قبرص: لماذا عليك زيارة هذه الجزيرة الساحرة في شرق البحر الأبيض المتوسط؟
ADVERTISEMENT

قبرص تقع في أقصى شرق البحر الأبيض المتوسط وتُعتبر من أجزر السياحة جمالاً بسبب تنوع ثقافتها، قدم تاريخها، ومناظرها الطبيعية. فيها طابع يوناني وآخر تركي مع لمسات عالمية، فتناسب كل من يبحث عن تجارب متعددة.

تضم قبرص آثاراً بارزة تعود إلى الإغريق والرومان والبيزنطيين. أبرزها موقع كوريون الذي يحتوي على

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

مسرح روماني وفسيفساء ملونة، وقلعة سانت هيلاريون ذات الإطلالات الخلابة. في الجزيرة كنائس بيزنطية مسجلة على قائمة التراث العالمي مثل كنيسة باناجيا تو أراس، فتتيح للزائرين استكشاف تاريخ قبرص وتأثير الحضارات التي تعاقبت عليها.

في مجال السياحة الشاطئية، تُصنف شواطئ قبرص من أجمل شواطئ المتوسط. شاطئ نيسي في أيا نابا يشتهر بمياهه الفيروزية ورماله البيضاء، بينما يصلح شاطئ كورال باي في بافوس للغوص والسباحة. شاطئ لارا هادئ ويُعد مكان تكاثر السلاحف البحرية.

المطبخ القبرصي يجذب الزائرين بنكهات متنوعة وأصيلة، ويُعرف بصحن "المزة" الذي يحتوي على الحمص والتزاتزيكي والزيتون. الأطباق الرئيسية مثل "سوفلا" و"كليفتكو" تقدم تجربة طهي خاصة، وتذوق الحلويات القبرصية مثل البقلاوة ولوكوميا يُعد من متع الرحلة.

محبو الطبيعة يجدون في جبال ترودوس مكاناً للاسترخاء والمغامرة، مع دروب مشي جميلة وغابات كثيفة. القرى الجبلية مثل أومودوس تعكس الحياة التقليدية القبرصية وتضم منازل حجرية وحرفاً يدوية أصلية.

الثقافة القبرصية حية في موسيقاها، رقصاتها، ومهرجاناتها السنوية مثل مهرجان النبيذ في ليماسول، الذي يحتفي بالتراث المحلي عبر الفن والطعام والمشروبات.

قبرص ليست مجرد جزيرة، بل رحلة تجمع التاريخ، الشواطئ، الفن، والطبيعة، وتمنح زوارها لحظات لا تُنسى ومزيجاً فريداً من المغامرة والاسترخاء.

حكيم مرعشلي

حكيم مرعشلي

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
جزر سانتوريني: الجنة البيضاء والزرقاء في بحر إيجة
ADVERTISEMENT

تقع جزر سانتوريني في بحر إيجة ضمن أرخبيل الكيكلادس اليوناني، وتشتهر بجمالها الطبيعي وتاريخها القديم المرتبط بأحد أضخم الانفجارات البركانية في التاريخ. ساهم الانفجار في تشكيل تضاريسها المميزة، فأصبحت وجهة سياحية رئيسية تجذب زوارًا من كل أنحاء العالم.

تتميز سانتوريني بطبيعتها الخلابة، إذ تحتضن شواطئًا ملونة مثل شاطئ بيريسا ذي

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الرمال السوداء وشاطئ كامياري. يحيط بالجزيرة بحر أزرق عميق، يوفر بيئة مثالية للسباحة والغوص، واستكشاف الشعاب المرجانية والحياة البحرية الغنية.

العمارة في سانتوريني عنصر جمالي فريد، حيث تزين المباني البيضاء بقبابها الزرقاء منحدرات الجزيرة، خاصة في قرى مثل أويا وفيرا التي تمنح الزائرين مشاهد بانورامية ساحرة. وتنبض الحياة الثقافية في الجزيرة عبر احتفالاتها ومهرجاناتها التي تعكس تقاليد المجتمع اليوناني العريق، مثل الفنون اليدوية وصناعة الفخار.

تقدم سانتوريني تجارب سياحية متنوعة، من زيارة المعالم التاريخية مثل أطلال مدينة أكروتيري والمتحف الأثري، إلى جولات القوارب التي تتيح استكشاف الجزر المجاورة. ومن الأنشطة التقليدية المعروفة ركوب الحمير في الأزقة القديمة وزيارة معامل النبيذ لتذوق أشهر أنواع النبيذ المحلي.

تُعد المأكولات المحلية جزءًا أصيلًا من تجربة السياحة في سانتوريني، حيث يستمتع الزوار بأطباق شهية مثل "فافا" و"توماتو كيفتيدس" في مطاعم تعتمد على مكونات طازجة من الجزيرة.

تتنوع خيارات الإقامة في سانتوريني بين المنتجعات الفاخرة والفنادق المطلة على البحر والبيوت التقليدية في القرى، ما يوفر تجربة إقامة مريحة ومناسبة لمختلف الميزانيات. يُعرف سكان الجزيرة بحسن ضيافتهم، إذ يقدمون للزائرين خدمات عالية الجودة تضمن إقامة لا تُنسى.

سانتوريني وجهة فريدة تمزج بين سحر الطبيعة والعمارة والثقافة، وتُعد من أبرز المزارات السياحية في العالم، مثالية لعشاق المغامرة أو الباحثين عن الاسترخاء.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT
جامع الزيتونة: رحلة عبر التاريخ والعمارة الإسلامية في تونس
ADVERTISEMENT

جامع الزيتونة أقدم مسجد في تونس العتيقة. بناه حسان بن النعمان سنة 79 هـ/698 م بأمر من الخليفة عبد الملك بن مروان. سُمّي باسم أشجار الزيتون التي كانت تحيط به. جرى توسيعه وترميمه في عهد الأغالبة، الفاطميين، الحفصيين، العثمانيين، ثم في عهد الجمهورية.

شيّد المسجد بطرازات متعددة؛ يغطي مساحة تضم

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

184 عموداً، 17 رواقاً، و9 أبواب. ينقسم إلى ثلاثة أجزاء: الجدار الخارجي والمنارة البالغ ارتفاعها 44 متراً، البهو المحاط بالأروقة والمحاريب، والقبة التي تعلو المحراب والمنبر الخشبي.

كان الجامع مكان عبادة ومركز علم. أنشئت فيه جامعة الزيتونة في القرن الثالث الهجري/التاسع الميلادي، وهي أقدم جامعة في العالم الإسلامي. قدمت طلاباً من بلدان متعددة، وخرّجت علماء مثل ابن خلدون وابن عرفة. درّست الفقه، التفسير، اللغة، البلاغة، النحو، والعروض، واعتمدت الاستدلال والمناقشة.

أُنشئت مع الجامعة مكتبة الزيتونة في القرن نفسه. تحتوي على 30 إلى 40 ألف مصدر، منها مخطوطات نادرة مثل «الموطأ» للإمام مالك، «المقامات الحريرية»، و«الشفا» للقاضي عياض. نُقلت المجموعة إلى المكتبة الوطنية التونسية سنة 1967، وبقيت رمزاً للتراث الفكري في البلاد.

يُعد جامع الزيتونة اليوم رمزاً للهوية التونسية وعنصراً من تراث العرب والمسلمين، ويستقبل زوّاراً وباحثين في عمارة الإسلام وتعليمه.

عائشة

عائشة

·

19/11/2025

ADVERTISEMENT