مساحة تُقدّر بـ22 ألف كيلومتر مربع، وتزخر بالواحات والتكوينات الصخرية المذهلة، إلى جانب المواقع الثقافية المتنوعة.
تحمل العلا إرثًا تاريخيًا يمتد لأكثر من 200 ألف سنة، وكانت أحد أهم محطات طريق الحج من الشام إلى مكة. كما ساهمت في تشييد سكة حديد الحجاز. ونتيجة لتنوعها الجيولوجي ووفرة المواقع الأثرية، أُدرجت ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، لتكون أول موقع في السعودية يحصل على هذا الشرف.
أُطلقت على العلا أسماء مختلفة عبر العصور، منها "ديدان" نسبة إلى مملكة الديدانيين، و"قرح" في العصر الجاهلي لما كانت عليه من نشاط تجاري، إلى أن عُرفت باسم العلا بدءًا من القرن السابع الهجري.
من أبرز المعالم الأثرية في العلا: متحف العلا الذي يضم قطعًا تاريخية، ومنطقة الخريبة التي تحتضن محلب الناقة، ومقابر الأسود التي تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد. تشتهر البلدة القديمة بمعمارها الطيني، إلى جانب معالم طبيعية مثل غراميل العلا بتكويناتها الصخرية، وحرة عويرض ذات الأهمية البيئية، وجبل الفيل الفريد في شكله.
تقام في العلا فعاليات سياحية عديدة كـ"مهرجان الممالك القديمة" الذي يستعرض تاريخ المدينة وحضاراتها، إضافة إلى شتاء طنطورة وسوق البلدة القديمة. تُتيح المدينة لزوّارها تجربة السياحة في السعودية من خلال التعرف على الحرف التقليدية مثل النسيج والخزف والنحت.
وفي الختام، تُعد العلا إحدى أهم الوجهات السياحية في المملكة، نظراً لما تضمه من مواقع تراثية، مهرجانات وفعاليات ثقافية، إضافة إلى اهتمام الدولة المستمر بتطويرها ضمن رؤية السعودية الحديثة.