إذ كانت مقر إقامة البايات في العهد الحسيني، ويظل "قصر العبدلية" أبرز معالمها، وقد تحول إلى مركز ثقافي يستضيف المعارض والفعاليات. كما تحتفظ المدينة بآثار من الفترات الفينيقية، الرومانية، العثمانية والفرنسية، ويظهر مزيج الحضارات في العمارة وأساليب الحياة.
تُعد شواطئ المرسى من أجمل شواطئ تونس، وأبرزها شاطئ المرسى الرئيسي، إلى جانب شواطئ منعزلة مثل شاطئ سيدي عبد العزيز الذي يشتهر بمقاهيه البحرية وأطباقه المحلية. تتحول المدينة في الصيف إلى مركز للأنشطة الترفيهية والموسيقية والمهرجانات، وتتوفر بها رياضات بحرية متعددة لمحبي المغامرة.
تنقسم المدينة إلى أحياء متميزة، مثل حي المدينة الذي يحتفظ بطابعه التقليدي، وحي سيدي عبد العزيز العصري والهادئ. تُعد سوق المرسى الشعبية محورًا نابضًا بالحياة، حيث تباع المنتجات المحلية، الأسماك، التوابل، والصناعات الحرفية، وتمنح الزائر فرصة التفاعل مع أهل المدينة وثقافتهم اليومية.
تُعد المرسى وجهة للمثقفين والفنانين، حيث تستضيف معارض الفن الحديث، العروض السينمائية، والأنشطة الثقافية في عدة فضاءات. يشتهر مطبخها بالمأكولات البحرية كالكسكسي بالسمك والطاجين التونسي، إضافة إلى الحلويات المحلية والمشروبات التقليدية مثل الشاي بالنعناع واللوز.
توفر المدينة خيارات إقامة متعددة، من فنادق فاخرة كفندق دار المرسى، إلى دور ضيافة تونسية تعكس الطابع المحلي والدفء في الاستقبال. وبفضل موقعها قرب العاصمة، تُعد مناسبة لرحلات قصيرة أو إقامات طويلة.
تمزج المرسى بين البحر والتاريخ والثقافة، ما يجعلها وجهة متكاملة لعشاق السفر الباحثين عن التوازن بين الاسترخاء والاكتشاف في تونس.