4 نصائح لc اضطرابات الطعام

لا بد أنك سمعت كثيرا في الأعوام الأخيرة عن اضطرابات الطعام والتي تؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية والجسدية للكثير من الناس. المراهقون والنساء البالغون هم الفئات الأكثر تأثرًا باضطرابات الطعام والتي زادت مؤخرًا بصفة خاصة بسبب الضغط المجتمعي على الكثير في أن يظهروا بجسم مثالي. ويعتبر انتشار الطعام السريع الغني بالدهون غير الصحية والسكر سبب أخر لزيادة الرغبة الملحة في تناول الطعام بشراهة. وقد أثبتت الدراسات أن المشكلة تبدأ في الفكر، فكيف تفكر في مظهرك الخارجي ووزنك وحتى اختياراتك المفضلة من الطعام هي العامل الأساسي في توجيه أفكارك وسلوكك في الامتناع عن الطعام أو الرغبة في تناوله. كما أن العامل النفسي يعتبر ذا أثر غير قليل على سلوكيات الطعام في نظامك اليومي، الاكتئاب والقلق المرضي والأفكار الانتحارية على سبيل المثال تؤثر سلبا على عاداتك الغذائية. تكمن المشكلة أيضًا في أن اضطرابات الطعام لا تؤثر فقط علي المظهر ولكن على صحة جسمك أيضًا. جهازك الهضمي وقلبك وعظامك وحتى أسنانك هم بعض الأعضاء المتضررة في جسمك نتيجة اضطرابات الطعام. هذا إلى جانب الاضطرابات النفسية المصاحبة لاضطراب الطعام. وإن سألت كيف أعرف أني مصاب باضطراب الطعام؟ فإن هناك علامات واضحة مثل فقدان الوزن بشكل كبير في وقت قصير والخوف المرضي من زيادة الوزن وبالتالي الميل لتجويع الفرد لنفسه أو الامتناع عن الطعام أو التخلص من الطعام الذي تناولته بالقيء الإرادي. أيضًا الشره والمبالغة في تناول الطعام طوال الوقت حتى إذ لم تشعر بالجوع فهو إحدى العلامات المحذرة للإصابة باضطرابات الطعام. من بعض إضرابات الطعام الأكثر انتشار فقدان الشهية العصبي، وهو السعي الدائم نحو النحافة والنظرة المشوهة عن الجسم، اضطراب نهم الطعام وهو تناول كميات كبيرة من الطعام ثم الشعور بالحزن بشأن ذلك. أما النهام العصبي فهو الشعور المفاجئ بتناول كميات كبيرة من الطعام ثم السعي للتخلص منها عن طريق التقيؤ المتعمد. سنقوم بعرض بعض النصائح التي يمكنها أن تساعدكم.

1-مواجهة النفس

في معظم الأحيان ينكر الأشخاص المصابون باضطرابات الطعام أنهم يعانون من مشكلة أو يدعون أنه يمكنهم التحكم في عاداتهم الغذائية. يجب أن تعرفوا أن الطريقة الوحيدة لعلاج مشكلة هو الاعتراف بوجودها. إذ كنت تعرف أو لاحظت أن أحد المحيطين بك يعاني من اضطرابات الطعام أو تلاحظ ظهور بعض تلك الأعراض على عاداتهم الغذائية قم بتشجيعهم لزيارة متخصص لتساعدهم على التوصل لعلاج ومساعدتهم على تخطي مشاعر الذنب والخجل، خاصة أن بعض الأسباب تكون وراثية أو حيوية مرتبطة باضطراب كيمياء المخ.

2-زيارة متخصصين ودعم الأسرة

لا يجب أبدًا الاكتفاء بتلك العلامات أو الأعراض للتشخيص وإنما حتما يجب إجراء الكشف الطبي لدي متخصصون، خاصة أن بعض تلك الأعراض قد يكون سببها مرض عضوي وليس اضطراب في الطعام. إذ شعرت أن عاداتك الغذائية خاطئة وأنه لا يمكنك السيطرة عليها فأنك بالطبع ستحتاج لمساعدة متخصص. بما أن معظم الاضطرابات الخاصة بالطعام مرتبطة بصورة المريض عن نفسه وجسمه وحالته النفسية فإن الطب النفسي هو المسؤول عن علاج تلك الحالات بالتعاون مع أطباء الأطفال في حالة أن المصاب من الفئة العمرية غير البالغة وكذلك متخصصو التغذية السليمة. زيارة متخصص هي خطواتك الأولى على طريق التعافي والاستمتاع بحياة صحية متوازنة. يجب أيضًا أن لا تخجل من الحصول على الدعم من أسرتك أو المقربين لك.

entry-icon
entry-icon
entry-icon
entry-icon

3-الثقافة الغذائية

صورة من unsplash

بدلا من التركيز فقط على كيفية التقليل من تناول الطعام أو تناوله بشكل كاف، يمكنك تثقيف نفسك عن التغذية الصحية والمثالية لجسمك. أحصل على نظام غذائي متوازن من إخصائي التغذية وقم بسؤاله عن مصادر موثوقة لمعلومات صحيحة عن التغذية السليمة لكل مرحلة عمرية. قم بدراسة البدائل الصحية للوجبات والمشروبات والتي يمكنها تحسين مزاجك وعدم التأثير عليك سلبًا في نفس الوقت. على سبيل المثال فإن المكسرات والشكولاتة الداكنة والقهوة من البدائل الصحية لتحسين المزاج. أما من عائلة الفواكه فالموز والتوت لهم تأثير إيجابي على حالتك المزاجية. كذلك تناول الوجبات البعيدة عن السكريات والدهون المشبعة والتي تزيد من الكوليسترول الضار يشعرك بالطاقة والحيوية ويجنبك الشعور الدائم بالخمول والجوع.

4-تصحيح نظرتك لنفسك وجسمك

صورة من unsplash

يتجه الكثير للإفراط في الأكل أو الامتناع عنه نتيجة لخبرات حياتية سيئة مثل الجوع العاطفي أو التنمر أو فقدان الرؤية السليمة لقيمتهم. لا بد من أن تطلب المساعدة من الأشخاص الذين يمكنك الثقة بهم لتصحيح نظرتك عن نفسك. أتجه لتنمية قدراتك لتعزيز شعورك بالثقة. أختار أصدقاءك بعناية من الأشخاص الإيجابيين الذين يميلون لدعمك وتشجيعك وأبتعد عن هؤلاء الذين يغمرونك بالنقد والملاحظات السلبية عن نفسك وجسمك. مارس الرياضة فأنها تعزز الثقة وتحسن الحالة المزاجية. ساعد طفلك إن كان يعاني عن طريق تشجيعه علي أصغر إنجازاته وتجنب مقارنته بالأخريين والضغط عليه ليكون في صورة مثالية.

المزيد من المقالات