صحراوية داخلية، وتشتهر بطابعها التراثي العريق، فتجذب محبي الأصالة والتاريخ. تقيم المدينة كل عام مهرجانات ومناسبات ثقافية ودينية، وتحتفظ بجاذبيتها عبر عمارتها القديمة وتقاليدها المحلية النادرة.
يحتاج الزائر عادة إلى يومين ليرى أبرز المعالم، أولها المدينة القديمة التي تحافظ على شكلها المعماري القديم بأزقتها الضيقة ومنازلها الحجرية. تُعد المكان المفضل لعشاق الثقافة، إذ تقام فيها معظم المهرجانات التقليدية.
أسواق القيروان، التي نشأت في القرنين السابع عشر والثامن عشر، تضم محلات حرفية تعرض السجاد والفخار والمشغولات اليدوية، وتُعد وجهة مألوفة لشراء هدايا تذكارية خاصة.
يُعتبر الجامع الكبير (جامع سيدي عقبة) أبرز معلم ديني وتاريخي في القيروان، وقد بُني قبل أكثر من 1300 عام. يُسمح للزائرين بالدخول إلى الساحة الخارجية فقط، ويُعد نقطة الانطلاق لمعظم الجولات السياحية.
تقيم القيروان مهرجانات متعددة، منها مهرجان القيروان الدولي للموسيقى العربية الذي يجمع كبار الفنانين في حفلات متنوعة، ومهرجان القيروان للأفلام القصيرة الذي يدعم المواهب الشابة في السينما. تشمل الفعاليات المحلية مهرجان الزيتون تكريمًا لموسم الحصاد، ومهرجان الثقافة والفنون الاحتفاء بالإبداع في الفنون البصرية والمسرحية.
تستمد القيروان أهميتها من تاريخها الإسلامي العريق وتنوعها الثقافي، فتصبح من أبرز الوجهات السياحية في تونس، وتستمر مهرجاناتها في تعزيز حضورها الحضاري في المنطقة.
بنجامين كارتر
· 27/10/2025