حقيقة عن "قريدس فرس النبيّ": لكماته بقوّة طلقة من عيار 5.5 مم
ADVERTISEMENT

يُعرف سرعوف البحر، أو "قريدس فرس النبيّ"، بأنه من أغرب الكائنات البحرية. حجمه صغير، لكنه مفترس قوي يضرب فرائسه بسرعة وقوة تفوق معظم الكائنات المماثلة حجماً. تبلغ قوة الضربة 1500 نيوتن، وتكفي أحياناً لتحطيم زجاج أحواض السمك السميك. يُلقّب القشريّ بـ"شاطر الإبهام"، وتُشبّه لكماته برصاصة من عيار 5.5 مم.

يضم

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

العالم أكثر من 450 نوعاً من سرعوف البحر، ويعيش معظمها في المياه الاستوائية وشبه الاستوائية، خصوصاً في إندونيسيا والفلبّين. هناك يسهل رؤية "سرعوف الطاووس" الملوّن و"سرعوف الحمار الوحشيّ" الطعّان في المياه الضحلة بين الشعاب المرجانية أو قرب الجحور الرملية.

تنتهي أطراف سرعوف البحر بأدوات تُشبه الهراوات أو الرماح، يستخدمها لاصطياد الفرائس. تتكوّن عيناه من بنية معقّدة ترى الألوان والضوء فوق البنفسجي والضوء المستقطب. يحوي عينيه 16 نوعاً من خلايا الاستشعار الضوئي، مقابل ثلاثة لدى الإنسان. تتحرك كل عين بمفردها، فتمنحه مجال رؤية واسع.

ظهر سرعوف البحر قبل الديناصورات بفترة طويلة؛ يعود تاريخه التطوري إلى أكثر من 400 مليون سنة. ألهمت بنيته الخارجية المصنوعة من الكيتين المرن العلماء في تصميم الدروع العسكرية، لأنها تمتص الصدمات.

أظهرت التجارب أن السرعوف يتعلّم ويتذكّر، وهو مستوى غير مألوف من الذكاء بين القشريات. ألوانه الزاهية وسلوكه المثير يجذبان الغوّاصين والمصوّرين، خصوصاً عندما يحتضن كتلة البيض الحمراء.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
على منحدرات بونيفاسيو: مشهد كورسيكا الطبيعي المذهل
ADVERTISEMENT

تقع مدينة بونيفاسيو في أقصى جنوب جزيرة كورسيكا، وتُعد من أبرز الوجهات السياحية في البحر الأبيض المتوسط لأنها تسكن على حافة منحدرات جيرية عالية تطل مباشرة على البحر. الموقع يمنح المدينة القديمة مشهدًا دراميًا ويجعلها تجربة بصرية استثنائية، خصوصًا تحت ضوء القمر المشرق أو عند غروب الشمس، حيث تتداخل الطبيعة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

مع التاريخ في لوحة جذابة.

أنشأ الدوق التوسكاني بونيفاسيو الثاني المدينة في القرن التاسع كحصن لحماية الممرات البحرية من القراصنة. تتميز المدينة القديمة بشوارعها الضيقة ومنازلها المبنية على حافة الصخور، في مشهد يشبه الأعشاش المعلقة، ما يعكس قدرة الإنسان على التكيف مع بيئة صعبة وتحويلها إلى ملاذ آمن. التجول في أزقتها يكشف تاريخها الجنوي والروماني، الممزوج بسحر معماري لا يزال حاضرًا حتى اليوم.

مضيق بونيفاسيو، الفاصل بين كورسيكا وسردينيا، يُعد من أبرز معالم المدينة. يواجه الممر المائي رياحًا قوية وأمواجًا عنيفة، وكان ملاذًا للقراصنة عبر العصور. اليوم، يُعد المضيق مكانًا مثاليًا لمحبي المغامرات والرياضات البحرية مثل الإبحار والغوص، إلى جانب كونه معلمًا تاريخيًا يستحضر أحداثًا بحرية أثرت على تاريخ المنطقة.

من الناحية الثقافية، تقدم بونيفاسيو مزيجًا غنيًا من التأثيرات الفرنسية والإيطالية ينعكس في مطبخها المتوسطي المميز. تُعد الأسماك والمأكولات البحرية الطازجة ركنًا أساسيًا في تجربة الطعام، إلى جانب المعجنات الفرنسية والمشروبات المحلية التي يُتاح تذوقها في المقاهي المطلة على الميناء، حيث يلتقي الزائر بروح الحياة البحرية القديمة والمعاصرة معًا.

بونيفاسيو تجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخي في تناغم نادر، ما يجعلها واحدة من أجمل المدن في كورسيكا وأكثرها تميزًا لمحبي الطبيعة والثقافة والمغامرة.

حكيم مرعشلي

حكيم مرعشلي

·

16/10/2025

ADVERTISEMENT
أجمل حدائق إيران
ADVERTISEMENT

تُعد الحدائق الفارسية في إيران من أروع ما خلفه الإنسان في العمارة والطبيعة، فهي مزيج لا يتكرر من الجمال والروحانية والابتكار، وتجسد فكرة أن الإنسان والطبيعة قادران على العيش في تناغم. نشأت هذه الحدائق منذ قرون بعيدة، وضمّتها قائمة التراث العالمي لليونسكو، ما يؤكد قيمتها الثقافية والمعمارية.

حديقة إرام في

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

شيراز نموذج واضح للطراز الفارسي القديم: قنوات ماء تجري باستمرار، سرو طويلة، وزهور ملونة. القصر القاجاري في وسطها زيّنته فسيفساء ملونة وزخارف فنية تراثية، والمساحات الخضراء المحيطة تدعو الزائر إلى الجلوس والتأمل.

أما حديقة فين في كاشان فتعيش بفضل ينابيع طبيعية تتدفق تحت الأرض، فتبقى خضراء وسط الصحراء. نوافيرها الصغيرة، وسروها، وقصورها المزخرفة بالفسيفساء تحتفظ بذكرى حادثة اغتيال أمير كبير، فتمنح المكان نكهة تاريخية مميزة.

حديقة شازده في ماهان تحوّل أرضًا جافة إلى واحة خضراء بفضل قنوات ري بسيطة تعتمد على انحدار التضاريس. مدرجاتها الحجرية، ومياهها المتدفقة بانسياب، ومشهدها الهادئ من ضوء وماء وشجر تمنح الزائر شعورًا بالسكون.

في يزد، تقدم حديقة دولت أباد تجربة فريدة تجمع العمارة بالطبيعة. برج الرياح الأطول في إيران يبرد الحديقة دون كهرباء، والقصر المطل على الزجاج الملون يحيط به أشجار فاكهة مثمرة تنمو رغم الحر الصحراوي، فتصبح الحديقة رمزًا دائمًا للجمال والحيلة الفارسية.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT