السماء المخفيّة: هل نظرت للأعلى اليوم؟
ADVERTISEMENT

لطالما شغلت السماء خيال الإنسان، منذ الطفولة حين نقف نحدق في السحاب نبحث عن صور نتوهمها، حتى نكبر فيسود التأمل في النجوم والكواكب كهروب من الواقع ومدخل للروحانية. السماء غير الظاهرة تحمل معاني أعمق من المنظر، وتشكل محورًا لنظرات إنسانية وعلمية وروحية متعددة.

منذ القدم، لجأ البشر إلى السماء يطلبون

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

المعرفة والهداية، معتمدين على دوراتها المنتظمة ليعرفوا مواسم الزراعة والطقس، وليتقربوا إلى آلهتهم. حدوث الشروق والغروب ومراحل القمر يسير بدقة وانتظام، فصار مصدر ثقة للفهم والطقوس.

علميًا، السماء غير المرئية تشير إلى أجزاء من الكون لا نراها، مثل المادة والطاقة المظلمة، والثقوب السوداء، والمجرات البعيدة. يستخدم علماء الفلك تلسكوبات وأقمارًا صناعية لاستكشاف تلك الأجزاء، مما يعزز فكرة أن الاكتشاف لا حدود له، ويبرز أهمية المعرفة في توسيع آفاق الإنسان.

فلسفيًا وروحيًا، ترمز السماء غير الظاهرة إلى رحلة داخل النفس، حيث يساعد التأمل واليقظة الذهنية على الكشف عن طبقات من السلام والوضوح الداخلي. وتظهر كدلالة على الحكمة الإلهية في الأديان، سواء برمزية معراج النبي محمد (ص) في الإسلام، أو مفاهيم التنوير في البوذية، أو ملكوت السماء في المسيحية.

مجازيًا، تُعد السماء صورة للإمكانات والحقائق غير المكتشفة، وتُمثل طموحات البشر وأحلامهم المخفية مؤقتًا. نجد ذلك في الأدب والشعر، حيث تُستخدم السماء غير الظاهرة كرمز يعكس الحيرة والبحث عن الذات والنمو الداخلي.

ثقافيًا، ملأت شعوب قديمة كالإغريق والإسكندنافيين والمصريين السماء بأساطير عن آلهة وأبطال. ظهور نجم الشعرى في مصر القديمة يتزامن مع فيضان النيل، فرسّخ ارتباط الظواهر السماوية بالحياة اليومية. وهكذا تبقى السماء غير الظاهرة رمزًا غنيًا يدعونا لاستكشاف المعنى في المجهول، داخل أنفسنا أو في الكون المحيط.

شيماء محمود

شيماء محمود

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT
صخرة أولورو في أستراليا: جولة في قلب الثقافة والتراث الطبيعي
ADVERTISEMENT

تقع صخرة أولورو، أو "آيرز روك"، في وسط شمال أستراليا، وهي من أشهر المعالم الطبيعية والسياحية في البلاد. يبلغ ارتفاعها 348 مترًا، ومحيطها يتجاوز 9 كيلومترات. تتكوّن من الحجر الرملي الذي يغيّر لونه طوال اليوم. يعود تاريخها إلى ملايين السنين، وتجذب آلاف الزوّار سنويًا من مختلف أنحاء العالم، فتصبح وجهة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

أساسية لمحبي الطبيعة والثقافة.

للسكان الأصليين، مثل قبائل الأنانو والبيتبانتجارا، تُعد أولورو مكانًا مقدسًا تحمل قصصًا وأساطير عمرها آلاف السنين، تُعرف باسم "زمن الحلم" أو "دريم تايم". هذه القصص تُروى شفهيًا وتشرح فهمهم لكيفية الخلق والحياة. أثناء الزيارة، يرافقك مرشدون من السكان الأصليين ويشرحون لك هذه القصص ومعانيها الروحية.

