حصنًا دفاعيًا ومركزًا لإدارة الدولة العمانية الموحدة، وقد مثّلت القلعة رمزًا للنهوض الوطني. لعبت دورًا مهمًا في الانتصارات البحرية ضد البرتغاليين، خاصة في عهد الإمام سلطان بن سيف الثاني.
تتميّز القلعة بهندستها الدفاعية الذكية؛ جدرانها السميكة وسراديبها خُصصت لتحركات آمنة، وأبراجها للمراقبة. احتضنت القلعة مجالس للعلم والتجارة، وأسهمت في حماية الحرفيين والمزارعين والسكّان المحليين الذين ازدهرت حياتهم بفضل أمن القلعة.
تم ترميم جزء من قلعة السنيسلة وتحويلها إلى وجهة ثقافية وسياحية تستقطب الزوار. تُقام عندها مهرجانات فلكلورية، وتُدرَس في مناهج المدارس كرمز للهوية الوطنية العمانية.
بُنيت باستخدام مواد محلية مثل الطين والحجر، وتبرز عبر تصميمها العماني التقليدي. تضم القلعة أبراج مراقبة، وساحات، وتعرض قطعًا أثرية مثل الفخار والأسلحة التقليدية.
تحيط بها مناظر طبيعية رائعة تشمل وادي بني خالد وأشجار النخيل، مما يعكس تناغمًا بين العمارة والطبيعة. توفّر محيطًا مثاليًا لمراقبة الطيور والحيوانات البرية مثل الحجل والوعول، إضافة إلى أنشطة المغامرة كالتنزه وتسلق الجبال.
توفر زيارة القلعة تجربة ثقافية متكاملة من خلال ورش الحرف التقليدية، والموسيقى الشعبية، وتذوق القهوة والتمور العُمانية. أماكن الإقامة القريبة مثل مخيم الواصل الصحراوي وبيت ضيافة المضيبي تمنح الزوّار تجربة مريحة مع إطلالة على الصحراء والطبيعة.
يقع العديد من المعالم السياحية في عمان بالقرب من قلعة السنيسلة، مثل وادي بني خالد والقرى التاريخية كالمزنافة ومدينة صور الساحلية، مما يجعلها مركزًا مثاليًا للانطلاق في رحلات استكشافية.
أفضل وقت لزيارة القلعة بين أكتوبر وأبريل، وينصح باستخدام مرشد محلي لاستكشاف تاريخها الغني والاستمتاع بتجربة شاملة تدمج بين عبق الماضي وسحر الطبيعة العُمانية.
إسلام المنشاوي
· 22/10/2025