هل البدائل البلاستيكية أسوأ للبيئة؟
ADVERTISEMENT

تُعد المواد البلاستيكية من أبرز سمات العصر لتنوعها ومتانتها، إلا أن أضرارها البيئية دفعت الناس للبحث عن بدائل. بلغ إنتاج البلاستيك العالمي أكثر من 390 مليون طن في عام 2022، واستهلكت آسيا أكثر من نصف هذا الكم، مع تقدم الصين في الإنتاج. تُستخدم البلاستيك بشكل أساسي في التغليف (36 %)،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

ثم في البناء، السيارات، والإلكترونيات. أشهر أنواع البلاستيك المستخدمة: بولي إيثيلين، بولي بروبيلين، PVC، بوليسترين، وPET.

تتميز البلاستيك بمقاومتها للتآكل، خفة وزنها، ورخص ثمنها، وهي ضرورية في الاستخدامات الطبية والغذائية. لكن بقاءها في البيئة لسنوات طويلة، وتسرب الميكروبلاستيك إلى السلاسل الغذائية، يسبب أضراراً بيئية وصحية.

الطلب المتزايد على البلاستيك أحادي الاستخدام زاد من أزمة النفايات، حيث يُنتج أكثر من 300 مليون طن سنوياً، تشكل 80 % من الحطام البحري. تعاني الدول النامية أكثر من غيرها بسبب ضعف البنية التحتية لإعادة التدوير.

مع تزايد القلق، ظهرت بدائل للبلاستيك مثل المعادن، الزجاج، الورق، والبوليميرات القابلة للتحلل البيولوجي. لكن لكل بديل أثر بيئي سلبي؛ فإنتاج الورق يستهلك كميات كبيرة من المواد الخام ويؤثر على الغابات، والزجاج يحتاج طاقة عالية للتصنيع، وتعدين المعادن يسبب تلوثاً، بينما تحتاج البوليميرات البيولوجية إلى ظروف خاصة للتحلل الكامل.

رغم أن الأكياس الورقية والزجاجية تبدو أكثر صداقة للبيئة، فإن انبعاثات الكربون الناتجة عنها تصل أحياناً إلى مستوى البلاستيك أو تتجاوزه إذا لم تُستخدم مراراً.

من الحلول الواعدة مواد بلاستيكية قابلة للتحلل الحيوي تُستخرج من الذرة أو الطحالب، ويُنتج منها حالياً نحو 2.2 مليون طن سنوياً، أي ما يعادل 1-2 % فقط من الإنتاج العالمي. أشهرها: PLA، PHA، ومزائج النشاء. لكن التكلفة العالية ونقص البنية التحتية تمنع انتشارها.

تتحول صناعة البلاستيك نحو الاستدامة، عبر تطبيق نماذج الاقتصاد الدائري وتقنيات إعادة التدوير الكيميائي، وتشريعات تُقلل من البلاستيك أحادي الاستخدام. يعتمد تقليل التلوث البلاستيكي على تعاون الدول، وعلى توعية المستهلكين، والاستثمار في البحث والتطوير وتحديث البنى التحتية.

جمال المصري

جمال المصري

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
اللعب من أجل الدقة: ألعاب الفيديو يمكن أن تجعلك جراحًا أفضل!
ADVERTISEMENT

سواء كان المرء يحب ألعاب الفيديو أو يعمل فيها، يوجد دائمًا من يرى أن الجلوس أمام الشاشة مضيعة للوقت. لكن بحثًا جديدًا أظهر أن الألعاب تحمل مكاسب غير متوقعة، أبرزها رفع مستوى الجراحين أثناء العمليات المنظارية.

الجراحة المنظارية تحتاج دقة عالية وقدرة بصرية، إذ يحرك الطبيب أدوات رفيعة عبر كاميرا

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

داخلية وشاشة، دون أن يرى المكان مباشرة. بما أن التدريب على المرضى نادر وغالي، صارت ألعاب الفيديو وسيلة تدريب رخيصة لتعلم الحركات المطلوبة.