يمكن المشي حول الصخرة لمسافة 10.6 كيلومترات، وخلال المسير ترى نقوشًا حفرها الإنسان منذ آلاف السنين، وتلاحظ أشكالًا طبيعية في الصخور. عند شروق الشمس وغروبها تتحول ألوان الصخرة إلى تدرجات برتقالية وحمراء مبهرة. في مركز كاتا تجوتا الثقافي تعرض لوحات وأدوات يدوية صنعها السكان الأصليون، وتشرح أصولها واستخداماتها. يُتاح أيضًا استئجار دراجة هوائية والتجول بها حول الموقع.

أُغلق مسار التسلق إلى أعلى الصخرة في عام 2019، تلبية لطلب السكان الأصليين، حفاظًا على قدسية المكان وحماية للبيئة. تعمل الحكومة مع المجتمعات المحلية على تطوير برامج سياحية لا تضر بالتراث وتضمن بقاءه للأجيال القادمة.

أفضل وقت للزيارة هو الشتاء بين يونيو وأغسطس، حيث تنخفض درجات الحرارة. الموقع بعيد عن المدن الكبرى، لذا يتطلب السفر مسافات طويلة. يُمنع تسلق الصخرة أو دخول المناطق المحددة كمقدسة. يُنصح بحمل كمية كافية من الماء، وارتداء ملابس طويلة وواقية من الشمس، وأحذية مريحة تناسب المشي على الرمال والصخور.

تجسّد أولورو جزءًا من هوية أستراليا الثقافية، وتجمع بين جمال الصحراء وعمق الثقافة الأصلية، فتمنح الزائر تجربة لا تُنسى تجمع بين دهشة الطبيعة ومعاني الإنسان القديمة.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

24/10/2025

ADVERTISEMENT
أغرب 10 حروب في التاريخ
ADVERTISEMENT

شهد التاريخ البشري صراعات غريبة اندلعت لأسباب غير متوقعة. منها حرب الكلب الضال سنة 1925 بين اليونان وبلغاريا بعد أن تبع جندي يوناني كلبًا عبر الحدود، فوقعت إطلاق نار وتدخلت عصبة الأمم لتهدئة التوتر.

في أستراليا سنة 1932، واجه المزارعون غزوًا من طيور الإيمو أتلفت المحاصيل، فأطلقت الحكومة حملة عسكرية

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

فشلت في السيطرة على الطيور، وسُمّيت لاحقًا "حرب الإيمو".

اندلعت "حرب أذن جنكينز" بين بريطانيا وإسبانيا سنة 1739 بعد أن زُعم أن الإسبان قطعوا أذن بحار بريطاني، وامتد النزاع سنوات حتى صار جزءًا من حرب الخلافة النمساوية.

سنة 1859، وقعت حرب الخنازير بين الولايات المتحدة وبريطانيا في جزر سان خوان بعد أن قتل مستوطن أمريكي خنزيرًا بريطانيًا، ثم تدارك الطرفان الخلاف دبلوماسيًا.

في شمال إيطاليا، اندلعت سنة 1325 حرب دلو البلوط بين بولونيا ومودينا على خلفية صراع الغويلفيين والغيبلينيين، وكان سرقة الدلو مجرد شرارة لنزاع أعمق.

في المكسيك سنة 1838، طالبت فرنسا بتعويض عن متجر معجنات نُهب، فقصفت ميناء فيراكروز، وسُمّيت الواقعة "حرب المعجنات".

دارت سنة 1900 "حرب الكرسي الذهبي" بين البريطانيين والأشانتي عندما حاول البريطانيون الاستيلاء على رمز الأشانتي المقدس، ومع هزيمة الأشانتي بقيت مؤسساتهم التقليدية قائمة.

في فرنسا سنة 1547، اندلعت "حرب الشوارب" احتجاجًا على ضريبة فرضها الملك على اللحى، فحدث تمرد شعبي محدود.

في 1969، اندلعت "حرب كرة القدم" بين السلفادور وهندوراس بعد توترات خلال تصفيات كأس العالم، رغم أن جذور الخلاف سياسية واقتصادية.

تُظهر هذه الحروف كيف يكفي كلب أو خنزير أو معجنات لإشعال صراع مسلح، ما يعكس تعقيد السياسة وطبيعة الإنسان.

عبد الله المقدسي

عبد الله المقدسي

·

20/11/2025

ADVERTISEMENT