يتجاوز 70 فيلماً سنوياً. تضم أعمالها مزيجاً من

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الواقعية الاجتماعية والجاذبية الجماهيرية.

يشكل المخرج يوسف شاهين علامة فارقة في السينما المصرية والعربية. وُلد بالإسكندرية عام 1926 في بيئة متعددة اللغات والثقافات، ودرس الإخراج في كاليفورنيا. بدأ بفيلم "بابا أمين" وبرز من خلال "محطة مصر". جمع في أعماله بين عناصر السيرة الذاتية، والتحليل النفسي، والنقد السياسي. اتخذ مواقف فنية وإنسانية جريئة، ورفض الهيمنة والاستبداد، فأصبح أول مخرج عربي يشارك في مهرجان كان ويحصل على جائزة الإنجاز عام 1997.

وصل تأثير يوسف شاهين إلى آفاق عالمية، من خلال أفلام مثل "الأرض"، و"القدر"، و"ثلاثية الإسكندرية"، التي تتناول الهوية والسياسة والتاريخ. نالت أفلامه شهرة دولية وترجمت إلى أكثر من 20 لغة. وأثر شاهين في جيل جديد من المخرجين، بينهم خالد يوسف ويسري نصر الله.

ساهمت الدولة والقطاع الخاص في نمو الصناعة، التي تضم أكثر من 1000 شاشة، وتوفر فرص عمل لعشرات الآلاف. تُنتج مصر حالياً أكثر من 20 فيلماً روائياً سنوياً، بإيرادات تصل إلى 70 مليون دولار. وعلى الرغم من تحديات مثل الرقابة والتمويل، تشهد الصناعة انتعاشاً بفضل المنصات الرقمية مثل "شاهد" و"ووتش إت"، واتساع التعاون الدولي.

تظل السينما المصرية، برمزيتها التاريخية وإبداعها الفني، من أكبر الصناعات غير الغربية، ومركزاً ثقافياً من الدار البيضاء إلى بغداد. ويستمر إرث يوسف شاهين في إلهام الأجيال المقبلة، حيث يُدرّس عالمياً وتُعرض أعماله في محافل دولية مرموقة، مما يعزز مكانة السينما المصرية عربياً ودولياً.

أميليا باترسون

أميليا باترسون

·

16/10/2025

ADVERTISEMENT