أبحاث سابقة أوضحت أن الألعاب تقوي التوازن بين العين واليد، وتسرع الرد، وتنبه الحس الحركي والتركيز البصري. استند الفريق البحثي إلى تلك المعطيات واختبر تأثير الألعاب على أداء العمليات بمشاركة 33 طبيبًا.

ابتدأ البحث باستبيان يوضح عادات اللعب والخبرة الجراحية لكل مشارك. تبعه تدريب مركز ليوم ونصف باستخدام برنامج Top Gun الشهير لقياس مهارات المنظار. بعدها طُلب من الأطباء خوض ثلاث ألعاب: Super Monkey Ball 2، وStar Wars Racer Revenge، وSilent Scope، لمدة خمس وعشرين دقيقة.

ظهرت الفروق بوضوح: تقدم اللاعبون السابقون بنسبة 33٪، وتفوق النشطون بنسبة 26٪ على غيرهم. أخطاء الأفضل انخفضت 47٪، وسرعتهم زادت 39٪، ونقاطهم ارتفعت 41٪.

النتيجة تثبت أن إتقان الألعاب ينعكس على دقة الجراحة، حتى حين نقارن بسنوات التدريب أو بعدد الحالات المخبرية. من يلعبون أكثر من ثلاث ساعات أسبوعيًا يسجلون نتائج أعلى، رغم أن المراهقين يقضون قرابة تسع ساعات أسبوعيًا في اللعب.

مع الاستفادة الواضحة من الألعاب في تعلم الجراحة، يبقى الانتباه إلى تأثيراتها السلبية، خصوصًا على الصحة الجسدية والنفسية للمراهقين وعلى التحصيل الدراسي، إذ لا يغني التسلية وحده عن التدريب الطبي الجاد.

 ياسمين

ياسمين

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
أغرب المسابقات حول العالم (وماذا يجني الفائز)
ADVERTISEMENT

تُقام مسابقات غريبة حول العالم، تختلف في طرافتها وأهدافها عن البطولات التقليدية. منها بطولة "الكوي المُفرِط" التي بدأت عام 1997 في إنجلترا، حيث يكوي المشاركون الملابس في أماكن غير تقليدية مثل قمم الجبال أو أثناء التزلج. يُقيَّم المتسابقون بناءً على جودة الكوي وخطورة المكان، أما الجائزة فهي غالبًا مجرد حقوق

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

التفاخر.

في فنلندا، يُنظَّم سباق "حمل الزوجة" حيث يحمل الرجال شريكاتهم لمسافة تصل إلى 250 ياردة متضمنة عوائق مختلفة. شرط المشاركة أن يكون وزن الشريكة على الأقل 108.27 رطل. الجائزة للفائز تعادل وزن الشريكة المحمولة من البيرة. تُعد المسابقة من أشهر أغرب ألعاب العالم التقليدية.

في الولايات المتحدة، أُقيم دوري USARPS للحجرة والورقة والمقص في لاس فيغاس، وبلغت جائزته 50,000 دولار. انطلقت أول بطولة عام 2006 على شاشة قناة A&E، وشاركت فيها أعداد كبيرة من اللاعبين. ورغم توقفها في 2014، تبقى البطولة من أكثر المسابقات الغريبة التي جمعت بين الترفيه والمكافأة المالية الكبيرة.

في إنجلترا، يُقام سنويًا "سباق دحرجة الجبن" في كوبر هيل. يجري المتسابقون خلف عجلة جبن منحدرة تزن 9 أرطال لمسافة 200 ياردة. أول من يصل إلى خط النهاية يفوز بالعجلة الجبنية. تشهد الفعالية حضورًا عالميًا وتُعرف بطرافتها وخطورتها أحيانًا.

في روسيا، تُقام "بطولة صفع الوجه" حيث يقف المتنافسان متقابلين ويتبادلان الصفعات دون القفازات أو وسائل حماية. يُمنح كل متسابق خمس محاولات، وإذا لم يسقط أحدهما الآخر، يُصدر الحكم قرارًا بناءً على قدرة التحمل. الجائزة تصل إلى 700 دولار، وتُعد المنافسة من أغرب الرياضات التي تجمع بين القوة والتحمل.

فاروق العزام

فاروق العزام

·

16/10/2025

ADVERTISEMENT